| مدارات شعبية
بهذا العيد المنصرم نكون قد ودعنا وعدينا الالفية الثانية,, ونقفل ابوابها بالعيد وندخل الالفية الثالثة ونفتح ابوابها بعيد.
ومع تطلعاتنا التفاؤلية لمستقبل اكثر اشراقاً فلم نشأ ان نودع الالفية الثانية الا بعد ان ادخلنا الكمبيوتر وجعلنا عالم الانترنت يجري مجرى الدم في حياتنا اليومية.
ولم نشأ ان نودعها حتى ظهرت خطوط الخريطة الجينية وتعرفنا على النعجة دولي .
ولم نشأ ان نودعها حتى زخمنا فضاءها بوسائل الاتصال الجماهيري المختلفة والاقمار الصناعية.
ولم نشأ ان نودعها حتى اتخمنا اسواقها بانواع الصحف اليومية والمجلات الاسبوعية والشهرية.
ولم نشأ ان نودعها حتى قبلنا هذا القمر الذي تغزل به الشعراء والتعرف على وجهه الحسن.
ولم نشأ ان نودعها حتى جعلنا تعميرنا في تدميرنا وعملنا في هدمنا.
ولم نشأ ان نودعها حتى رمينا بتراثنا خلف ظهورنا واعتبرناه عاراً.
ولم نشأ ان نودعها حتى انسلخنا من ماضينا واصالتنا وتقاليدنا.
ولم نشأ ان نودعها حتى احرقنا القصيدة الكلاسيكية واحللنا بدلاً منها القصيدة الحديثة.
ولم نشأ ان نودعها حتى اصبح كلامنا مبهماً لا يفهم.
ولم نشأ ان نودعها حتى اصبح الشعر لكل من ايده اله وقد ودعنا الالفية الثانية ونحن مازلنا نختلف من هو لاعب القرن بيليه ام ماردونا.
ونحن نستقبل الالفية الثالثة هل سننجح خلالها في ان نسكن المريخ وان نعيش ساعة امن واحدة بعيداً عن رعب اسلحة الدمار الشامل وهل سنستطيع فعلاً ان نعيش كبشر وفق الادمية التي خلقنا الله بها.
|
|
|
|
|