| مقـالات
وابقى مع صديق من القراء في نقاش اخوي حول ما يطرح على الساحة من افكار وتصورات مستقبلية, وهذا الأخ متألم مما يجري على ارض فلسطين ومن موقفنا المائع تجاه ما يحدث من تقتيل وتدمير وانتهاك لابسط الحقوق وكيف ان الدول الغربية تشاهد وترى ما يقع رأي العين المجردة وعبر القنوات الفضائية ولابد ان قناة واحدة على الأقل من مجموع آلاف القنوات تشاهد يومياً وهي كافية لابراز العمليات الوحشية لممارسات الاحتلال الاسرائيلي وهو يتصدى لابطال الحجارة وتلك الأعداد من الشهداء الذين تتناقل الاكتاف جثمانهم وقد لقوا مصرعهم وانتقلوا إلى رحمة الله في هذا الشهر الكريم, الشهر الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان, ولما صارحته بأن الدعم المادي ليس بالأمر الهين خصوصاً ان من سياسة الصهاينة تجويع الشعب الفلسطيني عن طريق الحرب الاقتصادية بمنعهم من العمل والحيلولة دون صادراتهم الزراعية إلى أي مكان بغية خضوعهم والكف عن التصدي لتصرفاتهم الوحشية واستسلامهم للأمر الواقع, واوضحت له بأن سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الغربية وبالأخص امريكا وبريطانيا سوف يكون مؤثراً وايجابياً اذا ما تنادى العرب شعبياً من الخليج إلى المحيط إلى وضع هذا السلاح موضع التنفيذ باخلاص وموضحاً له بأن اسرائيل تحاول جاهدة وبضغط من حلفائها الغربيين والشرقيين لرفع سلاح المقاطعة عن بضائعها وفتح نافذة ولو صغيرة حتى تدخل منها إلى تحقيق حلمها في اقامة علاقات مع العرب تتوسل منها بالتدريج إلى السيطرة الاقتصادية والتلاعب بمصائر الشعوب العربية التي لا يوجد لديها من النظم والوعي ما يحول دون اقتحام خصوصياتها واخضاعها إلى تخطيط ذلك الماكر الذي استطاع ان يهيمن على سياسات الدول الكبرى في العالم بوسائله المدروسة بعناية وخبث منذ آلاف السنين نعم ان العدو ولنقولها صريحة يملك من الوسائل ما يستطيع ان يفعل الكثير بينما نحن العرب نندفع تارة ثم يخبو حماسنا وننسى حجم الضرر الذي اصابنا ونتهاون بالتدريج حتى يضيع حقنا وبالتالي صوتنا في العالم والأمثلة على ذلك كثيرة لاننا لا نملك الذاكرة الواعية المستيقظة دوماً, فيا اخي ان العزيمة هي السلاح الذي نتمسك به في حربنا مع العدو وبالمناسبة توجد آليات لدى جميع الدول العربية تسمى جهاز مقاطعة اسرائيل منذ عشرات السنين فينبغي ان تنشط هذه الأجهزة التي اصيبت بالإحباط في السنوات العشر الأخيرة بعد ان قامت بعض الدول العربية بتوقيع معاهدات صلح مع العدو وتساهل دول اخرى بفتح مكاتب لاسرائيل.
* ص, ب 6324 الرياض 11442
|
|
|
|
|