|
| متابعة
* غزة وفا واشنطن
الصورة بالغة القسوة والسوء وتعبر عن عقلية احتلالية بشعة, الناس في قطاع غزة يقطعون الطريق من خان يونس الى دير البلح ومن دير البلح الى مشارف غزة المدينة سواء عن طريق صلاح الدين أي الطريق الأوسط أو عن طريق البحر عبر خطوات خلفية مشيا على الأقدام أو على شاطىء البحر في عربات تجرها الدواب أو في قوارب صغيرة لا تلامس الشاطىء فتعلق او تجازف بالدخول في عمق فتقصفها القوارب الاسرائيلية أو تأسرها.
عدنا الى الخلف عشرات السنين أعطتنا العملية السلمية تقدما في الاتجاه المعاكس أخرنا ودمر اقتصادنا وجوع أطفالنا وأسرنا وأوقف العلم فلا يستطيع الذي في خان يونس أو غزة أو حتى مخيم النصيرات الوصول الى جامعته,, الصورة أكثر بشاعة عندما تضعها في اطارها الأوسع لتشمل القطاع والضفة فالضفة كذلك تعيش نفس الظروف وتقطيع الأوصال ويظهر لهم المستوطنون في الشوارع غاضبين ومسلحين واذا لم يطلقوا النار فإنهم يبثون الذعر والارهاب.
الدبابات تمنع الصبية من الوصول إلى منازلهم
لقد بثت الفضائيات مشاهد لأطفال وصبية منعتهم الدبابات الاسرائيلية ورصاص الارهاب من الوصول الى بيوتهم فعاشوا على حدود الدبابات أو قريبا منها يبيتون في العراء ويتبرع لهم السكان القريبون بالطعام وخلافه.
حتى في الاحتلال هناك مستوى ومستوى وفرق مع ان الاحتلال هو الاحتلال, أما بالنسبة لاسرائيل المرتبطة بالعملية السلمية فانه لا فرق.
فالقوة الاسرائيلية الغاشمة الضاربة تسخر قدرة ترسانتها العسكرية من أجل قطع طريق أو تجريف قرية أو مزارع أو قتل أشجار زيتون عمرها يزيد على الخمسين عاما وأشجار نخيل وأعناب.
كيف يتحقق السلام وكيف يمكن بناء الثقة اذا استمر الحال على تصعيد يعبر عن استقواء ويعكس استهتار لا مثيل له وفي مناطق خاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية بموجب الاتفاقات الموقعة في أكثر من عاصمة أوروبية وفي واشنطن والقاهرة.
احتمالان إسرائيليان لا ثالث لهما
إننا عندما ننظر في هذا الحال الذي آلت اليه الأمور فاننا لا نستطيع تصور أكثر من احتمالين لا ثالث لهما.
الأول ان اسرائيل الحكومة والأجهزة الأمنية ودوائر الجيش لا يريدون السلام وانهم قبلوا ذلك رغما وتحت ضغوط دولية وأمريكية ولذا فانهم في آخر رحلة الرئيس الأمريكي يكثفون من سعيهم لتخريب العملية السلمية ولاضاعة الوقت ولبناء وقائع جديدة فوق الأرض تصلح موضوعا جديدا للتفاوض ليحققوا السياسة التي اعلن عنها زعماؤهم الأوائل والتي تقضي بسحب الفلسطينيين والعرب الى مائدة التفاوض في عواصم العالم والعودة بهم دون ان يحققوا شيئا.
الثاني ان هناك خلافات اسرائيلية على معالجة الأمور وان المستوطنين في ذلك هم على درجة غير درجة الجيش والأمن وهؤلاء وأولئك على غير درجة الحكومة التي هي مضطرة للتعامل مع الادارة الأمريكية ومع غيرها من الادارات والدول في العالم.
الجيش الإسرائيلي لا يقف عند حد
وبالتالي فان هناك مزاودات قوى ومزاودات أحزاب غير ان الخطر لا يكمن في هذه المزايدات التي قد ترتفع ولكنها لا تصل الى مستوى القرار انما في موقف العسكريين وبخاصة الجيش الذي يبدو انه لا يتوقف عند حد فيأكل في طريقة الزرع والضرع والبشر, وهذا هو ما فعله ويفعله الجيش الاسرائيلي بوحشية علنية, ابتداء من القتل المبرمج الذي يستهدف رؤوس الفلسطينيين وصدورهم لتكون الاصابة قاتلة تماما وحتى قتل الشجر, لقد حدثني شاهد عيان كان قريبا من مواقع اعدام الأشجار بين دير البلح والمغازي بأنه سمع هسيسا يشبه الصرخات المكتومة فيما كانت الأشجار تهوي أمام البلدوزرات أو الدبابات.
السلام خيار الفلسطينيين
وعلى الرغم من هذا كله الذي نتحدث عنه والذي لا نملك الا ان نصفه على حقيقته الفاجعة على الرغم من وحشية الجيش الاسرائيلي ومن عمليات الاغتيال الاستعراضية التي تمثل جرائم حرب كاملة كان آخرها اغتيال القائد الفتحاوي, د, ثابت ثابت الذي اشتهر بانفتاحه وايمانه بالسلام خيارا أول وعاشرا.
على الرغم من ذلك نستمر في القول بألا خيار سوى السلام وان على الذين يقرعون على رؤوسنا طبول الارهاب وحرب التجويع والحصار الجماعي ان يحددوا موقفا من السلام والحرب واذا لم يريدوا لا شيء يمكن إخفاؤه في هذا العصر.
ولا تستطيع الولايات المتحدة تأييد كل هذا القتل الى الأبد بخاصة اذا استمر واستشرس وتمادى وأصبح وحشية خالصة وجنونا.
إسرائيل تواصل اعتداءاتها على الفلسطينيين
على صعيد آخر قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي بالمدفعية والرشاشات الثقيلة أمس حي عجلين بقطاع غزة مما تسبب في اصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين وتضرر منازلهم ,, كما قصفت المخيم الغربي لمدينة خان يونس في القطاع وبلدة الزبابدة في قضاء جنين بالضفة الغربية.
كما واصلت الجرافات الاسرائيلية تحميها الدبابات والمجنزرات تجريفها للأراضي الزراعية في بيت لاهيا شمال غزة ودمرت حتى الآن ستة منازل وثماني آبار للمياه وجرفت نحو خمسمائة دونم لتوسيع مستوطنة دوجين المجاورة.
وفي اطار هذه الممارسات العدوانية منعت قوات الاحتلال وصول الشاحنات المحملة بالدقيق من خان يونس الى غزة وباقي المناطق الفلسطينية.
كما اقتحمت قوات العدو أمس بلدة حوسان قضاء بيت لحم بالضفة الغربية واعتدت على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم واعتقلت أربعة مواطنين من أبناء البلدة.
قصف مواقع الأمن الفلسطيني في جنين
ووجهت اسرائيل نيران مدفعيتها ورشاشاتها الثقيلة الى مواقع للأمن الفلسطيني وعلى بيوت المواطنين في مدينة جنين.
وواصلت قوات العدو تشديد الحصار والطوق الأمني على الضفة الغربية وقطاع غزة,, كما استمرت في اغلاق مطار غزة والمعابر بين فلسطين وكل من مصر والأردن,, كما قدمت مواقع الحواجز العسكرية بحيث أصبحت داخل عدد من مناطق السلطة الفلسطينية.
وفي غضون ذلك أعلنت اللجنة الوطنية والاسلامية لدعم الانتفاضة عن تخصيص يوم غد الاثنين لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ويوم الأربعاء القادم للاحتجاج على المقترحات الأمريكية بخصوص التسوية المقترحة مع اسرائيل ويوم الجمعة المقبلة للاحتجاج على مواصلة الاعتداءات الاسرائيلية.
الجيش الإسرائيلي يواصل تجريف الأراضي الزراعية
وفي اطار سياسته المعادية للسلام مع الفلسطينيين أفاد شهود عيان فلسطينيون أمس ان جرافات الجيش الاسرائيلي قامت منذ فجر يوم السبت بتجريف أكثر من مائة وخمسين دونما زراعية وهدمت منزلا في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقال الشهود: ان الجيش الاسرائيلي قام منذ فجر أول أمس وأمس بتجريف أكثر من 150 دونما من أراضي الفلسطينيين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة قرب مستوطنة دوغيت مزروعة بالتوت والجوافة والخضراوات اضافة الى هدم منزل لمواطن فلسطيني وتدمير بئرين للمياه الجوفية .
الجرافات تعمل بحماية الدبابات الإسرائيلية
وأكد الشهود ان الجرافات العسكرية وبحماية الدبابات الاسرائيلية قامت بتدمير عدد من الدفيئات الزراعية اضافة لتجريف أراض مزروعة بالخضراوات والفواكه .
من جهة ثانية قام الجيش الاسرائيلي لليوم الخامس على التوالي بتقسيم قطاع غزة الى ثلاثة أجزاء واغلاقها حيث يمنع الجيش الاسرائيلي المواطنين من التنقل, وقد اصطف منذ ساعات الصباح طوابير كبيرة من السيارات على الحواجز لمحاولة الدخول الى غزة من الجنوب والعكس واطلق الجيش الاسرائيلي النار في الهواء لإجبارهما على العودة .
تجريف أكثر من 300 دونم زراعي
وكان شهود عيان فلسطينيون أفادوا ان جرافات الجيش الاسرائيلي قامت بتجريف أكثر من ثلاثة مائة دونم زراعية شمال قطاع غزة وتدمير ست آبار مياه جوفية ومنازل صغيرة تابعة للمزارعين.
ويواصل الجيش الاسرائيلي منذ اندلاع الانتفاضة في 28 أيلول/ سبتمبر الماضي تجريف آلاف من الدونمات الزراعية وقطع الأشجار في قطاع غزة بحجة اطلاق النار عليه.
الى ذلك شيع المئات من المواطنين في غزة جثمان محمد محمود أبو حصيرة 37 عاما الذي قتل أمس قرب حاجز ايريز شمال قطاع غزة في موكب جنائزي انطلق من مستشفى الشفاء بغزة وأطلق المشيعون النار في الهواء.
الجيش الإسرائيلي ينقل خمسة حواجز إلى الضفة
من ناحية أخرى أفاد مصدر عسكري ان الجيش الاسرائيلي نقل ليل السبت الأحد خمسة من حواجزه في الضفة الغربية الى خلف الخط الأخضر بعمق عدة كيلو مترات.
ويفصل الخط الأخضر بين اسرائيل وكل من الضفة الغربية وقطاع غزة اللذين احتلتها الدولة العبرية في حزيران/ يونيو 1967م.
القرار اتخذ لأسباب أمنية
وأوضح المصدر ذاته ان القرار اتخذ لأسباب أمنية ولا سيما لتوفير عمق تكتيكي للوحدات الاسرائيلية وحماية أفضل للمستوطنين اليهود في هذه المنطقة.
وأعلن المستوطنون في بيان انهم يرحبون بالاجراءات المتخذة من قبل الجيش الاسرائيلي تعزيزا لأمنهم .
وطالب الفلسطينيون من جهتهم بازالة هذه الحواجز، معتبرين انها مقدمة لتطبيق خطة فصل أحادية الجانب بين اسرائيل والفلسطينيين تحدث عنها رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود باراك في الأسابيع الأخيرة في حال فشل الجهود الهادفة الى تسوية دائمة بين الطرفين.
إجلاء سكان المستوطنات المعزولة
وتقضي هذه الخطة باجلاء سكان عدد من المستوطنات اليهودية التي تعتبر معزولة وقيام اسرائيل يضم قطاعات في الضفة الغربية تتواصل مع الأراضي التي تسيطر عليها منذ ما قبل حزيران/ يونيو 1967م.
ونقلت الصحافة الاسرائيلية أمس الأحد عن وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث قوله: ان الخبراء في وزارته يشيرون الى ان حواجز الجيش الاسرائيلي موجودة كلها خلف منطقة تضم طبقات المياه الجوفية الواقعة في غرب الضفة الغربية.
أحد الحواجز نقل لقرب قرية فلسطينية
وأعلن الجيش الاسرائيلي في بيان ان أحد الحواجز الذي كان موجودا بالقرب من منطقة مكابيم في شمال غرب القدس، نقل الى جوار قرية حربتا الفلسطينية الواقعة على بعد عدة كيلو مترات من هذا المكان في الجانب الفلسطيني من الخط الأخضر.
وأوضح الجيش انه تم اقرار نقل هذا الحاجز لضمان أمن سكان المنطقة والمسافرين في أعقاب اعتداءات وقعت في الأيام الأخيرة على هذه الطريق .
وقد انتقد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات هذا القرار رغم تأكيد الجيش الاسرائيلي جواز اقامة هذا الحاجز في هذه المنطقة الواقعة تحت السيطرة الاسرائيلية.
عريقات ينتقد الخطوة العسكرية
وقال عريقات هذا لا يخلق حقا ولا ينشىء التزاما, الحل هو خط الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وأي معادلة خارج هذا الاطار لن تكون مقبولة ولن تخلق التزاما .
وأضاف ان المحاولات الاسرائيلية هي لفرض أمر واقع عبر الاستيطان والفصل والحواجز, ولن تخلق هذه الاجراءات التزاما وهي غير مقبولة ومرفوضة .
وتابع يقول: ان المعادلة أساسا يجب ان تكون العودة الى حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 242 .
باراك لن ينسحب من المعركة الانتخابية
على صعيد اسرائيلي آخر أوضح ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي: انه لن ينسحب من المنافسة على رئاسة الحكومة حتى اذا لم يتجاوز عدد مؤيديه أربعة أشخاص مؤكدا على انه عاقد العزم على خوض التنافس في السادس من فبراير القادم وهو موعد الانتخابات لرئاسة الحكومة.
ورأى عضو من الكنيست من حزب العمل انه يتوجب على باراك التخلي عن منصبه ليحل الوزير شمعون بيريز محله اذا بقيت الفجوة الكبيرة بينه وبين زعيم حزب الليكود اريل شارون لصالح الأخير.
احتمال توجيه كلينتون دعوة لعرفات وباراك
من جهة أخرى توقعت مصادر سياسية اسرائيلية ان يصدر الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بيانا رئاسيا يشير فيه الى احتمال توجيه الدعوة الى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والى ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي للقدوم الى واشنطن ليحضرا شخصيا اصدار البيان.
وأعربت هذه المصادر عن اعتقادها بأن البيان الذي سيصدره الرئيس الأمريكي بيل كلينتون سيلخص وضع المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين ليكون اطارا مستقبليا للتسوية الدائمة بينهما.
إعلان نوايا في بيان إيضاحي
وقال شلومو بن عامي وزير الخارجية الاسرائيلي ان اعلان مبادىء البيان يجب ان توضح النوايا بدقة دون ابقاء ثغرات قد تتعرض لتغيرات مختلفة ومتناقضة مضيفا الى ان المجتمع الدولي بما فيه الاتحاد الأوروبي واليابان والأمم المتحدة يجب ان يمنح اعلان المبادىء دعما شرعيا.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية ان اسرائيل طلبت من الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ان يكون هذا البيان أساساً للمفاوضات تستأنف بعد اجراء الانتخابات في اسرائيل وبعد مزاولة الادارة الأمريكية الجديدة برئاسة جورج بوش عملها.
وساطة كلينتون في الوقت الضائع
على صعيد الجهود الدبلوماسية تشبه مساعي الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الجارية حاليا للتوصل الى اتفاق سلام في الشرق الأوسط خلال الاسبوعين المتبقيين من ولايته احدى المحاولات اليائسة في كرة القدم الامريكية التي يقوم بها اللاعب في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة بقذف الكرة عاليا ولمدى بعيد على أمل تمكن أحد أعضاء فريقه من التقاطها وتسديد هدف الفوز في نهاية المطاف.
محاولته لن تخسر شيئا
ويجد تحليل في هذا الصدد تبريرا لمحاولة كلينتون هذه بأنه قد اكتشف انها لن تخسره شيئا في ختام فترة ولايته غير ان الواقع يقول: ان فرص هذه المحاولة من النجاح تبلغ حد الصفر.
قضيتا القدس واللاجئين
ويضيف التحليل ان الواقع يقضي أيضا ان قضية السيادة على الحرم الشريف في القدس يمكن حلها بحسن النية واستخدام اللغة التعبيرية الصحيحة مثلها مثل قضية الحدود اذا ما جلس الساسة المعنيون معا بجدية لترسيم الحدود المستقبلية للدولتين الفلسطينية والاسرائيلية وليس عبر الاتفاقيات.
ويستدرك التحليل مؤكدا استحالة حل قضية النزاع حول حق عودة أربعة ملايين لاجىء فلسطيني الى ديارهم في المستقبل المنظور هذا ان تم التوصل الى حل للقضيتين السابقتين.
ويؤكد التحليل ان هذه الاستحالة تتمثل في حقيقة ان أرض فلسطين تعتبر قضية مقدسة عبر تاريخ وحضارة الشعب الفلسطيني ويمثل الحلم بالرحيل اليها أحد الأمور القليلة التي تمنح اللاجئين الفلسطينيين القدرة على تحمل الحياة في معسكرات اللجوء الفقيرة.
السبب الحقيقي لرفض إسرائيل
ويضيف ان السبب الحقيقي لرفض اسرائيل الاعتراف بحق اللاجئين في العودة يتمثل في ان هذه العودة تشكل تدميرا تدريجيا للبنية السياسية والديموغرافية الهشة للدولة اليهودية حيث إن حوالي 19 في المئة من سكان اسرائيل البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة من عرب اسرائيل الذين بدأ الاحساس بعدم الاستقرار والغضب ازاء المعاملة التي يتلقونها كمواطنين من الدرجة الثانية والنظر اليهم كخطر ماثل يهدد أمن الدولة الاسرائيلية ينتابهم تدريجيا.
استحالة تطبيق التسوية السلمية
كما ان مما يعمق صعوبة التوصل الى حل لهذه القضية استحالة تطبيق التسوية المنطقية من وجهة نظر اسرائيل والمتمثلة في السماح للاجئين بالعودة الى الضفة الغربية وقطاع غزة فقط والتي تشكل اراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية حيث إن تلك الشريحة من الأرض تشكل 20 في المئة فقط من مجمل ما يعتبره الفلسطينيون أرضهم الحقيقية.
ويختتم التحليل بالقول: ان اعتراف الادارة الأمريكية في ختام المطاف بقضية عودة اللاجئين لا يشكل ميزة تحمد لها في هذا الصدد غير ان الجانب المضي فيها فقط يتمثل في انها سوف تتصدر طاولة المفاوضات القادمة عقب تجميع فتات محاولة ادارة كلينتون الفاشلة في التوسط للوصول لاتفاق فلسطيني اسرائيلي.
|
|
|
|
|
