| عزيزتـي الجزيرة
تحتاج المناهج الدراسية إلى نظرة فاحصة في بعض النواحي، فمثلاً نلاحظ أطفالنا في الصفوف الابتدائية يأخذون الكثير من المنهج وينوؤن بما لا قدرة لهم على حمله أربعة شلو الجمل حيث نرى الأطفال في الصف الأول الابتدائي يعانون من كثرة المواد التي يدرسونها وتزاحمها في عقولهم الغضة.
من ناحية أخرى تقدم الحرس الوطني بخطوات واسعة ومدروسة، حيث تم تقرير دراسة اللغة الانجليزية في المدارس الابتدائية، حيث تعتبر الانجليزية اللغة العالمية حالياً ولغة التخاطب بين الشعوب من شرق المعمورة إلى غربها, وكذلك هناك بعض المدارس التابعة للقطاعات العسكرية قامت بهذه الخطوة منذ فترة حيث لاقت نجاحا منقطع النظير بينما لا تزال وزارة المعارف في آخر الصف ولم تبرح مكانها، ولو نعود إلى كرسي الدراسة إلى الوراء يتفاجأ طلاب المرحلة المتوسطة بمادة من خارج كوكب الأرض وكأنها لغة رجال الفضاء ، حيث يعانون منها الأمرّين الرسوب في المادة وعدم استيعاب عقولهم لها مهما فعل المعلم وبذل قصارى جهده ناهيك عن الأعداد الغفيرة من الطلاب في كل فصل من الفصول وكأنهم جيش جرار وكذلك صعوبة ايصال المعلومة إلى الطلاب في أي من المواد المقررة عليهم.
وكما قيل في الأثر التعليم في الصغر كالنقش على الحجر ، ونعرف الكثير من الموظفين والأصدقاء ممن أصبحت له اللغة الانجليزية سداً مانعاً بينه وبين تحقيق طموحاته التي حلم بها يوماً ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وعوضاً عن هذا الإخفاق الذي لازم البعض الى الآن فقد لجأ البعض إلى إكمال دراسته ليلاً لما فيها من تساهل مع الطلاب وخصوصاً أنهم لم يأتوا إلى مقعد الدراسة وقد بلغ من السن الكثير إلا وله رغبة جامحة في اجتياز هذا السد المنيع.
متى نقرأ أو نسمع عن إدخال مادة اللغة الانجليزية في المرحلة الابتدائية في جميع المدارس بالمملكة ومنع السيناريو الذي يتكرر مع الكثيرين ويحطم مجاديف أحلام الكثير ويقض مضاجعهم وينغص عيشهم.
غازي محمد القحطاني
|
|
|
|
|