يا سامعا نغمي المبحوح حين سرى
عز الجواب وهذا صوتي انحسرا
لما تفاخرت الاقوام قلت لهم:
انا ابن يعرب لست مفتخرا
وكيف افخر والشيشان مذبحة
ومن دمانا هناك الصرب قد سكرا؟
وكيف افخر والاقصى منابره
(,,,) دق فيها الغاصب الوترا؟
أشكو الى الله قومي يالضعفهم
كم ألجموا ثورتي واستنطقوا الوترا!
وهمٌ عروبتكم لم تُجدِ أمتنا
فالعرب من كل دين تحمل الزمرا
ما زادني العرب عزا بل ذللت بهم
لكن بديني ارتقينا كالصقور ذرى
كم مُنتَمٍ لبني الاسلام أورثهم
فقرا ليبقيه بين الناس مشتهرا
يا مدعي المجد، شاهد حال أمتنا
قد أسكنتها خنازير الخنا خطرا
ضمن كلامك ما يندي الجبين له
(يهود ترتع في أوطاننا عُصُرا!)
في كل شيء تبعناهم فلو دخلوا
جُحراً لضب لكنا نتبع الأثرا!
ما بالنا؟ كل فرد إن تكلم عن
أوضاع أمته ألفيته حذرا!
ما بين قدسي الى الشيشان موجعة
من المآسي ولم نأخذ بها عبرا
كم صرخة رجفت منها السماء! وكم
سمعٍ لنا عن بني اسلامنا وقرا!
شاهد عدوك ساد الأرض حين طغى
مدت محيطاته إذ نبعنا جزرا
يهود شيد صرحا من جماجمنا
والصرب من دمنا قد سيل النهرا
إن مات منهم بحتف الأنف أرذلهم
أتوا مجامعنا واستأصلوا أُسَرا!
لا تعذلوني اذا ذاب الحشا، فلقد
طغى الصليب ليحوي كل ما نظرا!
وأمتي ترقب العدوان عن كثب
في قمة الصمت! حتى خالنا صورا
فإن عذلتهم قالوا: أتعذلنا
والحلم والصبر في أخلاقنا كَبُرا؟!
يا مدعي المجد دعنا من مزاعمكم
ولا تكابر فما يجدي الذليل مِرا
بعض الجراح يداويها الدواء سوى
جراحكم، فلها أن تملأوا الحفرا
لا الشعر يجدي ولا الأقلام تنفعنا
فالدرب يا أمتي بالذل قد وعرا
حتام نرسف في قيد الهوان؟! أما
آن الأوان فيمسي القيد منكسرا؟
غدا وان طال بؤس المسلمين بهم
سيهزم الجمع جمع الصرب مندحرا
غداً ويا بعد ما يعنيه لفظ (غدا)
أبكي من النصر للأقصى اذا طهرا
وسوف أمضي الى الاقصى لأغسله
سبعا بماء ومنها مرة بثرى
يا ناظم الشعر عقد القوم منفرط
دع القصيدة حيرى وانظم الدررا
انظم صواريخنا في متن طائرة
وارم اليهود بنار تقذف الشررا
اشعل كتائبنا نارا مؤججة
يعرف بها الصرب معنى السلم مختصرا
واكتب بنور على ديجور ذلتنا
قول الذي فكك الأغلال منتصرا:
(لا سلم ما دام قدسي تحت وطأتهم
أُحَرّرُ القدس والشيشان ثم أرى)