* ويتابع الأخ الأستاذ,, سراج حسين فتحي حديثه في شهادته عن التعليم في كليات المعلمين ، عن قضية أخرى,, حول تعليم القرى والأماكن البعيدة، يمثلون كما يقول 90% ,, من طلاب كلية المعلمين في المدينة المنورة، وهم من خريجي الأقسام العلمية، وهؤلاء يدرسون في الكلية: الأحياء والكيمياء، والفيزياء غير أنهم لا يعرفون شيئاً عن المختبرات أو المعامل، وإنما يدرسون هذه المواد بالأساليب البدائية، قبل عهد المعامل والمختبرات، أي بالتلقين والحفظ و التسميع !.
* لا أدري ,, كيف تدرس هذه المواد العلمية بدون أدوات تعين عليها,! ثم كيف سيعلمون غيرهم حين يتخرجون في الكلية ويأخذون في ممارسة التعليم لهذه المواد العلمية!؟ ولا أدري هل عند وزاة المعارف إجابات أم أنها لا تدري، لأن الإجابة إن صح هذا التعبير عند مدير الكلية، ولكنه لا يملك من الأمر شيئاً، ذلك,, أنه لا يستطيع شراء المعامل والأجهزة التي تعين الطلاب على استيعاب هذه المواد العلمية,, التي تحولت إلى الحفظ والتلقين، كأنها مادة تاريخية ومحفوظات إلخ,, يصلح فيها التلقين والحفظ,!
* وهذه الحال,, تقود إلى ضعف الطلاب العلمي، ويرد الكاتب أسباب النقص,, إلى المدارس الثانوية في القرى، ويحملها مع وزارة المعارف النقص والقصور,!
* ويقول,, وهو يتحدث عن تلكم المشكلات إن نحو 90% من الطلاب لا يلتحقون بالكليات رغبة في التعلم، وإنما هدفهم الحصول على الوظيفة بعد التخرج، وكذلك المكافآت التي تصرف لهم شهريا، وكثير منهم مهملون في الدراسة,, وأداء ما يطلب إليهم عمله! وإن منهم من فصل نهائيا أو مؤقتا,, لتدني المعدل التراكمي لديهم، أو سلوك لا يليق بطلبة,, سوف يصبحون معلمين لأجيال المستقبل, ويؤكد الكاتب,, أنه لا يسوق تهما، وإنما هو يتحدث عن حقائق,!
* إن وزارة المعارف,, ينبغي أن تكون معنية بهذه الأمور لمعالجتها، حتى لا يكون في هذه الكليات نماذج عالة على التعليم، يكلفون الدولة نفقات عالية,, والمحصلة خريجون لا يستطيعون أداء مهمة التعليم المجدي، وهي مهمة صعبة لا ينهض بها إلا أولو عزم، ومرد ذلك على الطلاب وحدهم,!
* أنا لا أوجه وزارة فيها رجالات أكفاء,, إلى ما ينبغي عمله لبناء رجال تعليم للغد, ولكن الوزارة وإطاراتها قادرون على غربلة الدارسين والمدرسين في كليات المعلمين، بحيث لا يكون فيها إلا الأكفاء من الطالب والمعلم والأدوات المساعدة للدرس,, مثل المعامل والمختبرات، وإلا فإنه الجهد الضائع,, كما يقال.
وماذلك نريد، ولا تريد وزارة المعارف ومن بها، ذلك أن كل هيكل مسؤول عما فيه ومن تبعه، فالحساب مطروح على الساحة بلا هوادة,, في أمر هذه السلبيات التي لا ينبغي أن تكون في التعليم ومحصلاته,!
|