عزيزتي الجزيرة
حين تناول الأستاذ/ حمد القاضي في زاويته (خذ وخل) مسلسل (طاش ماطاش) في عدد الجزيرة الصادر يوم الأحد 21/9/1421ه جعل للقلم حضوراً إجبارياً ما كنت أود أن يتناول (طاش ماطاش) بالذات!
وإن كنا فئة,, تبحث عن الضحك,, في عصر بات صعباً,, الابتسام فيه,,!
فنحن ,, نميل مؤخراً ونرغب فيما يصلح أحوالنا,, ويوصل أصواتنا,,!.
وقد كان للمسلسل شيء من ذاك الصوت,, المتبرم,, ولكن ان يصل التواصل بالمسلسل المذكور حد,, الحضور فقط,, فذا ما يرفضه الوعي ذاته,, يا أستاذ حمد,,!!فأي وعي,, وهبنا إياه طاش ماطاش,, هذا العام؟!!
أي صوت,, أراد إيصاله؟,, لك أجد,, كمتلق يريد ان يكون له,, هموم وقضايا,, مطروحة,, إعلامياً إلا عن هذا الطريق الذي جعل منها,, طيراً بلا أجنحة ,, وضحكا,, بلا شفاه,.
لنتوقف عند (طاش ماشفتوه)!,, أي وعي تركه لنا طاش,, الذي بحق ,, طاش! أي وعي,, يصل لدول كثر,, في مقدمتها نحن المعنيون بالأمر,, حين,, يحمل على الأكتاف (أبووافي) عبدالخالق الغانم (المخرج) وأصوات تتصايح,, (حيّوا أبووافي حيّوه),,؟!!
ويعلو الضجيج والفوضى,, ويخرجها المخرج نفسه,, بطريقة سمجة,, وأصوات تعلو أكثر,, طاش ماطاش ,,وطبول تقرع,,!! أين الوعي يا أستاذ حمد؟؟, المراد,, وإن كنت تهنىء الناس بوعيهم لقبولهم ما يلامس أمورهم,, وقضاياهم,.
فنحن نريد,, أيضاً تبادلية توعوية,, لا فروضا,, تفرضها أفكار ناقصة,, تدعي الكمال,, وإطلالة أخيرة,, على المشاهد المعروضة في الحلقة ذاتها التي ,, وضحت التكلف فيها ,, بدون ان تكون تلقائية!.
وما,, يقتل الوعي,,!! هو فرض هذه الحلقة من وقت المشاهد,.
هنا,, ليس للوعي,, إلا ,, أن يُسلم الروح,,!!ودمتم،
عبير عبدالرحمن البكر
|
