| المجتمـع
* تحقيق :فوزية الشدادي الحربيك
ان لحديث معالي الرئيس العام لتعليم البنات الدكتور علي بن مرشد المرشد والذي جاء بخصوص تقاعد المرأة كان له أصداء في القطاعات المختلفة، فقد جاء في معرض حديثه أن أول اسباب اتجاه المرأة العاملة للتقاعد المبكر هو المعاناة التي تواجهها المرأة العاملة بسبب الخروج للوظيفة خارج المنزل لانه نتيجة لتعدد مسؤوليات المرأة العاملة والصراع الذي تعيشه ونظراً لتكوينها البيولوجي والنفسي كان الأجدر ان تتفرغ ولولجزء من حياتها لنفسها وحياتها الزوجية وذلك عن طريق أنظمة العمل الخاصة بها, فالقاعدة الشرعية الأساسية ان المجال الأساسي للمرأة هو دورها الأسري وما تبقى من وقتها فهو للمجتمع, وان الرجل هو الذي يخرج ويسعى في تحصيل الرزق وإعمار الأرض.
وحرصاً من الجزيرة لمناقشة هذه القضيةحيث وصلها الكثير من الأصوات والتي كانت متباينة حيث الموظفة ترفض التقاعد وتراها مصيبة الزامها بذلك,, أما الخريجات فهن يؤكدن على ضرورة الزام الموظفة على التقاعد ولكم ان تقرأوا داخل هذا التحقيق لتصلوا لفكرة واضحة عن الآراء بخصوص التقاعد المبكر.
في البداية قالت الأستاذة مضاوي العقيلي رئيسة شعبة التطوير التربوي في إدارة الإشراف التربوي ان خبرتي تزيد على الثلاثة وعشرين عاما ولم أشعر في يوم من الايام انني مقصرة بحق نفسي أو بيتي أو أقاربي وإذا كانوا يرون ان التقاعد المبكر سيوفر وظائف للمتخرجات فأنا أرى فتح مجالات جديدة مناسبة لعمل المرأة ولايحصر عملها في التدريس فقط.
المرأة بحاجة للعمل إذا كبر أبناؤها
الاستاذة حصة المبارك (خبرة 20عاماً) ترى ان الموظفة عندما يكبر ابناؤها فهم لايحتاجون إلا متابعةوتكون بذلك حاجتها للعمل اكثر.
ولكن في اعتقادي ان التقاعد المبكر سيوفر وظائف للخريجات لذلك إذا طبق هذا النظام على الموظفات أتمنى ان يكون الزامياً للجميع.
وتخالف مضاوي في رأيها حيث انها ترى ان العمل يأخذ جزءاً كبيراً من وقت المرأة فهي بذلك تقصر في بعض الأحيان في حقوق اسرتها وأقاربها ونفسها.
وترى انه لاتوجد سن مناسب للتقاعد بل ذلك خاضع لظروفها الصحية والنفسية والاجتماعية ولكنها تحدد سن التقاعد في (60عاماً).
وتوافق الاستاذة نوال محمد عبد المحسن من إدارة الإشراف التربوي (خبرة 18 عاماً) في ان السن المناسب للتقاعد هي 60 عاماً حيث أنها لاترى أبداً ان للوظيفة تقصيراً على أسرتها أو نفسها وتقترح استاذة نوال ان تفتح مجالات جديدة للمرأة وعدم حصرها في التدريس فقط.
لايخدم العملية التعليمية
أما الأستاذة مها الهديان (مديرة مدرسة خبرة 15 عاماً) ترى ان التقاعد المبكر لايخدم التعليم وذلك لتقاعد موظفات ذوات خبرة تربوية عالية وكفاءة وظيفة ممتازة.
أيضاً لايخدم المطلقة أو الأرملة من الناحية الاجتماعية والمالية والنفسية ولكن من ناحية أخرى قد يكون له فائدة في حالة ان تكون الموظفة كبيرة في السن وغير قادرة على أداء وظيفتها بشكل جيد.
هذا بالإضافة إلى ان بعض الموظفات أداؤهن الوظيفي من جيد فأقل فمن الأفضل تقاعدهن وترك المجال لمن هن أقدر.
فلاشك ان التقاعد المبكر سيوفر وظائف للخريجات المنتظرات,, وتعتقد الاستاذة مها ان السن المناسبة في حدود (55عاماً).
الاستاذة ناهد العليوي (معلمة خدمتها 10 سنوات) لا ترى ان للوظيفة أي تأثير على علاقتها بينها وأقاربها ولكن فكرة التقاعد المبكر جيدة حيث ستوفر أرقاماً وظيفية للخريجات اللاتي في تكاثر مستمر، وسيفقد التعليم الكثير من الكوادر ذات الخبرة.
النظر في الظروف قبل التقاعد
المعلمة لطيفة الهديان خبرة (20سنة) كان لها هذا الرأي المغاير حيث أنها تعتقد ان التقاعد المبكر لابد ان ينظر له من خلال ظروف المرأة العاملة سواء أكانت (مطلقة/ أرملة/ ذات دخل محدود) فمن الأفضل ان تستمر في اداء وظيفتها نظراً لظروفها الاجتماعية والمادية.
فالتقاعد المبكر يجب ان ينظر له من خلال الاداء الوظيفي أولاً والظروف الاجتماعية والمادية والصحية ثانياً.
أما من حيث انه سيوفر وظيفة للخريجات فهذا صحيح وأيضاً يعطى للمرأة العاملة (الكبيرة في السن وذات الراتب العالي) من ان تتابع شؤون اسرتها وتلتفت لنفسها،ولكن أعود وأقول لابد من النظر في ظروف المطلقات والآرامل.
الأستاذة عفاف الحميدان (خبرة 18 عاماً) في البداية قبول التقاعد المبكر أو رفضه يعتمد على الطريقة التي سيطبق بها القرار فإذا كان اجبارياً لسن معينة فاعتقد ان قبوله سيكون صعباً.
على الرغم من اننا لاننكر ان التقاعد سيوفر وظائف عديدة للخريجات لكنا أيضاً لا نستطيع القول ان للوظيفة تأثيراً على علاقة الموظفة بأسرتها وأهلها، قد يكون في بداية الحياة العملية لكن بسهولة تستطيع تدارك ذلك ووضع توازن في علاقاتها وواجباتها.
على حسب العطاء
المعلمة وفاء الحمدان (خدمة 14 عاماً) ترى ان التقاعد يخدم فئة كبيرة من الموظفات بشرط ان لايكون اجبارياً حيث انه يوجد من يرغب الاستمرار في العطاء.
ولكن في اعتقادي ان التقاعد سيتيح فرصة ذهبية للخريجات خاصة ان الموظفة الجديدة لها الكثير من الايجابيات خاصة في مجال التعليم حيث تكون متقبلة لكل جديد أو تغيير يطرأ على العملية التعليمية, وتقول الاستاذة وفاء انه في اعتقادي لا توجد سن مناسبة للتقاعد فقد نجد من هي في سن الاربعين ولا تستطيع تكملة الطريق ومن هي في سن الستين وتستطيع ان تعطي أكثر من غيرها وخاصة في المجال الإداري,, فهو يعتمد على المقدرة الشخصية ونوع الوظيفية وان لابد من تحديد العمر واعتقد ان السن المناسبة مابين 55 60عاماً.
التقاعد في عيون الخريجات
بعد ان سمعنا وجهة نظر المعلمات والإداريات في التقاعد المبكر وبعد ان تركنا لهن مساحة للبوح احببنا فتح المجال للخريجات المنتظرات على أحر من الجمر تعيينهن فكان تجاوبهن معنا واضحاً.
الخريجة منال أحمد السلطان خريجة عام (1418 1419) من كلية الزراعة تخصص تغذية واقتصاد منزلي والتي قالت انه قرار صائب اذا كان بالفعل سيوفر لنا وظائف وترى منال ان الخريجة الجديدة لديها معلومات وحماس مختلف عن التي امضت عشرين عاماً في الوظيفة ذلك لان التعليم يتطور ويتقدم وترى منال ان السن المناسبة للتقاعد هي عشرون عاماً اعتقد انها كافية.
تخالفها في الرأي غادة عبدالعزيز الحريب خريجة عام (1420 1421) كلية الآداب لغة عربية حيث ترى غادة ان السن المناسبة للتقاعد المبكر هي 12 عاماً فهي من مؤيدات التقاعد المبكر حيث ترى ان الخريجة الجديدة لديها حماس والانطلاق وحب العمل.
الخريجة هدى المطيري (1416 1417) تقول اعتقد ان التقاعد المبكر هو الحل الوحيد لمشكلة انتظار الخريجات في البيت هذا بالإضافة لأن رفض التقاعد يعتبر أنانية من الموظفة التي لا تفكر إلا بنفسها فلابد ان تتيح الفرصة لغيرها.
الخريجة نوف البقعاوي تقول انا أعمل في مدرسة خاصة وراتبي ألف وخمسمائة وأعمل بحماس واصرف على الوسائل التعليمية الخاصة بدرسي مبالغ اكثر من الراتب وانتم تعلمون ان الموظفة القديمة لاتعمل كل هذا لأنها وببساطة ملت ولم يعد يهمها الا زيادة راتبها كل عام.
الخريجة وفاء العتيبي (1418 1419) ترى ان السن المناسب للتقاعد هي 15 عاماً حتى تتاح فرص مناسبة لتوظيف الخريجات، فالخريجة الجديدة متقبلة لكل ماهو جديد بالإضافة لأنها تكون قريبة في السن من طالباتها وتستطيع تفهمهن وتوصيل المعلومة بسهولة.
|
|
|
|
|