| الريـاضيـة
الأحداث التي اعقبت مباراة الهلال والنصر الأخيرة وما شهدت من محاولة اعتداء من قبل بعض لاعبي النصر على حكم المباراة محمد السويل أدخلت حكامنا في مرحلة جديدة من المعاناة, فبعد سنوات طويلة من التهجم عليهم عبر وسائل الاعلام بالتصريحات التي تشكك في نزاهتهم وأمانتهم وتنعتهم بأسوأ الالقاب تحول الامر إلى مرحلة أخطر وأعنف من سابقتها وتمثل ذلك في محاولة للاعتداء عليهم بدنيا,, وهي ظاهرة دخيلة على منافسات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ومن لاعبين يمثلون أندية كبيرة ومنتمين للمنتخب,, وغير ما تمثله هذه الظاهرة من تصرف غير حضاري ومقبول,, فإنه أمر يزيد من معاناة الحكام ويتسبب في المزيد من الضغوط عليهم فيؤثر على نفسياتهم وعلى عطائهم وبالتالي سنفتقد في ملاعبنا لتحكيم عادل ومنصف يعطي كل ذي حقه ويمنح الحكم فرصة قيادة اللقاءات بما يمليه عليه ضميره وبما يقره قانون كرة القدم لا قانون محاولة اخذ ما هو ليس ملكا أو حقا.
والوضع إن لم يتم تداركه بقرارات صارمة وحاسمة فإن الامور ستزداد سوءا ابطالها لاعبون فشلوا في كرة القدم فاضطروا بحيلة العاجزين عن العطاء بفن ومهارة إلى هذه الاساليب التي لا تمت لكرة القدم بصلة ولا تتوافق اطلاقا مع مبادئ التنافس الشريف الذي من المفروض ان يسود في كل مباراة وبعدها,, ولكن مباراة الهلال والنصر كانت شكلا آخر وواقعا مؤلما أفسد جماليات مباريات كرة القدم وأفسد متعة منافسات الفريقين وساهم ما جرى خلالها وبعد نهايتها في ان يدير الحكم المباراة وسط ظروف غير مناسبة فقد شاهدنا في المباراة احتجاجا على كل صافرة وفي النهاية محاولة الاعتداء عليه.
إن ما حدث بحاجة إلى بتر واستئصال حتى نعود من جديد للاستمتاع بمباريات كرة القدم وجماليات منافساتها.
باختصار
** فاز الهلال بالنتيجة وأكد تفوقه وهيمنته على النصر,, ولكنه ليس الهلال الذي نعرفه فقد فاز لأنه قابل فريقا أقل مستوى منه.
***
** لو طرد الحارثي لما لعب الفريقان بهذه الطريقة الخشنة ولما شهدت المباراة ثمانية كروت صفراء.
|
|
|
|
|