مرت بي العبرات عد ومنزل
ورسم لنا ما غيرته الهبايب
ديار لنا نعتادها كل موسم
مرباعنا الى زخرفتها العشايب
وعهدي بها خودا من البيض كنها
حورية من عين خود ترايب
غناوية رسم الغنا في جبينها
موارى علامات حسان عذايب
تنحلتها في سن سبع نحيله
وتمنيت اراعيها امراعاة غايب
لين انتهت في سن عشر وخلتها
كما فرع موز نودته الهبايب
فعهدي بليل الهم والعسر والعنا
بليل جمعنا فيه جزل الوهايب
على سنة الرحمن صار اجتماعنا
بليل القدر ثم اصبح الكيف طايب
فكنا تنازعنا القلوب ضحى اللقاء
وصرنا كما ضيرين ولف ربايب
وقمنا بها سبع وعشرين حجة
حليفين عهد ما ندوس العتايب
الى ما قضى الرحمن فينا بما قضى
وصبر على ما جا من الله صايب
وصبر على ماجا من الله طاعه
له الحكم والتسليم لله واجب
فلا ياعنا جسم من الناس حاضر
قلبه جعل تحت اللحد والنصايب
وجفن جفاه النوم مالذ بالكرى
يرعى نجوم الليل طالع وغايب
وعين تهل الدمع من حجر موقها
كما جدول حامي غروبه صبايب
وكم عبرة في زفرة ضمها الحشا
تفككت منها القفول الصلايب
على جادل مذعورة ضمها الثرى
وقد كان ضمتها صنوف الاطايب
فلا واخليل ما يدنيه ضمر
ولا تاصله هجن خفاف نجايب
فلو ينفدا بالمال والملك كله
فديناه به لو كان نظهر سلايب
ولو تنقسم الايام بيني وبينه
مما بقي هانت علي المصايب
فكم قد عسفت القلب في ولف غيره
بني كست امتونهن الذوايب
ثلاثين عذرى في ثلاثين حجة
خراعيب فيهن من بعيد وقرايب
لعيون هايفة الحشا مهرة الضحى
طلقتهن من غير جرم وسبايب
ثمانين الف سقتها في مهورهن
راحن بها ما يقتفيهن طلايب