| الريـاضيـة
كم أثلج صدورنا ذلك القرار الرائع الرادع الذي أصدره صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب القاضي بإيقاف الحكم الدولي محمد السويل حتى نهاية الموسم, وذلك عطفا على قيادته التحكيمية السيئة لمباراة الهلال والنصر الأخيرة وإدارته الضعيفة لها, وارتكابه العديد من الاخطاء التحكيمية الشنيعة بحق الفريقين التي وإن لم تساهم في تغيير نتيجة المباراة إلا انها وترت أجواءها وأعطت انطباعاً سيئا عن مستوى التحكيم السعودي الذي كان للحكم الدولي والعالمي عبدالرحمن الزيد دور كبير في تقديمه في أزهى وأبهى صوره في نهائيات كأس العالم 98 بفرنسا.
ولقد تحدثت في كلمة الامس عن جملة من الأخطاء التي ارتكبها السويل في المباراة المذكورة وأحمد الله ان القرار جاء مؤيداً ومؤكداً لما قلته في هذا الزاوية.
وبكل تأكيد إن هذا القرار الرادع لم يصدر ضد الحكم السويل لمجرد تلك الأخطاء بل نتيجة أخطاء عديدة وتراكمية في مسيرة هذا الحكم وهذا يؤكد أن هناك متابعة ومحاسبة وتقييماً من قبل المسؤولين لكل صغيرة وكبيرة في المجال الرياضي بشكل عام.
فالحكم السويل كانت له مواقف عديدة في مباريات سابقة وكانت هناك ملاحظات كثيرة على أسلوبه في إدارة المباريات حيث يرتكب الاخطاء بشكل سافر ونحن نبرئه إن شاء الله من العمد ولكنها أخطاء للأسف تغير من نتائج المباريات ومن الغريب انها تصب في مصلحة فريق واحد.
ففي نهائي كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل ثلاثة مواسم ذهبت الكأس لفريق النصر من خلال هدف سجله اللاعب حسين هادي عبر كرة عدلها بيده امام المرمى الاتحادي عياناً بياناً,
وكان الحكم في تلك المباراة التي أقيمت في جدة هو نفسه محمد السويل الذي للأسف واصل مسيرة الاخطاء التي يبدو أن لميوله الصفراء دوراً كبيراً ورئيسياً في ارتكابهاولا ننسى مباراة النصر مع الروضة في الأحساء.
وكل ما نتمناه ان يكون هذا القرار الصارم رادعاً للسويل ومقوماً لمسيرته وعبرة لغيره من الحكام.
|
|
|
|
|