|
| العالم اليوم
* واشنطن أ,ف,ب
عقد المسؤولون الامريكيون والاسرائيليون اتصالات مكثفة طوال اول امس في واشنطن في محاولة للتوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والاسرائيليين رغم تواصل أعمال العنف على الارض.
وفي ختام لقاء عقد مساء أمس فجر أمس السبت في واشنطن واستمر نصف ساعة مع الرئيس الامريكي بيل كلينتون لم يخف الموفد الاسرائيلي جلعاد شير تشاؤمه معتبرا ان فرص التوصل إلى اتفاق قبل العشرين من الشهر الجاري ضعيفة.
إلا انه لم يستبعد حصول تقدم وقال: أعتقد ان بامكاننا التوصل إلى شيء ما سيحدده الرئيس كلينتون الذي تنتهي ولايته بعد اسبوعين.
وشدد الموفد الاسرائيلي على أسماه ضرورة ان يعمد المسؤولون الفلسطينيون إلى خفض العنف في الاراضي الفلسطينية لإتاحة استئناف مفاوضات السلام, وكان شير التقى الموفد الامريكي إلى الشرق الاوسط دنيس روس قبل الالتقاء بالرئيس الامريكي.
وزعم ان الاختبار الاخير هو الان في يد الفلسطينيين الذين زعم انه يتعين عليهم الايفاء بالتزاماتهم وتنفيذ وعودهم على الصعيد الامني، من خلال فرض خفض اساسي لاعمال العنف واعمال التحريض على العنف وأعمال الارهاب.
وادعى بأن الحكومة الاسرائيلية المصغرة اعطت في 28 كانون الاول/ ديسمبر موافقتها على استئناف المفاوضات على قاعدة المعايير التي حددتها خطة الرئيس الامريكي بيل كلينتون للسلام.
واضاف شير: يعود للرئيس كلينتون الآن تقرير الخطوات اللاحقة لعملية السلام, وأعلن انه سلم الرئيس الامريكي وثيقة تعرض بالتفصيل موقف اسرائيل من افكار خطة كلينتون للسلام وقال: انها تتضمن ايضا تحفظاتنا وتعليقاتنا، وعلي ان اقول انها تدخل في إطار معايير الرئيس.
واللقاء الذي بدأ في الساعة 18,00 بالتوقيت المحلي 23,00ت,غ استمر نصف ساعة.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض بي,جي كراولي في ختام اللقاء ان كلينتون قد يتخذ قراراً حول المرحلة المقبلة لهذا الجهد السلمي الاخير ربما ابتداء من الاحد او الاثنين وأضاف ان نيتنا هي دفع العملية الى اقصى حد ممكن في الاسبوعين المقبلين, لكنه استبعد في الوقت الراهن عقد قمة ثلاثية جديدة بين بارك وعرفات وكلينتون.
وستستأنف المحادثات التي اجراها شير مع الموفد الامريكي للسلام في الشرق الاوسط دنيس روس امس السبت في واشنطن وستبقى الولايات المتحدة على اتصال بالاطراف المعنية.
وأعاد كراولي الزعم ان الفلسطينيين والاسرائيليين لم يكونوا أبدا قريبين من التوصل إلى اتفاق مثل الان لكنه اعترف بأن كيلومترات مازالت تفصل بينهم.
وكان كلينتون اقترح في خطته نقل الاحياء العربية في القدس الشرقية إلى سيادة الدولة الفلسطينية واقرار نوع من التقاسم للحرم القدسي في المدينة القديمة.
وأعلن وزير الخارجية الاسرائيلي شلومو بن عامي في مقابلة مع صحيفة داي فلت انه في حال التوقيع على اتفاق مكتوب ستكون للفلسطينيين عاصمة في القدس الشرقية.
واقترح بن عامي من جهة ثانية وللمرة الاولى طرح اي اتفاق سلام مع الفلسطينيين لاستفتاء عام.
وتتضمن الخطة الامريكية ايضا حصول الفلسطينيين على 95 بالمائة من الضفة الغربية وكامل قطاع غزة ولكن مع التخلي عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين,وحسب الشبكة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي فإن شير عرض خلال لقاءاته في واشنطن وضع الحرم القدسي تحت سيادة طرف ثالث.
وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اعطى الثلاثاء الماضي اثر لقاء مع الرئيس الامريكي موافقته على الافكار الامريكية مع بعض التحفظات, إلا ان التوتر استمر على الارض وسقط مزيد من القتلى يوم الجمعة.
فقد قتل الجنوب الاسرائيليون فلسطينيا قرب معبر ايريز في قطاع غزة, وفي الضفة الغربية توفيت شابة فلسطينية في المستشفى بعد اصابتها برصاص اطلقه الجنود الاسرائيليون في جنوب الخليل.
واصيب 12 فلسطينيا برصاص الجنود الاسرائيليين في رام الله اثر تظاهرة كانت تندد بخطة السلام الأمريكية.
|
|
|
|
|
