| مقـالات
عندما نتحدث عن قضايانا فإننا نتحدث غالباً بافكار زئبقية لا نقدر على مسكها، فالكلام عائم والعبارات سائحة ونخرج من النقاش بلا نتيجة.
وغالباً ما نطرح هذه القضايا بشكل خطابي أو سردي أو إنشائي يجعلنا أمام بخار ماء يمر من جانبنا دون أن نعرف له شكلاً.
ويمضي المتحدث أو المتحدثون تاركين وراءهم سحاباً مبعثراً لا يمطر وهواء ساخناً يبرد بسرعة ثم يسجلون ذلك في قائمة إنجازاتهم رغم غياب المنجز.
البعض منهم يعمد لطرح افكاره بتقنية العموميات ويتوقع أن ذلك حسن تصرف وسرعة بديهة ودبلوماسية في الموقف، في حين هي مرآة لفكر مطاطي غير قادر على تحييد المواقف واتخاذ خط دقيق يفضي إلى محصلة معروفة في زمن محدد وبأساليب بيّنة.
ra99ja@suhuf.net.sa
|
|
|
|
|