| العالم اليوم
أن يُعِدَّ نظام ما لدولة شمولية، قائمة بأسماء المعارضين لقتلهم دون اية محاكمة، أو أن يقدم جيش محتل على قتل ضباط جيش مهزوم، أو حتى أن تصفي قوة شرطة مجموعة من عتاة المجرمين، أو ان تصفي جماعات عرقية أو دينية بعضهم البعض وفق قوائم موضوعه سلفاً، فإن كل ذلك يعد جرائم ضد الإنسانية يجب ادانتها ويواجه من يقوم بها محاكمات وإجراءات عقابية، فحتى المجرمين يجب ان توفر لهم محاكمات عادلة لينالوا الجزاء قدر ما يرتكبون من جرائم.
وحتى ضباط وافراد الجيش المنهزم تكفل لهم الاتفاقيات المعاملة اللائقة كأسرى تضمن حقوقهم وقبل ذلك أرواحهم.
وحتى العنصريون لديهم حدٌّ يتوقفون عنده، إلا اليهود فالقارىء الجيد يعرف اليهود بأن احقادهم تتجاوز كل ما يعرفه البشر، وقصص قتلهم للأنبياء معروفة ومتيسرة لكل من يبحث عن الحقيقة، واليوم الاسرائيليون الذين يريدون اقامة دولة اليهود يرتكبون أكبر الجرائم فظاعة وأكثر آثاماً، فقد اعترف رئيس وزراء اسرائيل ايهودا باراك ورئيس أركان حربه والكثير من جنرالاته بأنهم يمتلكون قوائم بأسماء قادة الانتفاضة الميدانية من اعضاء حركة فتح والجهاد الاسلامي وحماس، وأنهم يمتلكون الحق والقدرة على اغتيالهم وتصفيتهم، وفعلاً فقد تم اغتيال العديد من القادة الفلسطينيين سواء في غزة او في الخليل وفي نابلس وطولكرم والعديد من المدن الفلسطينية ومع هذا لم تجد من يستنكر ويطالب بوقف عمليات الاعدام هذه التي تنفذ علانية وبتبجح من قبل قوات عسكرية اسرائيلية نظامية، وفي حين نجد الامريكيين بدون خجل يطالبون عرفات بوقف العنف,,!!
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
jaser@al-jazirah.com
|
|
|
|
|