| الريـاضيـة
جامل الحكم الدولي محمد السويل لاعبي النصر وبالاخص قائدهم محسن الحارثي منذ بدء المباراة التي جمعتهم بالهلال وتغاضى كثيراً عن المخاشنات والعنف المتعمد منهم, وهذه المجاملات والتساهل من قبل الحكم أدت لانفلات زمام قيادة المباراة من يديه وأضحى عاجزا عن السيطرة عليها,
فارتكب العديد من الأخطاء التي من أبرزها تغاضيه عن الخشونة والعنف الذي كان يقوده الحارثي ورفاقه وسماحه أيضا لهم بالتطاول عليه والسخرية من قراراته عوامل كلها أدت إلى أن يفقد القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة فراح بلا هدى ولا ضابط قانوني يوزع الكروت الصفراء على لاعبي الهلال بشكل غريب وغير منطقي.
وهذا للأسف أسلوب ينهجه بعض الحكام حيث يحاولون إحداث توازن في المباراة بإيقاف العمل بالقانون في بعض فتراتها فعندها يختل التوازن بالفعل وتفرط سبحة الأخطاء التحكيمية.
فالسويل أراد عدم الإخلال بتوازن قوى الفريقين فتغاضى عن مخاشنات الحارثي وعنفه غير المبرر ضد الكاتو بالذات وهذا أدى لأن يقدم السويل مزيدا من التنازلات القانونية حتى فلتت المباراة من بين يديه,
ولو أنه طبق القانون بنصه وروحه منذ البدء وطرد الحارثي الذي كان يستحق البطاقة الحمراء بعد تلك المخاشنة الواضحة جداً والمتعمدة ضد الكاتو مع انطلاقة المباراة لما حدثت سلسلة الأخطاء الأخرى التي ارتكبها فيما بعد وتحمل الهلاليون تبعاتها بشكل غير عادل,
وليس في قانون الكرة ما يمنع الحكم من إشهار البطاقة الحمراء في وجه اللاعب الذي يتعمد العنف والخشونة وإلحاق الأذى باللاعبين حتى ولو كان ذلك في الدقيقة الأولى للمباراة.
وعلى العموم انتهت المباراة لمن يستحقها ولم تعمل الأخطاء التحكيمية المرتكبة ضد الهلال على حجب الفوز عنه.
ولعل هذه التجربة تكون درساً للسويل ولغيره من الحكام بضرورة تطبيق القانون بحذافيره وبحزم ومنذ الصافرة الأولى.
|
|
|
|
|