|
| الثقافية
حدث ثقافي وحضاري هام تشهده الرياض، عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م، يتمثل في إقامة المعرض الأول من نوعه، ليس في المملكة العربية السعودية فحسب، بل ربما في العالم العربي بأسره، يعرض ويدون ويوثق اسهامات المرأة السعودية المثقفة في إثراء حضارة بلادها، علمياً وأدبياً وإبداعياً، ويأتي هذا المعرض تأكيداً للمكانة المتميزة التي تشغلها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، بدعم وتوجيه من مؤسسها، راعي العديد من مبادرات الخير في هذه البلاد، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني أيده الله .
***
والحق أن هذا المعرض، فكرة وتوقيتاً، يجيب على كثير من التساؤلات، ويدحض مثلها من الافتراءات التي يطلقها عملاء الزيف الإعلامي خارج المملكة عن المرأة السعودية، فمرة يصمونها بالتخلف وبالدونية، مقارنة بنساء العالم المتحضر، وأخرى يوقدون شموع الحزن عليها، ويصمون مجتمعها بإسقاط الحيف عليها إنكاراً لها أو تنكراً لمواهبها!
***
ويأتي هذا المعرض ليقول للعالم، قريبه وبعيده، إن المرأة السعودية عبر إنجازاتها المتعددة المناحي والمواهب والأبعاد، تمارس شراكة ثمينة في تنمية مجتمعها، علمياً وأدبياً وفنياً، وأنها ليست نكرة ولا محتجزة داخل الجدران، فهي العالمة في مختبرها، والأديبة في مكتبها ومكتبتها، والفنانة التشكيلية في مرسمها.
وهي إلى جانب ذلك كله الإدارية والقيادية والمعلمة والطبيبة والمهندسة واستاذة الجامعة والشاعرة والإعلامية، وهي تمارس دورها الإيجابي في صمت وكبرياء وثقة، ولكن الوقت قد حان ليعلم القاصي والداني ما فعلته وما تفعله المرأة السعودية، وما أنجزته وتنجزه خدمة لبلادها!
***
وهذا المعرض خير وسيلة للتعبير عن مشاركة المرأة السعودية في جهود التنمية واعبائها.
فالشكر لله أولاً,, ثم لكل من عمل من أجل هذا المعرض فكرة وتصميماً وتنفيذاً، متمنياً أن يتخذ هذا المعرض سمة الدورية السنوية أو شبه السنوية، وأن تقام على هامشه الفعاليات والمناشط الثقافية المتفرقة التي تجسد الحضور الفاعل والمؤثر لابنة بلادي، حيثما كانت !
***
كما أرجو أن تكمل مكتبة الملك عبدالعزيز مكرمتها، وتخلد هذا الحدث الثقافي الكبير، فتتبنى طباعة ونشر أكثر من كتاب قيم من إنتاج مبدعة سعودية، في كل المجالات الممكنة، وأن تقترن المعارض القادمة بفكرة تكريم أكثر من مبدعة سعودية في أكثر من مجال علمي وثقافي وأدبي وفني.
|
|
|
|
|
