| المجتمـع
* الرياض - روضة الجيزاني
أريدها براقة تحمل ضوء العالم,, جميلة,, ثمينة تنبض فرحاً وتبرق اشتعالاً,, تتوج أجمل فرحة,, أملاً بالغد الآتي.
الشبكة مشروع حلم يدق باب كل فتاة، شمعة حب رمزية تعبر عن صدق المخاطب لحياة مقبلة جديدة,, واختيار العروس للشبكة بادرة بريئة عند البعض، وشيء مزعج لدى البعض الآخر,.
فالخاطب يفضل أن يختار الشبكة بمساعدة الأهل أو أحد الاقارب, ويرى البعض ان الشبكة شيء رمزي لارتباط مبدئي قد لا يشكل أي أهمية فيما يرى البعض أنها البداية لمشروع الزواج الذي لا بد ان يتوج بالشبكة.
وقد تختلف طريقة تقديم الشبكة من منطقة الى اخرى حسب التقاليد المتعارف عليها لتكون مناسبة سعيدة يحتفل بها اقرباء العروسين وتكون بداية التعارف بين الاقارب, والآراء هنا متضاربة إلا ان الأغلبية أشارت إلى أهمية الشبكة مهما كان ثمنها.
* تقول منى القحطاني (طالبة جامعية) بهذا الصدد:
المرأة بطبيعتها وتكوينها رومانسية ترغب دائما بمن يشعرها بأنوثتها فأنا شخصياً أجد الشبكة ضرورية, وخصوصاً ان الفتاة في هذه المرحلة تقبل على حياة جديدة، والشبكة لغة خاصة تمهد بين الطرفين للوصول إلى مرحلة الزواج, وهي المرحلة الأخيرة من مشروع العمر ولا مانع أن تكون بسيطة, فقيمتها ليس بثمنها بل بشكلها الجميل اللائق,, فمادام هناك الانسجام والاقتناع بالخاطب، تبقى الاشياء المصاحبة مجرد شكليات اعتاد عليها مجتمعنا رغم انها ضرورية اليوم.
* كما تقول السيدة نورة خالد بصراحة شديدة:
رغم مرور سنوات على زواجي إلا أني مازلت أحتفظ بالشبكة, وفي الحقيقة اني فرطت بجميع ما أملك من ذهب واحتفظت بالشبكة, لأنها الشيء الوحيد الذي يذكرني بأجمل ذكرى, وأجمل يوم في حياتي فعندما تقدم زوجي لخطبتي كان قد تهيأ للسفر لإكمال دراسته, ورغم انه ابن عمي إلا ان الأهل أصروا على تقديم الشبكة قبل سفره, كنت طيلة سفره أتطلع الى الشبكة وأحدث نفسي بأنه سيعود,, لاشك ان الشبكة لها أهميتها في العصر الراهن, حيث أصبحت من ضمن التقاليد التي يحرص عليها المجتمع وليس من ذلك اي ضرر إذا تناسب سعرها مع امكانيات الخاطب.
* وتضيف لينا خليل وهي على أبواب الزواج فتقول:
اجد ان الشبكة لا تشكل أهمية لمرحلة ما قبل الارتباط، فالبعض أصبح يتظاهر بتقديم الشبكة، فمع انتشار الماركات وتعدد الأشكال في الأسواق جعلت البعض ينظر إليها بنظرة بالغة الأهمية هذا بالاضافة إلى طريقة تقديمها، فمنهم من يضع الشبكة على صينية مذهبة أو فضة قد يصل سعرها الى مستوى سعر الشبكة، وهذا لايجوز، فهي مجرد عربون محبة للارتباط، وتقليد ورثناه على مرور الزمن، فأنا شخصياً تركت مهمة شراء الشبكة لأهل خطيبي، ولم اشترط نوعا معينا، فقيمتها ليس بارتفاع ثمنها، فهي تبقى كما ذكرت عربونا للبداية، والمرحلة القادمة لها أهميتها ويجب أن نتلمس لها الطريق للوصول الى الاستقرار الدائم بإذن الله.
* وتحكي رانيا صادق تجربتها المؤلمة مع الشبكة:
لم تكتمل مرحلة الخطوبة بسبب خلاف وقع بين أهلي وأهل الخاطب، فهو يرغب ان يترك له حرية شراء واختيار الشبكة، في حين كانت والدتي تصر على اختيارها بنفسها، وبعد ان رسمت أحلامي, وجدت نفسي في لحظة حزينة وفقدت الأمل في إقناع والدتي, كما انني خجلت من الموقف أمام أهل الخاطب لأن ما حدث أشعرني بأنني في وضع المساومة فأنا أكبر من أن أبدأ حياتي بهذه الطريقة غير الصحيحة.
* ولكن ماذا عن اختيار الشبكة, هل تفضل الفتاة الماركة أم تكتفي بأي نوع منها وكم يصل ثمنها التقريبي؟
يرى السيد منصور القفاري وهو يعمل في محل لبيع الذهب ان الاقبال على الألماس أكثر من غيره ولكن حسب كل طبقة اجتماعية حيث تتراوح الأسعار من خمسة الاف ريال وما فوق, وقد يكون السعر الأكثر طلبا لايتجاوز الاربعة الاف ريال,, ودائماً يفضل الزبون الذهب المطعم بالألماس حسب قيمته فقد يصل ثمن الشبكة الى مائة الف ريال اذا كانت مرصعة بالالماس والزمرد وغيره.
* وعن كيفية اختيار الشبكة,,, يقول:
غالبا يأتي الخاطب بصحبة أهله لاختيار الشبكة، فيتم الاطلاع على الموجود من المعروضات، فتتضارب حولها الآراء، واحيانا يصل الامر إلى الاختلاف، وفي النهاية يحزم الامر بقدوم الخاطب وحده في اليوم التالي ويقوم باختيار الشبكة بنفسه، وفي هذه الايام يبدأ موسم الافراح فنجد الاقبال كبيراً على شراء الشبكات والهدايا من الذهب مما يضطرنا الى تغيير الموديلات المعروضة كل اسبوع تقريباً لنرضي كل الأذواق.
|
|
|
|
|