أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 7th January,2001 العدد:10328الطبعةالاولـي الأحد 12 ,شوال 1421

مقـالات

نوافذ
النقمة
أميمة الخميس
يتبنى الكثير من فرسان ساحات (الإنترنت) الملثمين أسلوباً مشابهاً ان لم يكن متطابقاً في عرض توجهاتهم وآرائهم ونظرتهم للأمور، ولاسيما الفرسان المحليين الذين يجدون من (الإنترنت) مساحة مباحة متاحة لقول ما لا يقال في العادة!!
ولكن بدلا من ان تتحول هذه المساحة البيضاء من الحرية (التي أتت ضمن صيرورة تاريخية جعلت العالم ينفتح على بعضه البعض بالشكل الذي لم يعد هناك من مكان للحواجز والحدود إلا في أدمغة البعض من المتدثرين خلف لثام الرعب والقلق), أضحت في الكثير من نواحيها مليئة بالصخب والضجيج المزركش بالتهويل الذي يتلاءم مع صحافة (التابلويد الصفراء) بعيدا عن مصداقية المعلومة وموضوعية الطرح، ويبدو ان هذا هو أزمة شعوب دول العالم الثالث المكبوتة (تجررها وأيها في كل مكان) سواء فوق أرصفة لندن او في منعطفات (الإنترنت).
والذي أعلمه ويعلمه الكثيرون معي من طلبة السنة الأولى في كلية الإعلام هو ان المادة الرصينة الموضوعية والموثقة ذات النبرة الهادئة هي وحدها التي تجد طريقها نحو العقول اما سوى ذلك فهي مادة معدة للغوغاء والبسطاء، بحيث تغدو أكثر ملاءمة لجماهير في ملعب كرة القدم!!
والمؤلم في الأمر أن بعض الأصوات الملثمة تتبنى واجهة إسلامية، وتتكلم من خلالها بل وتحاول ان تستأثر بالطروحات الإسلامية دون الجميع، وعلى حين تجد الفحوى مضمخة بالنقمة الصارخة، والرغبة الشديدة في إخراج الكثير من الامور من سايقها وتحميلها أكثر مما تحتمل، مع تبيت نية السوء المطبق والتعريض والمحاولة من النيل من الآخرين وأعراضهم والقذف المباشر المبطن والموارب بشكل يتعارض مع المبادىء والأولويات في أدب الحوار الإسلامي؟؟!! (وجادلهم بالتي هي أحسن) وكلمة أحسن في الآية الكريمة هي فعل تفضيل يندرج تحته كل ما هو أرقى وأجمل وأنبل وأكثر سمواً وإنسانية، وما يحدث فوق ساحات الفرسان الملثمين لا يمت لجميع ما سبق بصلة.
ردود:
الأخت ريما السبيعي، الأخت نعيمة السويد، الأخت (جنى) كل عام وأنتن ايضا بألف خير وشكراً على الكلمات اللطيفة التي زخرفت مساء عيدي, الأخ زيدون كل عام وأنت كما تتمنى وتحلم.
الزميل عبدالرحمن الدرعان شكراً لك وكل عام وأنت مورق كأشجار الشمال.
الأخت مشاعل المهنا كل عام وأنت كما تحبين، ويبدو أن الذاكرة الماكرة خانتني واسقطت العديد من التفاصيل، فهل بعثت لي المزيد منها؟؟
e-mail:omaimakhamis@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved