أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 7th January,2001 العدد:10328الطبعةالاولـي الأحد 12 ,شوال 1421

مقـالات

خذ وخل
نجلاء بين زوجها الأمريكي والرجل السعودي
** من حق كل إنسان
أن ينجز رغباته وفق قناعاته.
ولهذا لا يعنيني أن هذه المرأة السعودية قد تزوجت رجلاً أمريكياً,, فهذا شأنها,.
لكن ما سوف أتوقف عنده هو تلك الآراء التي طرحتها وعرّضت فيها بالرجل السعودي في الحوار الذي أجرته معها صحيفة الوطن السعودية قبل فترة، حيث التقت هذه الصحيفة بالسيدة السعودية نجلاء السلامة إختصاصية تصوير الأوعية الدموية في شبكية العين ، التي كانت تعمل في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، ثم ذهبت إلى دبي بعد الاستغناء عن زوجها الأمريكي الذي كان يعمل في المستشفى التخصصي بالرياض، حيث حل مكانه سعودي في عمله.
إن هذه الأخت الكريمة تعترض ضمنا على أن يحل السعوديون مكان الأجانب، فهي تقول عن سفرها مع زوجها الأمريكي إلى دبي وتركها العمل في المستشفى التخصصي بالرياض:
وقد عملت في السعودية لأحد عشر عاماً في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وقد تمت سعودة وظيفته، ثم وجد عملاً في دبي في أواخر 1999م وبالطبع فقد تبعته إلى دبي مع أطفالنا الأربعة وخادمتينا، إني أجد أنه من السخرية بمكان أنه من أجل تسليم المناصب الإدارية إلى سعوديين ان تخسر المملكة إحدى بناتها وخاصة في مكانتي العلمية
إنني أسأل الأخت نجلاء:
هل تريد من المستشفى أن يجعل زوجها الأمريكي يستمر في عمله وقد وجد كفاءة سعودية تحل مكانه.
ثم من قال: إن المستشفى التخصصي هو الذي خسرك,, إنك أنت يا أخت نجلاء تركت المستشفى باختيارك لتلحقي بزوجك شأن أية امرأة أخرى تلحق بزوجها سواء كان سعودياً أو أجنبياً.
***
** أما الأمر الأصعب وغير المعقول في حوارها فهو تعريضها بالرجل السعودي في غمار امتداحها لزوجها الأمريكي لاري ,, إن من حق الأخت نجلاء السعودية أن تمدح زوجها الأمريكي لكن ليس من حقها أن تعرض بالزوج السعودي,, أقرؤا معي ما تقول بالنص:
إن زواجي من أمريكي قد خلق فرقا شاسعا في حياتي المهنية، وقبل زواجي من لاري لم أكن أتوقع أن تكون لدي حياة مهنية لو تزوجت من سعودي، إن معظم السعوديات في نهاية المطاف يتخلين عن طموحاتهن المهنية بعد زواجهن لأن المتوقع منهن البقاء في البيت وتربية الأطفال، وبعض الرجال لا ينضجون بسرعة، أعرف العديد من الأزواج في بلادنا أضاعوا أحلام زوجاتهم وقبلوا بالحياة الرتيبة دون محاولة القيام بالأفضل، ولاري يعاملني كشريكة متكافئة في علاقتنا ولديه روح دعابة ويمكن أن يجعل من أي موقف مرحا,, وأجده بجانبي دائما في الأيام العصيبة، فهو يحترمني كإنسانة وليس كامرأة فقط!!، لقد دعمني زوجي في أحلامي كافة وشجعني على العمل الجاد في كل خطوة قمت بها، لأنه رجل قوي ناضج وواثق بنفسه وبي ويهوى المنافسة ويسعى للقيام بالأحسن في هذه الحياة، فالأهداف والمنافسة هي ما تعلمته من لاري .
عجيب جدا قولها:
إن معظم السعوديات يتخلين عن عملهن بعد زواجهن .
إن هذا ليس صحيحاً ألبته فمعظم العاملات السعوديات متزوجات,, وإذا تخلت السعودية عن عملها فإنه يكون برضاها أو لظروفها أو بالتفاهم مع زوجها وهنا فلا ضير عليها، ولا تثريب على زوجها.
ثم من قال لك إن المرأة التي بقيت في بيتها وربت أولادها، ضاعت أحلامها,.
ثم من قال لك يا أخت نجلاء أن زوجك الأمريكي لاري وحده هو الذي يعاملك كشريكة حياة متكافئة,,!!
لمعلوماتك فإن إخوتك السعوديين يعاملون أيضاً زوجاتهم السعوديات كما يعاملك زوجك لاري والشاذ لا يقاس عليه.
ولا أريد أن أعلق وأرد على كافة تعريضاتك بالرجل السعودي وأنت أخت سعودية تمتدحين زوجك الأمريكي!!.
***
** أما العجيب في هذا الحوار فإن الأخت نجلاء السلامة رغم حماسها للعمل فإنها الآن لا تعمل بل هي ربة بيت في دبي، والذي يعمل هو زوجها فقط,, والسبب أولاً كما تقول هو أن العمل في مجال طب العيون، وخاصة في اختصاص الشبكية لا تتم الاستفادة منه بشكل كامل في دبي وليس معقولا كماهو بالمملكة، وثانياً: أن رواتب الخدمات الفنية لطب العيون في دبي هي أدنى بكثير مما هو بالمملكة كما تقول.
أما الأكثر عجباً فإنها الآن مرتاحة بأنها تعمل في بيتها بدبي، إذ تقول ما نصه إن وقتي مع زوجي وأطفالي أثمن من أية فرصة صادفتني في مجال المهنة في دبي ، إذن الحمد الله على ذلك.
ما دمت يا أختنا نجلاء مرتاحة في بيتك فلماذا تعترضين على أخواتك السعوديات المتزوجات بسعوديين اللواتي تخلين عن عملهن وتفرغن لمسؤولياتهن في بيوتهن.
أخيراً لا أملك إلا أن أدعو الله بالمزيد من السعادة مع زوجك والاستقرار في بيتك وبين أطفالك,, فها أنت مرتاحة كما تقولين وأنت بلا عمل ولا علاقة لزوجك بذلك تماماً كالسعوديات اللواتي على شاكلتك ولكنهن رغبن عن العمل خارج بيوتهن إلى العمل داخلها, ولكل امرأة ظروفها.
وأطمئنك مرة أخرى أن أخاك السعودي إن لم يفق زوجك الأمريكي في تعامله معك فهو مثله ينظر إلى زوجته نظرة متكافئة ,, وينظر إليها بصفتها شريكة وإنسانة خلقها الله من نفسه ليكون بينه وبينها مودة ورحمة، وتقدير واحترام، ومن شذ عن ذلك فهو لا يحكم به على المجموع.
ومعذرة فلو لم تنشري آراءك في صحيفة سيارة لما كنت تحاورت وتناقشت مع آرائك في سطور منشورة.
حمد بن عبدالله القاضي

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved