| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
عذراً محرري ومحبي وفرسان هذه الصفحة الوفية لقلة تواصلي الكتابي معكم وليس ذلك الا انني بحاجة للتمتع بما تخطه أقلامكم الصادقة وتصوره أفكاركم النيرة، ومن هذا المنطلق لا أجد أوفى من كلمة شكر للجميع ودعاء الله عز وجل أن يسدد خطى ولاة الأمر وكل مسؤول مخلص ومفكر مبدع، وأن ينفع هذا الوطن الغالي وأمة الاسلام بما نكتبه جميعاً ويعين القائمين على شؤون هذا المنبر الصحفي المميز وكل المتواصلين معه ثم أما بعد,.
تتوق النفس دائما لسماع أخبار أو رؤية مشهد يدل على تقدم وازدهار هذا الوطن خاصة وكل شبر في عالمنا الاسلامي عامة ويحزننا كثيراً الشعور أو الظن ببعدنا أو تأخرنا عن الركب العلمي للدول المتقدمة غير الاسلامية خاصة ، حتى اننا نصل مع الاسف الى درجة الحسد الحقيقي وليس حسد الغبطة وذلك نزولاً عند المفهوم الدارج بأنه لن يعينك من كان على غير دينك، وفي محاسبة للنفس نقف طويلاً متأملين في وضعنا ووضع شبابنا حتى نصل في بعض الأحيان الى درجة اليأس لولا ايماننا بالله أولاً ثم مراجعتنا للعمر الزمني لمؤسساتنا التعليمية ثم يقيننا بأن صلاح ولو فئة قليلة من الشباب سيوصلنا بر الأمان بعد توفيق الله، ثم ثقتنا بالتوجهات المخلصة لقادة هذا البلد الطيب، وهنا نرى ان كل ذلك سوف يلحقنا بركب التقدم الحضاري وستتحقق آمالنا وأحلامنا بإذن الله.
وعلى الرغم من ان مشاريع الخير والبركة وصور التقدم العلمي التي نسمع عنها أو نراها كل يوم في كافة أرجاء وطننا الغالي كثيرة بفضل الله الا ان من أجملها في نظري ما طالعتنا به هذه الجريدة الغراء على صفحتها الثانية في عددها 10233 ليوم الثلاثاء الموافق 7/10/1421ه تحت عنوان اطلاق طائرات استكشافية حديثة بجامعة الملك فهد بالشرقية وأصدقكم القول اذا قلت انه انتابني شعور غريب ثم انني لم أكد أصدق ذلك بل انني قرأته أكثر من مرة، ثم حمدت الله كثيراً على انه خبر حقيقي، وليس ذلك لأنني أرى أن مثل هذا العمل مستحيل على شبابنا وفقهم الله ولكن لكونه حلماً لدي ولدى كل مواطن وأملاً وأمنية غالية ننتظرها وأمثالها بفارغ الصبر.
وبالمناسبة أدعو الله جلت قدرته ان يسمعنا عن شباب هذا البلد كل خير وكل خبر سار وسعيد فيه عزة للدين والوطن والأمة الاسلامية، أما شكرهم جامعة وأستاذاً وطالباً فمن الله ثم من مصدر الشكر الذي يليق بمكانتهم العلمية واخلاصهم في علمهم وعملهم فمهما أقل فلن أوفيهم حقهم وستعجز مطيتي ومكانتي وكلماتي وأقلامي عن الوصول لمقام شكرهم أعانهم الله.
وعسى أن يكون ذلك العمل المخلص والانجاز الرائع في ميزان حسانتهم ثم دعوة لنا ومعلماً نسعى جميعاً للحاق به ومسايرته ومواكبته بل والوصول الى أمثاله من خلال جامعتنا وكلياتنا ومعاهدنا ومدارسنا ومؤسساتنا المختلفة علمية وخدمية وغيرها كل في تخصصه, وفي نظري أن من أفضل وأقصر الطرق الى التقدم والتطور العلمي التوكل على الله ثم التمسك بتعاليم ديننا والشعور بالمسؤولية الملقاة على عواتقنا تجاه الدين والأمة والوطن، ثم البعد عن كافة صور الوهن والكسل والأنانية والسعي لتحقيق الذات، والتأكد والثقة بأن لدينا من القدرات الفكرية والذهنية والمادية ما يجعلنا أهلاً لأكثر من ذلك ثم التفوق على الغير, كما ان وطننا ينتظر منا أكبر وأكبر فقد أعطانا الكثير وان السبل ميسرة بفضل الله ثم بفضل ما تهيئته هذه الحكومة الرشيدة.
وأخيراً أقول السبق السبق الى مصاف التقدم والعزة والرفعة وهنيئاً لكم كافة منسوبي جامعة الخير جامعة الملك فهد وهينئاً لنا بكم وبكل مخلص أمثالكم حفظكم الله.
هذا والله من وراء القصد.
عوض سعيد آل شائع
مشرف تربوي تعليم عسير
|
|
|
|
|