| محليــات
*
* الرياض عمر اللحيان:
تشارك المملكة العربية السعودية دول العالم العربي في الاحتفال باليوم العربي لمحو الامية الذي يوافق اليوم الاثنين.
وقد وجه معالي وزير المعارف د, محمد بن احمد الرشيد باقامة الفعاليات التربوية التي تزيد من مستوى الوعي بين المواطنين وتبصير المجتمع باضرار الجهل ودعوة من فاتهم ركب العلم في صغرهم الى اغتنام الفرص التي هيأتها لهم الدولة للتخلص من الامية والالتحاق بمراكز محو الامية المنتشرة في ارجاء المملكة وقد اكملت ادارات التعليم استعداداتها لهذا اليوم باقامة الندوات والمحاضرات وانتاج الملصقات والنشرات وتنفيذ الحملات الثقافية.
وفي تصريح لمعالي وزير المعارف د, محمد بن احمد الرشيد اوضح معاليه ان نسبة الامية في المملكة العربية السعودية آخذة في الانحسار عاما بعد عام وذلك راجع بعد توفيق الله تعالى الى الدعم الذي يحظى به التعليم بتوجيهات كريمة من قائد هذه البلاد المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
وقال ان مشروع النهوض التعليمي في المملكة بدأ منذ اللحظات الاولى للتأسيس، حيث استهدف الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه التعليم بدءا من الهجر والقرى ووصولا الى المدن وهذا ما يعني على مستوى الانجاز التاريخي ان فكرة محو الامية واكبت البدايات الاولى للتأسيس الى ان اخذ مشروع محو الامية في العام 1374ه أي من البدايات الاولى لتأسيس وزارة المعارف صورته المؤسسية والرسمية لتصبح في العام 1378ه ادارة مستقلة بذاتها ضمن جهاز الوزارة ولتصبح في العام 1405ه امانة عامة لتعليم الكبار ليتواكب خطاب هذه الادارة الكبرى مع النهوض التعليمي الشامخ الذي تعيشه بلادنا ولينحسر تماما زمن البحث عن قارىء لاهل القرية او البادية حيث انخفض مستوى الامية في بلادنا في العام 1416ه الى 75,13% وليغدو من حينها 1% سنويا وليصبح في عامنا هذا اقل من 8,8% وهو ما حظي بالتقدير الاقليمي والدولي وذلك في حصول المملكة ممثلة في وزارة المعارف جرّاء جهودها الضخمة في القضاء على الامية على جائزة محو الامية الحضاري عام 1996م وجائزة الملك سيجونغ لمحو الامية عام 1996م وجائزة نوما لمحو الامية عام 1998م التي فازت بها الرئاسة العامة لتعليم البنات وجائزة محو الامية الحضارية عام 1998م التي فازت بها الرئاسة العامة لتعليم البنات والجائزة العالمية لتعليم الكبار 1999م التي فازت بها وكالة الشؤون الثقافية بالحرس الوطني وحصول المملكة على جائزة منظمة اليونسكو ممثلة في ادارة الثقافة والتعليم بوزارة الدفاع والطيران عام 1997م ثم منح جائزة المجلس العالمي لتعليم الكبار للعام 1999م لوكالة الحرس الوطني للشؤون الثقافية والتعليمية شهادة دولية نظير جهودها الحثيثة في هذا المجال.
وأوضح معالي وزير المعارف ان هذه الأرقام وهذه الانجازات الاقليمية والدولية في مجال محو الامية تأتي بمثابة شهادة دولية على نجاح الخطاب التربوي والتعليمي الذي بدأه القائد الامام عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه ووضع اسسه وبناءاته وخططه التنموية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله ابّان تسلمه قيادة وزارة المعارف وهو ما يعني ان قادة هذه البلاد وضعوا نصب اعينهم الدخول في قافلة التقدم والنهوض وابراز الدور التاريخي والحضاري لهذه الارض ومن ثم يعني ذلك على مستوى المنظومة العالمية نجاح خطط المملكة التنموية التي تؤهلها وقد نجحت في خطابها التربوي التعليمي الدخول الى العتبات الاولى للألفية الثالثة بزخم تاريخي ضخم على كافة المستويات وخوض تجربة جديدة تتعلق باستيعاب التقنية وتوظيفها في المجال التعليمي وهو ما سيتحقق من خلال مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وابنائه الطلبة للحاسب الالي (وطني) الذي سيمثل نقطة اشعاع جديدة في تاريخ التعليم باذن الله.
|
|
|
|
|