| وطني
* حوار: عبدالله الحسني
قال مدير عام مركز الحاسب الآلي بالمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني د, علي بن محمد العبيدي: إن قرار تأسيس مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي وطني لا يقل أهمية عن تأسيس وزارة المعارف قبل أكثر من خمسين عاماً.
واعتبر د, العبيدي المشروع بداية نهضة جديدة ستشهدها البلاد بإذن الله عند اكتمال جميع مراحله، تشمل بالإضافة الى التعليم اموراً أخرى تتعلق بايجاد آلاف الوظائف للخريجين، وتيسير المعاملات الحكومية من خلال نظام الحكومة الإلكترونية ومجالات الدعوة والتواصل الإنساني والاجتماعي والعملي بين جميع فئات المجتمع.
وفيما يلي نص الحوار:
* هل يمكن أن تعطينا فكرة عامة عن نشأة الحاسبات الآلية وتطورها حتى أصبحت مقياسا لتقدم الشعوب في عصرنا الحالي:
** دعني أعود بك الى فترة البدايات الأولى لظهور النشاط التقني عموماً، حيث كان النشاط في الهندسة الميكانيكية على أشده مقابل الهندسة الكهربائية التي كانت في بدايتها عام 1662م وهو العام الذي صمم فيه أول آلة حاسبة ميكانيكية أي قبل 300 سنة، بعد ذلك ب200 سنة عام 1830م استفاد العالم الإنجليزي تشارج بابج من فكرة الآلة الحاسبة الميكانيكية، وعمل جاهدا لوضع قواعد البرمجة الآلية في ذلك الوقت، وقام بالعديد من الأبحاث والدراسات التي كانت المادة الأساسية لعلم البرمجة في عصرنا الحديث.
وفي عام 1890م اخترع عالم أمريكي جهازا يعمل بالبطاقات المثقبة، واستطاع ان يصمم نظاما يقوم بتسريع العمليات الإحصائية الى مئات المرات لصالح الحكومة الامريكية التي كانت تهتم بالجانب الإحصائي بشكل كبير جدا منذ فترة مبكرة، لذلك كانت اول المستفيدين من التقنية وبدأ يتطور مفهوم الحاسب الآلي شيئاً فشيئاً حتى بداية القرن العشرين، حيث انتقل الحاسب الآلي من جهاز ميكانيكي الى جهاز كهربائي, وفي الثلاثينيات أسست شركة IBM التي احتلت مكان الصدارة بين شركات الحاسب الآلي، وفي منتصف القرن العشرين اي في عام 1946م استطاع فريق امريكي ان يصمم أول حاسب يعتمد على شرائح الكترونية بعد اكتشاف ترنززستر الذي شكل ثورة تقنية هائلة فتحت للعالم آفاقا علمية هائلة، وفي عام 1951م أي بعد خمس سنوات وهذا في أعقاب الحرب العالمية الثانية استطاع هذا الفريق ان يبني أول خط لإنتاج الحاسبات الآلية، وانتج أول حاسب آلي كان يسمى جوني باك وما كان يستطيع اقتناؤه إلا مراكز البحث المعقدة في القطاعات العسكرية لتكاليفه الباهظة.
وفي بداية الثمانينيات ولد مولود عجيب وهو الحاسب الشخصي، الذي ولد في احضان أكثر من شركة منها IBM وربما أنها لم تتوقع بما سيحدثه من ثورة في العالم، لذلك أسندت مهمة تصنيعه وبرمجته الى شركة MICROSOFT التي أنشأها بيلقيت في بداية الثمانينيات.
* بعد هذا التاريخ الطويل لظهور التقنية، ما موقعنا في خريطة العالم بعد تبني الدولة الخيار التقني، والبدء في التوجه من خلال التعليم الذي هو أساس التطوير؟
** حقيقة إن سعادتي لا توصف بمشروع وطني فعندما سمعت به وقرأت عنه فرحت فرحا لا حدود له، لماذا؟,, لأن الذي يعيش في هذا المجال قد يرى ما لا يراه الآخرون من تحديات ومن ضغط هذه التقنية علينا، فأنا اعتبر مشروع وطني قرارا استراتيجيا تفرضه التقنيات المعاصرة والتحديات المحيطة بنا، ولم يكن في يوم من الأيام ترفا كما يظنه البعض، وانه مجرد وسيلة نريد ان نضيفها الى المدارس، ولا أعتبر نفسي مبالغاً ان أقول: ان قرار تأسيس وطني لا يقل أهمية عن تأسيس وزارة المعارف في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله قبل خمسين عاما.
إن الدور الذي ينتظر مشروع وطني في المملكة لبناء مستقبل الأجيال القادمة، هو نفس الدور الذي كان ينتظره المجتمع في ذلك الوقت من وزارة المعارف وأول وزير لها هو خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، نعم لا يوجد أي درجة من المبالغة في هذا التشبيه، وكل معطيات التعليم الآن أصبحت تتحول بشدة الى ان تستخدم الحاسب الآلي وقد جاء المشروع في الوقت المناسب، وأرجو أن نستبق الخطى لاكمال المشروع.
* هل تعتقد ان توظيف الحاسب الآلي من قبل غير المتخصصين سيشكل عبئاً جديداً عليهم بمقابل المتخصصين الذين يملكون المقدرة كاملة للاستفادة منه بشكل علمي وعملي دون أعباء إضافية؟
** هناك فجوة كبيرة جداً بين الجانبين في المجال العلمي فقط، والشيء المفرح ان هذه الفجوة آخذة في التقلص، وسبب هذه الفجوة: هو تعقيد هذه التقنية، وقد يتبادر لذهن الواحد منا حينما نقول: ينبغي تعليم الابناء الحاسب الآلي، ان نعلمه لكي يصبح مهندسا للحاسب الآلي او مهندس نظم او مهندس اتصالات,, لا نحتاج هذا كله! فيمكن أن اكون مستخدما جيدا للحاسب الآلي دون ان ادخل في هذه التعقيدات, اما الهوة الهائلة بين المتخصصين في الحاسب الآلي وبين المستخدمين له فتعود الى الفارق الهائل في المعلومات التقنية التي يجب ان يحصل عليها المتخصص بحكم تخصصه العملي والعلمي، ولكن هذه الهوة في طريقها الى التقلص لعدة أسباب منها: ان هذا المولود الجديد الحاسب الآلي أصبح يتلمس نقاط الضعف التقنية عند المستخدم فيعالجها، فقد كنا في الماضي نحتاج الى قدرة عالية على البرمجة لطباعة رسالة بالحاسب الآلي على سبيل المثال أما الآن فقد أصبحنا نحرك الماوس بأسلوب مباشر وليس بالضرورة ان نعرف ملايين الأوامر البرمجية التي تكمن وراء هذه العملية, وخذ مثالاً التلفزيون حيث ان وراء هذه التقنية أعمالاً وبحوثاً هائلة جدا اوصلت هذا الجهاز الى ما هو عليه الآن، ولكن لسنا بالضرورة بحاجة الى ان نفهم كل تفاصيله العلمية.
هذا الكلام موجه للمستخدمين المتخوفين من الحاسب الآلي، اما المتحمسون للتطوير والابداع فلن تقف أمامهم العوائق ايا كانت للاختراع والتطوير والاستخدام الأمثل، وقد سعدت قبل اسبوعين بمقابلة احد المعلمين وهو متخصص في الشريعة، وفوجئت بقدراته الكبيرة على البرمجمة على الرغم من ان تخصصه مغاير تماماً، وهنا يجب ان نؤمن بهذه الحقيقة أنه لايوجد ضرورة لان تتخصص تقنيا حتى تستفيد من الحاسب الآلي .
ويجب ان نتلمس وسائل تقليص الهوة، فندرب المعلمين والمعلمات ويجب ان نقوم بما يسمى بمحو أمية الحاسب الآلي، لأن المعلمين والمعلمات هم الوسط المرشح لتقديم هذه التقنية لابنائنا الطلاب، ونمكنهم من حضور دورات مكثفة، ومن ضمن وسائل تقليص الفجوة وهو من أهداف مشروع الأمير عبدالله توفير هذه الأجهزة لكل المستفيدين.
* مفهوم الحكومة الإلكترونية من المشاريع المطروحة بقوة الآن، ما أهمية هذا المشروع؟ وكيف ترى استعداداتنا لتطبيقه في الدوائر الحكومية في المملكة؟
** نعم الحكومة الإلكترونية مشروع إداري جديد وقادم بقوة، وهو يعني ببساطة: سريان العمل داخل الإدارة الحكومية آليا بدون أوراق.
وأذكر ان رئيس وزراء بريطانيا توني بلير أصدر قبل اشهر قليلة قراراً بأن في عام 2002م لن يكون هناك ورقة تتداول ضمن الدوائر الحكومية بل يدار العمل كله بنماذج إلكترونية, هناك الآن انظمة رائدة تطبق ليس في أماكن بعيدة عنا بل في بلدنا، ففي بعض الشركات الرائدة ومنها ارامكو تستخدم هذا النظام في قضية انتقال المعاملة من إدارة إلى إدارة، ومن موظف الى موظف عن طريق الحاسب الآلي, الحكومات العالمية تسعى نحو تحقيق هذا المفهوم بشكل كبير، ومن المؤسف اننا لازلنا في بدايات متواضعة جداً لتحقيق هذا التوجه، وواقع الدوائر الحكومية فيما يتعلق بالحاسب الآلي ليس بالمستوى المطلوب، ولا زال أمامها شوط طويل جدا لتقطعه، وآمل ان يكون مشروع وطني رافدا يوصلنا الى تحقيق هذا الهدف وهو الحكومة الالكترونية.
حكومة دبي على سبيل المثال وهي تجربة يجب ان نستفيد منها بحكم التشابه الكبير جدا اجتماعيا وجغرافيا، فهي دولة خليجية عربية نشترك معها في كثير من المعطيات الواقعية، الان استطاعوا ان يطبقوا مفهوم الحكومة الإلكترونية، ويوجد في المملكة قدرات علمية عالية، ولو أحسن توظيف الأشخاص بشكل استراتيجي لأمكن الخروج بمشروع يسمى مشروع الحكومة الالكترونية، ومن المؤسف ان كثيرا من دوائرنا الحكومية تتعامل مع الحاسب الآلي وكأنه مشروع مبنى تقليدي تريد ان تنشئه او إدارة تريد ان تستحدثها، وهي نظرة كلاسيكية مؤسفة وخطيرة.
لا يجوز ان ينظر الى الحاسب الآلي بهذا المنظور الضيق، فالحاسب الآلي هو الوسط الحقيقي لأعمال الحكومة القادمة، وادعو الى ان تنظر الدوائر الحكومية الى هذا المشروع بشكل جدي, من المحزن عندما ندخل مركز حاسب آلي في بعض الدوائر الحكومية فأجد أنهم يستخدمون اجهزة قديمة وبرامج قديمة جداً، وإذا سألت: هل لديكم خطة تطويرية؟ تندهش من سرعة الرد السلبية واحيانا كثيرة ليس لديهم الرغبة في ذلك.
* ما هي العوائق من وجهة نظركم التي تقف أمام الجهات الحكومية لتحديث البيانات والأجهزة المستخدمة، والعمل على تطبيق هذا المفهوم الحديث والهام؟
** أهم عائق في نظري هو عدم وجود رؤية مستقبلية واضحة عند بعض الزملاء القائمين على مراكز الحاسب الآلي في الوزارات، وربما عدم قدرة الجهات المسؤولة عن التطوير الإداري للتنسيق مع مراكز الحاسب، فعندما استطعنا ان نقوم بحوسبة بعض الأعمال مثل: برامج الموظفين المالية، التي قطعت شوطا كبيرا واستطاعت ان توفر دقة ووقتا جيدا جدا لكل الدوائر الحكومية التي استفادت من الحاسب الآلي توقف كثير من الزملاء عند هذا الحد، وظنوا انهم بهذا العمل قاموا بكل ما يمكن القيام به فيما يتعلق بمشروع الحكومة الإلكترونية.
إننا نحتاج الى رؤية مستقبلية واضحة ثم الى خطة تنبثق من هذه الرؤية، بمعنى كيف نصل الى مكتب لا اوراق فيه؟ صحيح قد يكون هذا الطرح مثالياً أكثر مما ينبغي لكن ثق ان هذا موجود، ومن تلك الخطوات الجيدة ما قامت به إدارة الجوازات فهي تشترط على كل طلب تأشيرة للموظفين المتعاقدين ان تقدم على هيئة نموذج على الحاسب الآلي، وهي خطوة رائعة في هذا المشروع الكبير.
تخيل كم يكون جميلا ان تصدر ابسط الأمور التي كانت تتطلب ارتالا من الورق في السابق ابسطها طلب الإجازة عن طريق الحاسب وشبكة المراسلة الالكترونية,, يكتب الطلب والمدير يرفض او يوافق، والإدارة في شؤون الموظفين تقوم باللازم، والموظف يبلغ بالإجازة، ثم مباشرته بعد الإجازة، كلها تتم عن طريق الحاسب الآلي، وتصور كم سيوفر على الناس إنهاء حوائجهم وطلباتهم دون عناء الحضور والبحث عن المعاملة ومراجعات لا تنتهي.
خذ على سبيل المثال الأرشفة ففي إحدى الدوائر الحكومية اتخذ قرار مهم جدا صدر فيه أكثر من خطاب رسمي مخالف، وهذا راجع لعدم توفر المعلومة بشكل دقيق وسريع، إذا اتخذ قرار ينسى في هذه الادراج الهائلة, الآن يمكن ان نتخلص من كل هذه المساحات الممتلئة بالأوراق المعرضة للتلف والضياع والخلل الإداري، بوضعها على اقراص ممغنطة، وبضغطة زر تتعرف على كل الموجودات, لا شك ان الانتقال للحكومة الالكترونية أصبح خيارا استراتيجياً.
ومن أهم خطوات هذا المشروع توفير القاعدة او البنية التحتية، وهي ان يكون لديك موظفون قادرون على استخدام الحاسب الآلي، وشبكة تستطيع ان تنقل هذه المعلومات، ولديك نظم إدارية معنية، وهذا ما اتمنى ان يكون من مخرجات مشروع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وابنائه الطلبة للحاسب الآلي وطني .
* هل للتقنية علاقة بتوفير فرص العمل أمام الشباب، خاصة اننا نمر الآن بمرحلة مغايرة الى حد ما لميا ألفناه من مهن في الحياة القديمة؟
** نحن الان قد ننظر بشيء من الانزعاج في القطاعات التعليمية لكثرة المتقدمين للقبول لدينا، ونتناقل فيما بيننا: ان عدد الشباب أكثر من الفرص الموجودة!
من واقع معلوماتي فيما يتعلق بالحاسب الآلي، أقول: إن لدينا من الاحتياج ما يربو على هؤلاء المتقدمين، وما يربو على ما تقبله الجامعات وما ترفضه وما تطلبه لسنوات ايضاً, لقد استطاعات تقنية الحاسب الآلي ان تستوعب طاقات لا حدود لها من الموظفين، ليس في المملكة فحسب، وإنما على نطاق عال, هناك عوامل لهذا الاحتياج، العامل الأول: كثرة الحاجة للمتخصصين فنحن الآن أمام تقنية تنتشر بسرعة هائلة جدا، أمام جهاز يتطور كل 18 شهراً.
إلى ما قبل ثلاثة الى اربعة اسبايع كانت هذه المعلومة ان الجهاز يتطور كل 18 شهرا , صحيحة، اما وقد اعلنت شركة انتل وهي شركة امريكية التي تصنع المعالجات المركزية للحاسبات انها تستطيع ان تصنع الان شرائح صغيرة جدا قادرة على مضاعفة سرعة الحاسب لا الى مرتين او ثلاث مرات بل عشر المرات فقد تغير الأمر, لقد كنا ننتظر 18 شهرا حتى تتضاعف سرعة الجهاز الان خطوة واحدة يمكن ان تضاعف الجهاز 10 مرات، ماذا يعني هذا يعني؟
يعني ان البرامج ستنتشر! وان هناك آفاقا جديدة.
إذن لماذا هذه الفرص أمام شبابنا؟
لكثرة الحاجة الى المختصين، والى سرعة انتشار التقنية بشكل كبير ولزيادة الطلب العالمي عليها.
الكونجرس الامريكي عرض عليه اكثر من 80 ألف طلب تأشيرات من الهند، والهند في المفهوم الامريكي مصنفة من ضمن العالم الثالث، ومع ذلك يأخذون منها، لماذا؟ لان الحاسب الآلي استطاع ان يكسر الحواجز الرأسمالية والظاهرية، واستطاع ان يصل الى العقول مباشرة.
قبل فترة اجتمع زعماء الاتحاد الاوروبي وكان من ضمن المشكلات المطروحة قولهم: ان الدولة المتقدمة صناعيا مثل فرنسا والماينا تعمل على استيراد العقول المتقدمة في الدول الاوروبية التي تشترك معها في الاتحاد نفسه فيعملون على استقطاب العقول من دول الاتحاد نفسه، فتولدت لديهم هوة تقنية عقلية بين دول الاتحاد الاوروبي ذاتها,, فماذا نقول نحن في بلادنا وهم يسموننا دول العالم الثالث؟!.
وهذا ما نريد ان نحافظ عليه في المملكة، نريد ان نستثمر في الشباب عقولهم، ويؤسفني ان يطرح بعض المتحدثين عن السعودة قضية المهن الحرفية، فقط، نعم هي قطاع محترم، ويجب ان يكون فيها من يحترمها ويعمل بها، ولكن لماذا لا ننظر لهذا الشباب على ان لديه اثمن من الحرفة وهو العقل والقدرة على التعامل مع أشياء أكبر وأعمق وأخطر.
وأنا شخصياً أعرف شابا سعوديا يعمل في شركة خريج ثانوية عامة، راتبه 17000ريال، وقد تأهل هذا الشاب بقدراته المهارية وحماسه، فهو يقرأ بشكل كبير جداً، وينمي موهبته، بالدورات المتخصصة، التي ترمي الى التحصيل والاستزادة من الخبرة العلمية والمعرفة ببواطن العلوم لا تستطيحها كما هو حاصل عند أغلب المتخرجين من معاهد تعليم الكمبيوتر الذين قد يهمهم الشهادة فقط ظنا منهم ان هذه الورقة وحدها دون المقدرة الحقيقية للاستخدام الأمثل هي التي ستوظفهم.
وقد قال لي مدير شركة سيسكو التي وقعت عقدا مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني طلابنا في كليات الاتصالات على استخدام الشبكات: إنني اريد أناسا يفهمون شبكات الحاسب الآلي فنحن بالفعل نعاني على مستوى عال وعالمي من الضعف الشديد في معرفة شبكات الحاسب الآلي، وهناك ضعف شديد في قدرات الشباب في استيعاب هذه التقنية.
* أعلم ان لكم جهودا في مجال الدعوة الى الله وبيان سماحة الإسلام عن طريق الإنترنت فكيف يمكن ان نوظف هذا الوسيط الثقافي الجديد في هذا المجال، وفي الحوار مع الثقافات والأديان الأخرى بين شعوب العالم؟
** الحاسب الآلي دخل في كل المجالات، ومن ضمن المجالات الدعوة الى الله تعالى، واستثمار هذه الوسيلة لهذا الغرض أمر مهم جدا، والمملكة دولة قائمة على التوحيد، وعلى شعار لا إله إلا الله محمد رسول الله ولدينا من الجهود الدعوية ما لا يخفى على احد، واقول: لماذا لا ندعم هذه بالاستفادة من الشبكة المعلوماتية، والانترنت تستطيع ان تصل الى أي مسلم وغيره في أي مكان في العالم، وتستطيع ان تفرض منهج السلف الصحيح الذي يقوم عليه منهج هذا البلد المبارك، وتستطيع عن طريق الانترنت ان تزيل كثيرا من الشبهات، وتنقل الشعائر الإسلامية من مكة والمدينة وغيرهما من بيوت الله, آمل ان نتمكن من الاخذ بهذا الوسيط لايصال المنهج الإسلامي الى الناس، عن طريق ساحات الحوار الشرعية، وعن طريق الاستفتاءات وإتاحة الفرصة للتواصل مع علماء هذا البلد المبارك من جميع أنحاء العالم.
|
|
|
|
|