| عزيزتـي الجزيرة
سؤال مهم يجب أن يوجهه كل منّا لنفسه، حتى يزداد المحسن في إحسانه ويثبت عليه وألاّ يعود بعد أن هداه الله لعلمه,, ان من علامات قبول العمل الصالح ان يتبعه عمل صالح آخر,.
ويسأل الله ان يثبته على الصراط المستقيم قائلاً دائماً اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على الإيمان .
لقد كنا في رمضان نصوم النهار لمدة ثلاثين يوماً فلماذا التخاذل عن صيام الست من شوال والاثنين والخميس وغيرها من الأيام التي ورد الفضل في صيامها؟!
وكنا نقوم على الأقل في الليلة الواحدة إحدى عشرة ركعة فلماذا هذا الكسل عن القيام ولو بركعتين في ثلث الليل الآخر ننال بهما الشرف الذي أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: شرف المؤمن قيام الليل .
بل عجباً من حالنا كان الواحد منا يتصدق كل يوم في رمضان بل كنا نبحث عن أي شيء نتصدق به ان نفد مالنا وها نحن نتكاسل عن الاتفاق والاطعام وكأننا لا نعرف فضل الصدقة وأجر الإنفاق إلا في رمضان, أما قراءة القرآن فلا تسأل عن التنافس فيها في رمضان,
لكن بعد رمضان يعود صاحب الهجران الى هجرانه والعياذ بالله.
إن الهداية مطلب غالٍ ولكن الثبات عليها مطلب أغلى، فكثيراً ما نردد في سورة الفاتحة اهدنا الصراط المستقيم فما المراد من هذه الهداية أمجرد الهداية؟!
لا والله، بل كما قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله قال المعني:
أي دُلنا وأرشدنا وثبتنا
فلا يعني رحيل رمضان الانقطاع عن الطاعات والعبادات، بل هو الشهر الذي يذكر المحسن بالزيادة ويذكر المسيئ بالتوبة والإنابة.
شيخة غنام القريني
المزاحمية
|
|
|
|
|