| محليــات
** احتفلت مدينة الرياض بعيد الفطر المبارك احتفالا رائعا اشتمل على فقرات مختلفة ومتنوعة وعروض تضافر في تقديمها عدة جهات مختلفة,, وقدموها لنا بشكل رائع للغاية,, والذين مكنتهم الظروف، وكان حظهم جيدا وشاهدوا هذه الاحتفالات والعروض تحدثوا عن أشياء جميلة ورائعة ومتعوب عليها .
** أما الكثير الكثير الذين فشلوا في الوصول الى هذه الاحتفالات بسبب ضيق المكان وانعدام المواقف,, فقد شاهدوا بعضها في التلفاز واكتفوا بمجرد حديث ممن شاهدوها فقط.
** فمنذ يوم العيد والطرق المؤدية الى هذه الاحتفالات مغلقة تماما,, وقد شهدت ازدحاما غير مألوف,, ذلك أنه تم اختيار مواقع مخنوقة وضيقة,, فوق ان هذه المواقع ليس فيها مجال للمواقف,, وهذا ما أفسد حلاوة هذه الاحتفالات.
** لقد شاهدتم كيف تحولت الأرصفة والشوارع حول مقرات الاحتفالات إلى كتل من السيارات والبشر,, واختلط الحابل بالنابل,, وصعب السيطرة على الموقف,, فلم يستمتع أحد,, ولم يفرح إلا العابثون الذين جاءوا من أجل العبث فقط.
** إن المطلوب,, هو أن يسبق هذه الاحتفالات الاعداد لها بمواقع منسقة مهيأة لها عدة مداخل ومخارج,, ولها آلاف المواقف والساحات تمكن كل شخص يريد الاستمتاع والتفاعل مع هذه الاحتفالات من الاحتفاظ بموقع ومكان يؤهله للمتابعة والاستمتاع,, بعيداً عن الضيق والكدر والزحام والفوضى وصراخ لا توقف يا راعي الصالون؟! التي حصلت وصار لها مشاكل وضحايا وتبعات!!.
** وبدون التفكير في موقع متسع ومكان مهيأ,, وبدون توفير مواقف وساحات ومساحات,, ستكون هذه الاحتفالات,, وهذا الجهد العظيم يشبه الهباء المنثور .
** كم من الأسر,, وكم من الأشخاص حاولوا حضور هذه الاحتفالات ففشلوا,, وكم من الأشخاص حاولوا الاطلاع على شيء من تلك الجهود ولم يوفقوا.
** وكم من الأسر ذهبوا وحصل لهم الكثير من المشاكل والمضايقات وسط الزحام والفوضى وغيبة التنسيق مع جهات مهمة ومعنية بالحضور,, بل إن حضورها هو المهم.
** كم يؤلمنا أن تضيع هذه الجهود الكبيرة وسط سوء توفير موقع,, ووسط غياب جهات ما كان لها أن تغيب.
** وكم يؤلمنا أيضاً,, ان يتضرر الكثير من الزحام والضيق ويرجع دون ان يستفيد شيئا أو ربما تضرر من ذهابه.
** إن أمامنا,, الوقت الكثير,, وحول مدينة الرياض مساحات وساحات,, ولا تحتاج,, إلا إلى شيء من التزفيت وبسط الأرض ثم التنظيم مع الجهات المعنية,, وبالذات المرور والأمن ورجال الهيئات ثم نظفر بإذن الله باحتفال رائع جميل يستفيد منه الجميع ويستمتع به الجميع,, بعيداً عن المشاكل والزحام,, وما تخلفه من تبعات وأضرار لا تخفى على أحد.
عبدالرحمن بن سعد السماري
|
|
|