|
| القرية الالكترونية
* الجزيرة حمد البدراني:
تشكل المواقع النسيجية التي تعد بآلاف الملايين حاليا وماتضمه بعضها من معلومات غير اخلاقية واباحية خطرا يهدد الاطفال وصغار المتصفحين على النت.
ولأجل التخفيف من مخاطر تلك المواقع وما تتضمنه من معلومات وصور بذيئة وتحقيقاً للمثل العربي مصائب قوم عند قوم فوائد تعمل العديد من الشركات البرمجية لتطوير وتصميم برامج خاصة بهدف ترشيح المعلومات او منع الصور الاباحية من الظهور على اجهزة الاطفال.
ويقوم العديد من الآباء حالياً باتخاذ اجراءات احتزازية لحجب المواقع الممنوعة والبذيئة عن ابنائهم عن طريق وضع الجهاز في مكان بارز في المنازل والتحكم في الاجهزة عن طريق وضع كلمات سرية على الاجهزة لمنع الاطفال من استخدام الاجهزة في الاوقات التي يكونون فيها خارج المنزل او عن طريق وضع كلمات سرية لفتح وقفل البرامج مثل برامج المحادثة والمراسلات الفورية والبريد الالكتروني الا ان تلك الاجراءات كلها لاتكفي بل تتطلب اضافة برامج خاصة لمنع الدخول للمواقع الجنسية او تلك التي تحتوي على معلومات خطيرة تهدد حياة الاطفال وسلوكهم وتسمى تلك البرامج بالمرشحات Internet- Filtering Software.
وتعمل تلك البرامج الخاصة بحماية الاطفال عن طريق حجب المواقع غير المناسبة لهم وماتحتويه من صور ومعلومات مؤذية لمشاعرهم واحاسيسهم المرهفة, ومن بين تلك البرامج Cybersitter و Cyber Patrol و Net Nanny اضافة الى برنامج جليس الذي انتجته احدى الشركات السعودية والتي تساعد جميعها في تنقية المعلومات وحماية الاطفال من المعلومات والمواقع التي يتصفحونها.
ويمكن لمن يرغب بتجربة تلك الاطفال الخاصة بالحماية من المواقع غير المرغوبة عن طريق موقع www. cnet.com/ download وكتابة اسماء تلك البرمج لتنزيلها علماً بأنها برامج مؤقتة تتضمن كافة خصائص البرامج الكاملة الا انها مؤقتة مابين 15 الى 30 يوما لتجربتها وتبلغ تكاليفها نحو 50 دولارا.
يذكر ان شبكة الانترنت تتضمن حتى شهر اكتوبر الماضي اكثر من 650 مليار وثيقة ولكم ان تتخيلوا كم عدد الوثائق الجنسية والاجرامية وتلك المتعلقة بالمخدرات والعنف ضد الاطفال فيما تقدر عدد المواقع الجنسية بعدة آلاف وتضم ملايين الصور والافلام الاباحية وقنوات المحادثة والدردشة الجنسية.
كما ان مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تقوم بالدور الاساسي في حجب وترشيح معلومات ومواقع الانترنت على مدار الساعة وتعمل على اقفال وحجب اية مواقع جنسية او فكرية او اية مواقع تتضمن تجاوزا للانظمة المعمول بها في المملكة ويقدر المتابعون وأولياء الامور والمستخدمون على حد سواء تلك الجهود الحثيثة التي ساهمت في التخفيف من مخاطر تلك المواقع التي تخدش الحياء والذوق العام، وفي نفس الوقت يقوم عدد من المستخدمين بالتعاون مع المدينة عن طريق مراسلاتها في حال مصادفتهم لاحد المواقع التي لم تمنع بعد.
|
|
|
|
|
