أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 8th January,2001 العدد:10329الطبعةالاولـي الأثنين 13 ,شوال 1421

مقـالات

وسميات
كيف تتخلص من القشرة؟!
اشد الحمدان
لو دخلت السوق,, واستعرضت معارض الشامبوهات,, لرأيت العجب فكل يدعى وصلاً بليلى,, , كلها تقول,, مزيل القشرة,, والحمدلله أنهم لم يقولوا,, ملمع فروة الرأس, فالناس في هذا الزمان يحرصون على التلميع في كل شيء,, واذهب لبعض الجهات التي تهتم بالسيارات,, تجد,, عنوانا عريضا المكان الفلاني للتلميع الساطع,, ولم يكتف,, بالتلميع فقط,, بل أضاف الساطع وكيف يسطع الشيء الملمع,, وقد لمع, فهي كلمتان تعنيان وصفا واحدا,, لكنها الدعاية, وكثيرون يركضون خلف التلميع الآن، خاصة الكهول,, لكن الشباب يفوقونهم, فهم لم يكتفوا بنضارة الشباب وطلاوته, بل ازدادوا تلميعا على تلميع,, للوي الأعناق, ولفت الأنظار,, فهم لا يريدون الندوب في الوجه ولا حب الشباب,, حتى الجدري,, بدأ في الزوال من بعض الوجوه القديمة,.
أما الجيل الحاضر، فلم يستطع الجدري ركز قواعده في وجوههم,, وهذه نعمة عظيمة من الله, وأذكر ان أحد الشباب ذهل لأول مرة يرى رجلا من الجيل القديم وقد تزخرف وجهه بالجدري وظنه مرضا طارئاً,, أو قل ظنه انه تجديد في المظهر,, فسأل إن كان يستطيع زخرفة وجهه, ودعاية الشامبو فيها تنافس قائم على قدم وساق,, ولا يزيد الرأس إلا وبالا,, وقشرة,, وهو ترف حضاري يتعدى اللزوم كما يقال,, لأن القشرة ستأتي مرة أخرى لأن الطاقية ما زالت موجودة,, وهي تكتم أنفاس البصيلات في الرأس ومنها يكون العرق الذي يتراكم في الفروة ليتبدد عند حكه ويتطاير فيسمونه قشرة,, وأذكر أن أحد الأصدقاء لا يغسل رأسه إلا بصابون أبوعنز, وهذه الصابونة قديمة, ولعلها أول صابونة وردت للرياض منذ أكثر من خمسين عاما، ولأن الدعاية لم تكن معروفة آنذاك، يعني الغش والكذب لم يكن معروفا, فقد عاشت تلك الصابونة في الظل, وأذكر أن آباءنا كانوا يهرشون رؤوسهم بقوة, وماذاك إلا بسبب ما يسمى بالقشرة, فإذا ما ذهبوا للمحسن , وأجرى موسه على فروة الرأس ذهبت الحكة, وتنظف الرأس, فأحسن شامبو كان يستعمل آنذاك هو الموسى, هذا الشامبو الذي لا تشتريه، ولكنك تدفع قيمة عمله فقط وهو صادق في إزالة القشرة,, واسأل نفسك الآن كم نوعا من الشامبو استعملته,, ظنا منك أنه يزيل القشرة؟! إنه لا يزيلها ولكنه ينومها قليلا,, فتأتي الطاقية لتوقظها,, وبين النوم والاستيقاظ نخسر الألوف في الشامبوهات، لكي نزيل القشرة، وننسى أن الموسى كل شهر يزيل القشرة.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved