أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 7th January,2001 العدد:10328الطبعةالاولـي الأحد 12 ,شوال 1421

المجتمـع

د, إبراهيم حسين علي رضا
اعتلال القلب سبب موت الإنسان المفاجئ
* حوار : سعيد آل عيد
الطب من الميادين الواسعة التي تتطلب مواكبة التكنولوجيا الحديثة ولعل من الهواجس التي أصبحت قلق الكثير من الناس الوفاة المفاجئة التي قد صعب على الطب اكتشاف أسبابها ولكن الإيمان بالقضاء والقدر واجب فقد قال الله تعالى: (لكل أجل كتاب) وقال تعالى: (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) وفي هذا التحقيق نستضيف الدكتور إبراهيم حسين علي رضا حيث نسلط الأضواء على بعض جوانب هذا الموضوع.
التعريف
حيث يقول في بداية حديثه لقد تعوذ الرسول صلى الله عليه وسلم من الموت المفاجئ الذي يطلق على موت الشخص في خلال دقائق معدودة في حياته العادية وذلك بسبب الاختفاء المفاجئ لأنشطة القلب المؤدي إلى الموت المخي اللارجعي.
الأسباب
يفند العوامل المؤدية إلى الموت المفاجئ بقوله: يمكن تلخيص تلك العوامل فيما يلي:
هبوط القلب,
تصلب شرايين القلب مع جلطة بالقلب.
اختلال الإلكتروليتات بالدم.
الصدمات الكهربائية.
أمراض عضلات القلب.
الانفجار المفاجئ لعضلة القلب.
الارتشاح بالغشاء القلبي.
تعاطي الأدوية المثبطة للقلب.
ثم يضيف الدكتور (إبراهيم) في سياق حديثه بقوله: حوالي (30%) من المرضى لا يعانون من مرض القلب وفي أغلب الأحيان يكون سبب الوفاة المفاجئة هو أمراض شرايين القلب والموت يحدث عن طريق اختلال ضربات القلب المصاحبة للجلطة التي تحدثها أمراض شرايين القلب وذلك يحدث فجأة وقد يحدث اختلال ضربات القلب في أمراض عضلة القلب المفاجئة (ACUTE MYOCARDITIS) أو نتيجة ضيق الصمام الأورطي أو ضيق الصمام الرئوي أو مرض عضلة القلب وهناك عدد بسيط جداً من المرضى سبب الوفاة يكون غير معروف ولكن في الحقيقة تظل اضطرابات القلب (ARRYTHMIA) هي السبب في الوفاة وهذا ما تم معرفته عن طريق فحص بعض هذه الحالات بعد الوفاة ويوضح في سياق حديثه بقوله: قد تكون اضطرابات ضربات القلب بصورة طبيعية بعيداً عن المرض وذلك في بعض الحالات منها:
الإكثار من شرب القهوة والشاي وقد نهى الله في محكم التنزيل عن الإسراف بقوله: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا).
القلق والتوتر العصبي وتعد هذه العوامل من أبلغ أسباب مرض القلب وتدهوره وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن).
الإسراف في المأكل وفي هذه الحالات كلها لا تؤدي تلك الاضطرابات إلى الوفاة المفاجئة ويمكن معالجتها بسهولة وذلك بالابتعاد عن الإسراف في تلك العادات وتجنب الغضب والتوتر وفي بعض الأحيان تكون ضربات القلب مضطربة ولكن أيضا لا تكون بصورة خطيرة ويمكن معالجتها طبياً.
جلطة الشرايين والوفاة
الحديث عن جلطة الشرايين التاجية للقلب يراها الدكتور إبراهيم ذات أهمية حيث انها أهم واكثر سبب في الوفاة المفاجئة ويتطرق للتعريف بها فيقول:
الأعراض : آلام بالصدر وقد تصل هذه الآلام إلى الحلق أو العضدين أو أعلى البطن أو الظهر وتكون تلك الآلام شديدة جداً تمنع المصاب من الحركة أو المشي ويمكن التمييز بين هذه الأعراض وما قد يحس به الإنسان من الألم في هذه المناطق نتيجة التعرض للمكيف أو نزلات البرد أو التهاب الغشاء البلوري للرئة ويتبع تلك الأعراض المصاحبة لجلطة الشرايين الشعور بالقلق والتوتر العصبي والإحساس بالهبوط.
الكشف السريري: يبين هذا الكشف عدة أعراض منها اصفرار الجلد والعرق الغزير وسرعة ضربات القلب وفي بعض الأحيان انخفاض عدد ضربات القلب وكذلك انخفاض ضغط الدم وقلة التبول وبرودة الأطراف.
الفحوصات الطبية قد تظهر تلك الفحوصات ازدياد عدد كريات الدم البيضاء وزيادة سرعة الترسب وارتفاع درجة حرارة الجسم، ويشير إلى أنه هناك بعض المضاعفات التي تصاحب الجلطة وهي اضطرابات في ضربات القلب بالسرعة أو الانخفاض وقد يؤدي ذلك إلى انفجار عضلة القلب.
العلاج
وينصح الدكتور إبراهيم عند الإصابة بجلطة القلب أن يعمل المريض وبسرعة الآتي:
الراحة التامة بالفراش.
تناول اسبرين عن طريق الفم.
أخذ أكسجين.
تركيب أنبوب وريدي.
تناول مسكن قوي للألم عن طريق الوريد.
تناول مضاد القيء عن طريق الوريد.
تناول بعض الأدوية التي تؤدي إلى اذابة الجلطة (STREPTOKINASE).
الخضوع لعمل تخطيط قلب بالمستشفى وذلك بشكل مستمر.
الحرص على معالجة المضاعفات بعد اكتشافها.
عوامل جلطة القلب
وحول العوامل المتسببة في حدوث جلطة بالقلب يذكرها بقوله:
التدخين: وهو له التأثير السلبي الذي يهدد الصحة بشكل عام وهو من الخبائث التي حرمها الإسلام.
الدهون: ويمكن دفع ضررها بالمحافظة على قياس نسبة الدهون في الدم كل ثلاثة أشهر وأخذ العلاج المناسب وذلك لمنع حدوث ترسبات أخرى بالشرايين التاجية بالقلب وبخاصة عند المرضى الذين لهم علاج سابق من جلطة القلب.
الوزن الزائد: وهو ما يعرف بالسمنة المفرطة وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع).
الخمول: ويمكن التغلب عليه بممارسة الرياضة ولو بالمشي لمدة ثلث ساعة على الأقل يومياً أو يوماً بعد يوم لكون الرياضة لها أثر بالغ في تنشيط الدورة الدموية ومنع الوزن الزائد وينفي الدكتور إبراهيم أن تكون الرياضة ايا كان نوعها سببا في الموت المفاجئ ما عدا أن يكون الشخص مريضا مسبقا بمرض قلبي كضيق في الصمام الاورطي أو جلطة بالقلب أو تصلب الشرايين التاجية وهذه الأمراض لا تمنع مصابها من ممارسة الرياضة ولكن وفق ما ينصح به الطبيب من الرياضة المناسبة له وقد تعوذ الرسول صلى الله عليه وسلم من العجز والكسل وحث على النشاط والحركة واللذين هما من أسباب الوقاية بإذن الله من مرض القلب.
ارتفاع ضغط الدم: وأسبابه متعددة ويمكن معرفة سببه بالعرض على الطبيب المختص ولكن في أغلب الأحيان يكون السبب غير معروف وفي بعض الأحيان يكون هناك سبب ثانوي لارتفاع ضغط الدم ويمكن لمريض ضغط الدم منع مضاعفاته باتباع الآتي:
الامتناع عن التدخين.
منع السمنة ويمكن تحقيق ذلك بعدم الإسراف في الطعام والاهتمام بالنشاط والرياضة.
تقليل ملح الطعام أثناء الطهي.
معالجة زيادة نسبة الدهون في الدم.
العناية بالفحص اللازم لمعرفة أسباب الضغط ومعالجته في حالات ارتفاع ضغط الدم الثانوية والتحذير من التهاون في ذلك لكونه يؤدي إلى كثير من المضاعفات في الجسم ولعل أهمها تصلب الشرايين وخاصة شرايين القلب التاجية وما يصاحبها من جلطة في القلب.
مرض السكر: ويتوجب على المريض بهذا الداء المتابعة عند طبيب مختص ومحاولة السيطرة على اختلال معدل السكر بالدم ومنع مضاعفاته والالتزام بالحمية المناسبة التي يصفها الطبيب.
طرق للوقاية
وفي ختام حديث ضيفنا يقول: يمكن اتخاذ عدة تدابير للوقاية من الموت المفاجئ بإذن الله وذلك كما يلي:
متابعة الحالات الخاصة بالجلطة القلبية وسرعة دخولها المستشفى لأنها تكون في غالب الأحيان سبباً للوفاة المفاجئة.
فحص الحالات التي يعاني أقاربهم من الموت المفاجئ في الصغر أو في سن مبكرة.
منع حدوث الأمراض الروماتيزمية التي تصيب الصمام الأورطي وذلك عن طريق معالجة التهاب اللوزتين والحلق في الأطفال وذلك بتناول المضادات الحيوية حسب وصفة الطبيب.
أخذ مضادات حيوية للوقاية من حدوث مضاعفات عند مرضى القلب وذلك قبل إجراء أي عملية جراحية أو خلع الأسنان.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved