| عزيزتـي الجزيرة
في غضون سنتين ونصف السنة، ودعت أحدية السفير، والأديب الكبير الخنذيذ,, الشيخ أحمد بن علي آل مبارك الاحسائية اربعة من فرسانها الأفذاذ، ممن جمعوا بين العلم والتقوى، المتمثلة في الأخلاق الحسنة، والسيرة الطيبة الحسنة.
آخرهم,, الأستاذ الفاضل الصابر على فراق حبيبتنا فلسطين : محمود بن رضا شحادة آل رحيم رحمه الله وعوّضه الذي خر ساجداً في الركعة الثانية من صلاة الفجر، فكانت سجدته، هي آخر لحظات عمره في هذه الحياة الفانية القصيرة, نعم خر وهو يتقدم المصلين اماماً في جامع البوسعد بحي الرفعة الوسطى في قلب الهفوف شارع الحدادين لكونه من قطنة الحي المعروفين.
وقبله بشهور ودعنا رائد الأحدية التراثي,, الأديب المؤلف عبداللطيف بن عثمان آل ملا رحمه الله، حيث استشهد اثر حادث أليم بمدينة الخبر بعد خروجه من المسجد، وأدائه الصلاة جماعة فالله أكبر!! وقبل الملا بعام، ودعت أحديتنا صبّرها الله الأديب الناقد د, ابراهيم الحاوي، حيث كان مآله مآل سابقه الملا، فلم يصل الى اهله بالاردن الا جثة من جراء الحادث المروري في مدينة طريف,وقبل الحاوي بعام أو أقل رحل الى جوار ربه أستاذنا الشاعر الكبير المبدع، والعروضي القَومس,, أستاذ الشعراء الاحسائيين المعاصرين، ومرجعهم يوسف بن عبداللطيف أبو سعد الجميعة تغمده الله برحمته.
وكانت وفاته مساء الأحد 1/5/1419ه، حيث كنت جواره في منزل الدكتور نبيل المحيش أستاذ الأدب بجامعة الامام / فرع الاحساء، وكان رابعنا الأستاذ عبداللطيف الوحيمد الذي أخذه من منزله رفيقاً بلا عودة.
وقد أقام فرسان الأحدية يتقدمهم الشيخ أبو مازن أحمد آل مبارك عدة أمسيات لكل راحل يذكر فيها بالخير، ويعبر كل فارس بما تبوح به مشاعره، شعراً، أو نثراً.
رحم الله الجميع، ولا أرانا مكروهاً بعدهم, وهذه هي سنة الحياة والكون فإنا لله وإنا إليه راجعون .
* خاتمة:
أفل النجم من سما الآداب
فهوى في طريقه للاياب!
ثكلته العلوم، فهي بواكٍ
والثقافات أصبحت في انتهاب!
غيبته بين الرمال شهيداً
دون عطف,, سيارة في انقلاب |
عبدالله بن ناصر العويّد
الأحساء
|
|
|
|
|