رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 9th January,2001 العدد:10330الطبعةالاولـي الثلاثاء 14 ,شوال 1421

متابعة

كلينتون للإسرائيليين في خطاب شبه وداعي لجهوده في عملية السلام
ليس أمام الاسرائيليين خيار سوى تقسيم الأرض إلى دولتين لشعبين
* واشنطن واس القاهرة القدس الوكالات
أكد الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ضرورة اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل متعهدا بأن يستخدم الفترة المتبقية له في البيت الأبيض لتضييق الخلاف بين الجانبين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في منتدى سياسة اسرائيل في نيويورك الليلة قبل الماضية.
وخاطب الشعب الاسرائيلي بقوله: لا خيار لكم سوى تقسيم هذه الأرض الى دولتين لشعبين .
وحث كلينتون الجانب الفلسطيني على قبول المشروع الذي اقترحه لمفاوضات التسوية مع اسرائيل.
وأوضح كلينتون الخطوط العريضة لمشروعه للتسوية الذي وصفه بأنه عادل وبأنه يستجيب للاحتياجات الضرورية لكل جانب وان كان لا يحقق أقصى رغباتهم.
وأعلن الرئيس الأمريكي انه سيوفد المبعوث دينيس روس الى الشرق الأوسط هذا الاسبوع للتباحث مع القادة والفلسطينيين والاسرائيليين حول اتفاق يعطي الفلسطينيين دولة عاصمتها القدس المحتلة ويعطي اسرائيل قدسا يهودية أكبر مما كانت عليه في أي وقت في التاريخ.
وأشار كلينتون الى ان اليهود عندما أسسوا دولتهم لم تكن الأرض فارغة وقال: لقد اكتشفتم ان أرضكم كانت أيضا أرضهم يعني الفلسطينيين وانها أرض لشعبين.
وأضاف مخاطبا الشعب الاسرائيلي ان الحقيقة هي انه لا خيار لكم غير تقسيم الأرض الى دولتين لشعبين.
وخاطب كلينتون الجمهور اليهودي الذي حضر القاء كلمته بقوله سواء حدث ذلك اليوم أو حدث بعد المزيد من سفك الدماء فان ذلك هو ما سيحدث .
وقال انه يعتقد ان بوسع الاسرائيليين والفلسطينيين ان يعقدوا سلاما دائما وحقيقيا رغم ما حدث من العنف لأن البديل عن السلام هو ما نراه أمام أعيننا الآن من الدماء والدموع نتيجة لعواقب تأخير احلال السلاموأثنى كلينتون على ايهود باراك ووصفه بالشجاعة وتمسك كلينتون بموقفه ضد حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم، مشيرا إلى انه لا يمكن توقع قبول اسرائيل بعودة عدد غير محدود من اللاجئين مما يهدد وجود اسرائيل حسب زعمه.
هذا ومن جانبها قللت مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية من شأن الانتقادات التي وجهت للجهود التي تبذلها حكومة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في اللحظات الأخيرة للتوصل الى سلام في الشرق الأوسط.
وأوضحت أولبرايت أن ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل يفكر في وقف جهود عملية السلام الى ان يتولى الرئيس الأمريكي المنتخب جورج بوش مهامه كرئيس للجمهورية في العشرين من الشهر الجاري ,, الا ان الاسرائيليين والفلسطينيين طلبوا المساعدة من الرئيس كلينتون.
وأضافت أولبرايت: ان الحكومة الحالية بحاجة الى بذل كل ما في استطاعتها لاقناع الجانبين بالموافقة على الأقل على بعض المبادئ الأساسية واعتقد ان شيئا من هذا القبيل مفيد للحكومة القادمة,, كما انني وجدت من خلال أحاديثي مع خليفتي الجنرال كولن باول انهم يحبذون ان نتمكن من حل هذه القضية قبل استلامهم للسلطة .
وأشارت الوزيرة الأمريكية الى ان الحكومة الحالية ستواصل بكل جد ونشاط العمل من أجل الجمع بين الجانبين ومحاولة العثور على طريق لتضييق شقة الخلاف بينهما فيما يتعلق باقتراح السلام الذي عرضه الرئيس كلينتون في الفترة الأخيرة.
ودعت أولبرايت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى عدم تفويت الفرصة لاقامة السلام مع الاسرائيليين.
دعم الانتفاضة أمر مهم ومطلوب
أكد عمرو موسى وزير الخارجية المصري مجددا على ان دعم الانتفاضة الفلسطينية أمر مهم ومطلوب,, مشيرا الى ان مساعدة أسر الشهداء والضحايا هي أمر واجب على الجميع.
وطالب وزير الخارجية المصري بالاسراع في تقديم الدعم المادي للفلسطينيين في هذه الظروف مؤكدا ان هذا الدعم مسألة حيوية وأساسية.
وأوضح عمرو موسى في تصريحات أدلى بها عشية جولته العربية التي استهلها بالسودان أول أمس ان موضوع تأخر وصول الدعم المالي العربي المقرر للفلسطينيين في اطار صندوقي الانتفاضة والأقصى طرح في اجتماع لجنة المتابعة العربية وان الاتصالات جارية مع وزراء المالية العرب بشأن استعجاله.
الأموال التي سلمت لدعم الانتفاضة
وأشار الى ان بعض الأموال قد سلمت وهي ليست من الأموال المرصودة لعلاج البنية الأساسية وانما من الأموال التي تم التبرع بها لدعم الانتفاضة.
وحول الدور الأوروبي وامكانية تحريكه بعد تراجع ملحوظ في الفترة الاخيرة,, قال موسى انه سيقوم قريبا بزيارة السويد باعتبارها دولة الرئاسة للاتحاد الأوروبي ,, موضحا انه لا يعتقد ان رئاسة السويد تعني ضعف الموقف الأوروبي حيال عملية السلام.
وقال ان الرئاسة السويدية أمامها فرصة طيبة للاسهام الايجابي في عمل مسيرة السلام وهو اسهام يعبر عن دور أوروبا المستقل في تفكيرها الايجابي والموضوعي في علاج المشكلة.
وقف الانتفاضة
رهن بتحقيق السلام
وردا على سؤال عما اذا كان الاجتماع الأمني الفلسطيني الاسرائيلي الامريكي في القاهرة يهدف الى وقف الانتفاضة أو مجرد الحديث حول ترتيبات أمنية,, قال وزير الخارجية المصري: انه لا يمكن ان يكون هناك موقف مصري واحد يستهدف وقف الانتفاضة دون استعادة عملية السلام العادل والمتكافئ لفرصها .
وفي معرض رده على سؤال آخر حول امكانية قبول الحديث من جانب ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي عن السلام في الوقت الذي يهدد فيه كل يوم بشن حرب اقليمية في الشرق الأوسط ويطلب من الكونجرس تقديم دعم يبلغ 320 مليون دولار ,, أكد السيد عمرو موسى مجددا انه لا يمكن التعامل مع سياسة ذات وجهين في هذه اللحظات الحرجة,, وأضاف ان لغة الحرب هي لغة يجب تجنب استخدامها.
المهم الآن هو إحياء عملية السلام
كما أكد ان كل فعل سيكون له رد فعل,, وان المهم الآن هو الحديث والعمل على احياء عملية السلام بطريقة متوازنة وعادلة وان غير ذلك يكون الموضوع حرثا في البحر .
وفيما يتعلق بمحاولة اسرائيل التركيز على الجانب الأمني فقط دون بقية الجوانب أوضح وزير الخارجية المصري ان المشكلة الأمنية لن تحل إلا في اطار حل المشكلة السياسية,, مشيرا الى ان المشكلة السياسية هي الأساس وهي سبب الاحباط والغضب ,, وانه طالما ظلت المشكلة السياسية معلقة وعدم حصول الطرف الفلسطيني على حقوقه سيظل الغضب هو الأساس في تعامل الشارع والشعب الفلسطيني مع قوات الاحتلال.
أهمية التعليقات على المقترحات الأمريكية
وعما اذا كان يمكن وضع المقترحات الأمريكية الحالية كأساس يمكن البناء عليه من جانب الادارة الأمريكية الجديدة,, قال موسى ان المقترحات الأمريكية الحالية لا تقوم في ذاتها دون أخذ التعليقات عليها من جانب الأطراف المعنية,, مشيرا الى ان الجانب الفلسطيني قدم تعليقات وشروطا للجانب الأمريكي بشأن هذه المبادرة.
لابد لأي وثيقة من اعتبار الشرعية الدولية
وحول ما تردد عن وجود وثيقة أمريكية جديدة قبل رحيل كلينتون وامكانية عقد لقاء ثلاثي أمريكي فلسطيني اسرائيلي,, قال موسى: ليس لدينا أخبار محددة في هذا الموضوع غير انه أكد أهمية ان تكون أي وثيقة تظهر تكون متوازنة وتأخذ في الاعتبار متطلبات الشرعية الدولية قبل أي شيء آخر.
غالبية الإسرائيليين تعارض خطة كلينتون
وفي القدس أفاد استطلاع للرأي نشر أول أمس وأعدته جامعة تل أبيب ان غالبية الاسرائيليين ترفض خطة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون خصوصا ما يتعلق بوضع القدس واللاجئين الفلسطينيين.
ورفض 57% بالمائة من الاسرائيليين الخطة برمتها مقابل 31% أيدوها ولم يعط 12 بالمائة جوابا.
يرفضون تقاسم القدس الشريف
حول القدس تبين ان 63% يرفضون تقاسم السيادة على المدينة المقدسة طبقا لتوزيع السكان فيها مقابل 5,30% يؤيدون ذلك.
وتدعو خطة كلينتون الى وضع الأحياء اليهودية في المدينة المقدسة تحت السيادة الاسرائيلية ووضع المناطق ذات الغالبية العربية تحت السيادة الفلسطينية.
ويعارضون السيادة
الفلسطينية على الحرم القدسي
وبشأن وضع الحرم القدسي تحت السيادة الفلسطينية كما جاء في المبادرة الأمريكية عارض 66% من الإسرائيليين ذلك مقابل 27% وافقوا عليه.
كما عارض ستون بالمائة من السكان اقامة دولة فلسطينية على 95 بالمائة من أراضي الضفة الغربية وابقاء ثمانين بالمائة من المستوطنين في تجمعات استيطانية.
المعارضة الأوسع بشأن عودة اللاجئين
أما المعارضة الاوسع فكانت بشأن عودة اللاجئين، فقد رفض 77% من الإسرائيليين حق العودة للفلسطينيين إلى الدولة الفلسطينية المقبلة، كما رفضوا عودة عشرات الآلاف منهم الى اسرائيل في اطار لم الشمل.
وأجري هذا الاستطلاع في نهاية الشهر الماضي وشمل عينة تمثيلية من 574 شخصا وبلغ هامش الخطأ نحو 5,4 بالمائة.
نواب العمل في الكنيست
يحثون باراك على التراجع
وفي القدس أيضا ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان نواب الكنيست البرلمان الاسرائيلي من أعضاء حزب العمل الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك دعوه علانية الى الانسحاب من انتخابات رئاسة الوزراء المزمع اجراؤها في السادس من شباط فبراير المقبل ليفسح المجال أمام رئيس الوزراء الأسبق شيمون بيريز للترشيح بدلا منه.
باراك متخلف بشدة عن شارون
ويدعو النواب الى استبدال بيريز بباراك في غمرة نتائج استطلاعات الرأي التي تتابعت على مدى عطلة نهاية الاسبوع، وأظهرت ان باراك متخلف بشدة عن منافسه أرييل شارون مرشح المعارضة.
وتكهن استطلاع للرأي أجرته مؤسسة جالوب ونشر في صحيفة معاريف اليومية الاسرائيلية يوم الجمعة الماضي بأن باراك لن يحصل إلا على 22 بالمائة من الأصوات مقارنة الى 50 بالمائة يتوقع ان يحصل عليها شارون.
وأظهر استطلاع آخر أجراه معهد داحاف لاستطلاعات الرأي ونشرته صحيفة يديعوت أحرنوت ان باراك سيحصل على 32 بالمائة مقابل 50 بالمائة لشارون.
بيريز سيهزم شارون
إلا ان كلا الاستطلاعين وجدا أن بيريز سيهزم شارون بفارق ضئيل في حالة خوضه الانتخابات وتقتصر الانتخابات المقبلة هذه على منصب رئيس الوزراء فحسب.
وتوقع استطلاع جالوب معاريف ان تأتي نتيجة الانتخابات لصالح بيريز بفارق 46 في المائة مقابل 43 في المائة، في حين أشار استطلاع داحاف يديعوت الى حصولهما على 49 و 44 في المائة على الترتيب.
ونقلت الاذاعة عن النائب البرلماني آفي يحيزكيل العضو بحزب العمل قوله انه اذا استمرت استطلاعات الرأي في اظهار فجوة كبيرة في النتائج لصالح شارون فانه سيتعين على باراك التسليم وافساح المجال لبيريز ليخوض الانتخابات بدلا منه.
لابد من استبدال إيهود باراك
ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن يحيزكيل قوله انه اذا كان حزب العمل يتوق الى السلام والحياة، فعلينا ان نبادر باتخاذ خطوات استبدال باراك.
ونقلت الصحيفة ذاتها عن نائب برلماني آخر هو يوسي كاتز قوله لسنا مستعدين ان نترك شخصا يقودنا نحو الهزيمة .
ومضى كاتز قائلا: اذا كانت عملية السلام عزيزة على باراك فانه سيرقى الى مستوى الموقف وسيتخذ القرار الصحيح .

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved