| متابعة
* لندن ق,ن,أ
اعترفت وزارة الدفاع البريطانية رسميا بأن قوات بريطانية أطلقت قنابل ذات رؤوس مصنعة من اليورانيوم في شمال بريطانيا قبل حوالي عشر سنوات.
وجاء الكشف في ظل موجة من الانتقادات لاستخدام رؤوس قذائف من اليورانيوم الخطر الذي قد يتسبب في اصابة الجنود أو المدنيين بأمراض خطرة مثل التي عرفت باسم أعراض مرض حرب الخليج التي يقول آلاف من الجنود البريطانيين والأمريكيين انهم أصيبوا بها أثناء مشاركتهم في الحرب ضد العراق.
لكن الوزارة أكدت ان تلك التجارب التي أجريت في بريطانيا لا تمثل أي خطر على صحة السكان والجنود.
ويقول المصابون بهذا المرض ومتضررون شاركوا في القوات الدولية في حروب البلقان ان الرؤوس المصنوعة من اليورانيوم تصيب الشخص بالسرطان وأمراض أخرى.
وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية معلقة على هذه التجارب ان تحاليل أجريت كشفت عن ان اطلاق هذه القذائف لا يشكل خطرا على الحياة البرية والمائية أو الأفراد أو الجنود المشاركين,, وأوضحت ان التجارب أجريت في موقع في خليج سولوي في شمال غرب بريطانيا وفي جنوب أسكتلندا.
وظهرت التقارير عما بات يعرف باسم أعراض البلقان بعد وفاة ستة جنود ايطاليين شاركوا في عمليات حفظ السلام في يوغسلافيا مصابين بمرض السرطان.
وانتشر الاهتمام بالأمر في الدول الأوروبية التي بعثت بقوات الى منطقة البلقان وتزايدت الضغوط بعد اعلان الأمم المتحدة العثور على آثار مواد مشعة في ثمانية مواقع من بين 11 موقعا أجريت عليها اختبارات في كوسوفا.
على صعيد آخر جمع أعضاء في فريق علماء أول أمس عينات من المنطقة المحيطة بكلينا في كوسوفا حيث فحصوا التربة والماء والنبات, وسوف يجرون فحوصا طبية على المدنيين والقوات التي لا تزال متمركزة في البلقان كما انهم سيفحصون أيضا سكان المناطق المتاخمة للمواقع التي يشتبه في أنها ملوثة بإشعاعات.
وجاء وصول الفريق بعد صدور بيان لرئيس وزراء البرتغال أنطونيو جوتيريس يوم الجمعة قال فيه ان تأكيدات حلف شمال الأطلسي بشأن سلامة الذخيرة التي تضم اليورانيوم المستنفد غير كافية وان هناك حاجة لاجراء تحقيق شامل.
وأعلنت الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي أنها عثرت على دليل على وجود نشاط اشعاعي في ثمانية مواقع من بين أحد عشر موقعا اختبرت في كوسوفو بعد تعرضها لقصف بذخيرة تحوي اليورانيوم المستنفد أطلقتها قوات حلف شمال الأطلسي خلال قصف الحلف لكوسوفو عام 1999م.
لكن الحلف نفى وجود أي صلة له بالمرض قائلا ان التهديد المتعلق باليورانيوم المستنفد يمثل خطراً يمكن تجاهله .
وتعرض الحلف لضغط متنامٍ من جانب حكومات أوروبية عديدة بشأن مزاعم بأن اليورانيوم المستنفد المستخدم في أسلحة الحلف تسبب في موت أو في حالات اصابة بأمراض بين قوات حفظ السلام في البلقان وهي الحالة التي تعرف باسم أعراض البلقان .
وأوصى تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة أيضا بإجراء فحوص طبية على سكان المناطق القريبة.
|
|
|
|
|