أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 7th January,2001 العدد:10328الطبعةالاولـي الأحد 12 ,شوال 1421

وطن ومواطن

المساجد بنيت للعبادة,, وليست للطعام,.
بعض المساجد بالمدن تحولت إلى أمكنة لتناول الأطعمة وللافراح
حكومتنا الرشيدة أيدها الله وعلى رأسها مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وأبقاهم ذخراً وسنداً للأمتين الإسلامية والعربية وأمد في أعمارهم أعواماً عديدة على عمل صالح يرضي وجهه الكريم إنه سميع مجيب, في الواقع ان حكومتنا الرشيدة لتبذل الغالي والثمين ولها اليد الطولى في العطاء والبذل فالقطاعات الحكومية عديدة ومتنوعة ومسؤولوها أعانهم الله يعملون جاهدين في تذليل جميع الصعاب والعقبات وتقديم الخدمات لعموم المواطنين في مدن وقرى وهجر مملكتنا الغالية علينا جميعاً ولعلي اذكر على سبيل المثال لا الحصر على واحدة من هذه الصروح المشيدة بالعمل الجاد المتواصل ألا وهي وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد التي يمثلها وزيرها المحبوب فضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله .
فالحقيقة ان تطرقنا الى الشؤون الإسلامية فهي ترعاها بكل إخلاص وعمل متواصل كما لها العمل الجاد والمثمر في الأوقاف عموماً أما ما يتعلق في الدعوة والارشاد فهي تدعو وترشد في عموم مناطق مملكتنا ولا تقتصر جهودها على ذلك بل يمتد ذلك الى خارج المملكة، ولكن ما أنا في صدده الان طرح قضية واقعية وملموسة والذي ارجوه من وزيرنا ايجاد الحل المناسب لها مما لا شك فيه ان المساجد شيدت للعبادة والذكر وتلاوة القرآن ما عدا ذلك فاعتقد انه مخالف لتعليمات الوزارة فمن المؤسف جداً في أيام رمضان هيئت المساجد أو جزء منها لإفطار الصائمين وعلى دفعتين فطور وعشاء ناهيك ما يسببه هذا الإجراء من ازعاج وإيذاء للمصلين وعلى ما يترتب عليه من إيذاء للمساجد وابقاء بعض الفضلات على الفرشات بعد التناول، والقليل مَن يقوم بتنظيف المكان في النهاية فاعتقد يكفي تواجد بعض عمال نظافة المساجد ساكناً في غرفة في محيط المسجد وما يترتب على ذلك من روائح الأكل علاوة ان بعضاً من المساجد تكون المطاعم والمطابخ محيطة بها وبالتأكيد سيكون فيه إيذاء للمصلين, فحسب افادة بعض العلماء ان هذا العمل غير مرغوب, ويأتي عيد الفطر مباشرة وللأسف الشديد أن بعضا من سكان الأحياء يتخذ المسجد مكاناً لتناول طعام العيد جماعة وبالتأكيد المسجد لن يعود على وضعه الطبيعي وبالذات بعد تناول هذه الوجبة ولكن لديَّ حلول واقتراحات لوزارتنا الموقرة, اما بالنسبة لإفطار الصائمين فياحبذ لو وضع مكان مؤقت للعمال في فناء المسجد في هذه الحالة يبقى المسجد من الداخل نظيفاً وهذا هو الواجب والمطلوب.
أما بالنسبة لتناول طعام العيد في المساجد فاعتقد ان هذا غير لائق علماً ان ما اعرفه ويعرفه الجميع ان العيد يكون في الشوارع او في ارض فضاء بجوار الحي وهذا الوضع لازال قائماً والمساجد ايضا لازالت تقام فيها الأعياد لتناول الطعام واليوم والحمد لله متوفرة قصور الأفراح والاستراحات وفي عدد كبير ومستويات متنوعة وأسعار في متناول الجميع فيا حبذا لو يطبق من يسكن هذه الأحياء هذه الفكرة لتسلم مساجدنا من الأذى وقلة النظافة والغريب في الأمر ان الاجتماعات العائلية الغالب منها يقام في هذه الاستراحات والقصور خوفاً ومحافظة على نظافة منازلهم التي للأسف أصبحت أهم من نظافة مساجدنا.
ختاماً دعواتي الصادقة للجميع بدوام التوفيق والسداد والى الملتقى,.
عبد الرحمن عبدالله سليمان القاضي
عنيزة

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved