| القرية الالكترونية
* الجزيرة فهد الزغيبي
لماذا تجتذب ألعاب الفيديو مثل سوني ودريم كاست وغيرها الفتيات مثل ماتجذب الاولاد اليها؟ اذا يمكنك التذكر قديمايوم ان كانت الاتاري Atari هي الوحيدة الموجودة على الساحة، قام صانعو اشهر لعبة في ذاك الوقت باكمان Pac man بإنتاج نسخة انثوية منها وذلك لاجتذاب الفتيات الى السوق في ذلك الوقت.
وتقريباً بعد مرور 20 عاماً قامت شركة نيتيندو باختراع لعبتها الشهيرة gama boy قامت بانتاج انواع منها اللون الوردي في جهد لها لإظهار جهازها بمظهر انثوي,
ولكن هل يكفي تغيير اللون لاجتذاب الفتيات لالعاب الفيديو؟
الفتيات ينبذن العنف
وطبقاً للجزاء ولدراسة نشرت اخيراً على شبكة الانترنت فإن ذلك لايعتبر كافياً فالفتيات يردن العابا حية وذهنية بدلا من العاب العنف الموجودة في السوق الآن، وبشكل ادق فإن الفتيات يردن العاب ذات طابع التحدي وتتطلب التفكير ولا يردن العابا انثوية من العاب الاولاد الموجودة الآن.
وفي الدراسة التي قامت اقوى واشهر الالعاب على اجهزة بلاي ستيشن وسيجا دريم كاست ونيتيندو 64 طبقا لتصنيف شهر اكتوبر 2000م وشملت الدراسة عدد 27 لعبة وكانت بعضها تتوفر على اكثر من نظام، ووجد الباحثون انه فقط 54% من تلك الالعاب تحتوي على شخصيات انثوية مقارنة ب92% من تلك الالعاب تحتوي على شخصيات ذكورية.
وصور اكثر من نصف تلك الالعاب الإناث بالعنف بينما اكثر من الثلث بتفاصيل جسدية غير حقيقية.
وحسب الاستطلاع في الدراسة فإن هذه ليست الصور التي تريد ان تشاهدها الفتيات في الالعاب وايضاً ليست نوع الالعاب التي يردن اللعب بها, وكل من الفتيان والفتيات يشاهد نماذج غير صحية ومقنعة للنمط الذي يجب ان يظهر ويتصرف به امام الناس.
ولم تعقب شركات تلك الاجهزة على هذه النتائج!
العنف قرين الانحراف
ووجد تقرير كان قد نشر مبكراً السنة الماضية 2000م ان العنف الذي تتصف به العاب الفيديو يعد سبباً رئيسياً لانصراف وعدم تقبل الفتيات للتكنولوجيا الحديثة ووجد ايضاً ان الفتيات يفضلن الالعاب المهمة خصيصاً لهن والالعاب التي تحتوي مشاهد حية ومتحركة.
ولكن هذا النوع من الالعاب قليل جداً وصعب الحصول عليه فالالعاب التي تكون معممة للفتيات غالباً ماتكون عن التجميل والموضة ومايشابهها و اكبر دليل على ذلك لعبة الفيديو التي تحاكي الدمية الشهيرة باربي .
اما الالعاب التي اشتهرت بشخصيات انثوية كلعبة توم ريد Tomb raider او لار كروفت كما يحلو للبعض تسميتها فلقد فشلت فشلاً ذريعا في اجتذاب الفتيات اليها بسبب طبيعتها العنيفة.
وحتى زمن قريب فلقد تجاهل صانعو الالعاب الفتيات في منتجاتهم ولكن الارقام والاحصائيات الموجودة الآن عن وضع السوق وضعت في اذهان هذه الشركات وجوبية ان تنتج العابا مخصصة للفتيات.
فلقد اوضحت الدراسات ان نصف زبائن العاب الكمبيوتر والفيديو هو من النساء و48% من مشتري انظمة واجهزة الالعاب ايضاً من النساء مما جعل اصحاب الامر يفكرون في اظهار الفتاة بالمظهر يجذب النساء الى اقتنائها والتمتع بلعبها.
|
|
|
|
|