| الاقتصادية
* جوهانسبرج واس
عبر اقتصاديون أمس عن قلقهم من أن يؤدي وباء الكوليرا الذي قتل 58 شخصاً واصاب آلافا آخرين في جنوب افريقيا إلى حدوث آثار اقتصادية سلبية.
ووضعت وزارة الصحة الجنوب افريقية المستشفيات على أهبة الاستعداد خشية انتقال الوباء إلى مناطق أخرى مع عودة العمال المهاجرين الذين يقضون عطلات نهاية العام من اقليم كوازولو ناتال مركز الوباء إلى مواطنهم في الاقاليم المجاورة,وعلى مدى الأسبوع المنصرم لم يشخص الاطباء في جوهانسبرج سوى حالة شخص واحد زار اقليم كوازولو ناتال على انها اصابة بالكوليرا ومع ذلك فهناك مخاوف من تفشي المرض مع عودة المزيد من الأشخاص من العطلات.
وقد ينتشر المرض بسرعة في الأحياء الفقيرة العشوائية في جوهانسبرج وحولها مع تردي خدمات الصرف الصحي والتخلص من النفايات.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن الاقتصادي في مؤسسة بي ال جيه للخدمات المالية دافي روت قوله: انه اذا انتشر المرض في الأحياء العشوائية فسيكون ذلك أمراً سيئاً لأنهم هم من يعمل في المصانع وغيرها مما قد يؤدي لفقد كثير من أيام الانتاج.
واضاف ان اقليم كوازولو ناتال ليس مشكلة للاقتصاد في واقع الأمر لان الوباء تفشى في المناطق الريفية أساساً هناك,, مشيراً إلى أن الأمر سيكون خطيراً للغاية اذا تفشى المرض في منطقة جوتنج.
من جهتها قالت ادارة الصحة في اقليم كوازولو ناتال: ان السلطات احسنت التصدي للوباء وتجاوزت عملية السيطرة عليه حسب التقديرات العالمية الأولى اذ قل معدل الوفيات عن 0,5 في المئة من حالات الاصابة بالمرض.
وأكدت ادارة الصحة ان السبب وراء القلق الذي تسببه الكوليرا بين العاملين بالصحة هو أنه بمجرد اكتشاف حالة اصابة واحدة فقط يصبح الانتشار السريع للمرض احتمالاً قائماً.
وقالت منظمة الصحة العالمية انها أوفدت اثنين من الخبراء في مجال مكافحة الأوبئة إلى جنوب أفريقيا ومن المتوقع ان يصل الخبيران غداً السبت لبدء تفقد المناطق الأكثر تضرراً بالوباء في اقليم كوازولو ناتال بعد لقاء مسؤولي الصحة بالاقليم.
وقال ويليلي شاشا مسؤول مكتب منظمة الصحة العالمية في جنوب افريقيا سنكون في وضع أفضل يتيح لنا تعبئة موارد مالية من الوكالات المانحة للمساعدات وغيرها من هيئات الأمم المتحدة بمجرد ان نفهم جيداً ما نحتاجه .
يذكر ان حوالي مليون شخص يعتمدون على المياه غير النقية في اقليم كوازولو ناتال وحده وحوالي ثمانية ملايين في جنوب افريقيا كلها.
|
|
|
|
|