رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 9th January,2001 العدد:10330الطبعةالاولـي الثلاثاء 14 ,شوال 1421

فنون مسرحية

الجدار الرابع
العيد للكبار فقط
فهد الحوشاني *
من الملاحظ أن أغلب البرامج والأنشطة العامة خلال احتفالات العيد هي من الكبار وموجهة إلى الكبار سواء ما يقدم في الساحات والمخيمات التي تقيمها المحافظات والبلديات أو أغلب ما يقدم عبر وسائل الاعلام مع أن الأطفال هم أكثر شرائح المجتمع احتفاء بالعيد فما زالوا ينتظرونه بشغف ويلبسون له الثوب الجديد وهو يبادلهم هذه الحفاوة فكأنه يأتي وعينه على عيون الاطفال المترقبة له والذين لا يمكن عند قدومه أن ينشغلوا عنه بغيره كغيرهم! وتلك الشريحة المحتفية بالعيد دائما لا تأخذ نصيبها منه في وقت لم يعد العيد يمثل للكثير من الكبار سوى مناسبة اجتماعية بدأت تفقد توهجها وبعض الكبار ومع سبق الاصرار يتحينون العيد ليتواجدوا في الساحات والبرامج الاذاعية والتلفزيونية ملقين أو مستعمين للكلمات والقصائد او مشاهدين لعروض شعبية تتكرر كل عام بنفس الشكل والاداء دون تجديد وربما تكرر حتى نفس المؤدين والجمهور فكل شيء يميل إلى الرتابة وإذا حضر الصغار فهم يحضرون مع آبائهم دون أن يتفاعلوا مع تلك العرضات التي لا يفهمون كلماتها ولا ينسجمون مع رقصاتها التي بدأت تصبح غير مشوقة حتى لبعض الكبار, ويتم حشر برامج التلفزيون بالبرامج الخاصة بالكبار مثل المقابلات والمسابقات والتحقيقات المصورة والمسرحيات ويتم نسيان الصغار في خضم توجهنا لانفسنا,, وكذلك يتم نسيانهم واسقاطهم من حسابات المسؤولين عن برامج واحتفالات العيد في المناطق فلم نسمع او نقرأ أن بعض المحافظات وضعت برامج ومسابقات ومسرحيات موجهة للاطفال وتمر هذه المناسبات دون أن يجد الطفل نفسه فيها فلا يجد ما يسليه ويروح عنه ويشعره بوجوده بيننا عبر أنشطة محببة وفي هذا الخصوص يمكننا أن نتساءل أين دور البلديات والمحافظات والأندية الرياضية وجمعية الثقافة والفنون ووزارة المعارف ممثلة بالمدارس الابتدائية باعتبار ان المدرسة جزء من المجتمع ولها دور في خدمة المجتمع المحلي وباعتبار أن هناك الكثير من المعلمين يرغبون في العمل حتى في اجازة العيد فقد سبق لنا أن شاهدنا العديد من المدرسين المتطوعين في المراكز الصيفية والرمضانية والمعسكرات وغيرها، وتأتي المدن الترفيهية في غياب كل ما سبق من اكثر الاماكن جذبا للاطفال إلا ان الآباء المنشغلين دائما حتى بأيام العيد قد يستمر انشغالهم فلا يتمكنون من الذهاب بأبنائهم إليها أو ربما متذرعين بغلاء اسعارها أو عدم وجودها في بعض المدن والقرى إلا ان الاحتفالات بالعيد هي احتفالات عامة وموجودة في كل مدينة وقرية وتستمر ثلاثة ايام بلياليهن ولكنها مع الأسف تعلن دائما انها للكبار فقط!
alhoshanei@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved