| عزيزتـي الجزيرة
كانت دقائق مزعجة لأن ما حدث خارج أي تصنيف وفوق أي تفسير هي لحظات تكونت بين الثانية وثلاثين دقيقة بعد ظهر يوم الجمعة وبين الثانية والدقيقة الأربعين.
وأنا عائد من دعوة للغداء مع ابني خالد وابني حمود في سيارة وفي مدخل رقم 6 ونحن ننعطف في شارع البحر الأحمر بحي الوادي أحد أحياء شمال الرياض كانت سيارة المرور تقف بجوار سيارة صغيرة على طرف الشارع فكان ان تمهل ابني خالد لمعرفة وقوف سيارة الشرطة وبجانبه صاحب السيارة الأخرى.
وهنا تذكرنا اننا لم نربط حزام الأمان فقمنا بربطه وتجاوزنا السيارتين ولاحظ ابني خالد ان سيارة المرور تسير خلفنا فأخذ جانب الطريق,ترجل أحد راكبي سيارة الشرطة وطلب من ابني رفع يديه وعرف أننا نربط حزام الأمان وطلب معرفة الوقت الذي ربطنا فيه الحزام فقال ابني ضاحكاً تبقى الصدق منذ لحظات هنا طلب منه رخصة القيادة والخروج من السيارة وحرر له مخالفة عدم ربط الحزام.
حاولت التوسط بمعرفة اسم العسكري الذي أخذ يحرر المخالفة فلم أنجح وعدت للسيارة وعاد خالد وبيده صورة قسيمة مخالفة عدم ربط الحزام لحزام كان مربوطاً بشهادة العسكري محرر المخالفة.
ولكن الصدق الذي تحراه ابني ولّد في نفس الشرطي صورة أخرى لا ادري ماذا كان تفسيرها لدى الشرطي ومرافقه حتى وهما يعودان لإفهامنا ان رقمه في ذيل الورقة يدل عليه لأن المفاجأة دفعتي لمعاقبة ابني فتأخرنا في التحرك لقد كان صدق ابني إدانة لم يرتق عسكري السير بوعيه معها فكانت خير بطاقة تهنئة بالعيد,.
محمد المنصور الشقحاء
|
|
|
|
|