| عزيزتـي الجزيرة
تعتبر مهنة التمريض من أسمى المهن التي ابتكرها الانسان وتكاد تكون أفضلها وأهمها نظراً لما تساهم به من انقاذ المرضى من الخطر أو الموت بإذن الله ثم بمساعدة الأطباء، وقد عرف عن نساء المسلمين الأوائل قدراتهن الفائقة في الخدمات التمريضية في المعارك الاسلامية القديمة ولعبن أدواراً مهمة في حفظ توازن الجيوش الاسلامية ومداوة الجرحى بل ان بعضهن شاركن في الحروب كمقاتلات وهذا يؤكد تميز الفتاة المسلمة ولله الحمد.
ولعل الفتاة السعودية بإسهاماتها المتعددة هي مثال لهذه الفتاة الطموحة، وقد دأبت حكومتنا الرشيدة على تهيئة كافة السبل أمام الفتاة للانخراط في خدمة الوطن والوقوف مع الرجل في سبيل بناء الوطن واعلاء مكانته وتعتبر المعاهد الصحية هي أحد السبل المهمة التي هيأت الفتاة لخدمة وطنها، فقد خرّجت العديد من تلك النماذج المضيئة في مجتمعنا النسائي اللاتي يقمن الآن بخدمات انسانية رائعة في العديد من المستشفيات والمراكز الصحية في عموم مناطق المملكة.
واستطيع القول بكل فخر ان المملكة الآن أصبحت تمتلك أعداداً كبيرة جداً من أفضل الممرضات السعوديات في الكثير من مستشفياتها وهو تميز يسجل في صالح تطور العمل الطبي لدينا نظراً لتفوق أولئك الفتيات على قريناتهن من الدول الأخرى بالتزامهن الاسلامي وحماسهن الوطني وكذلك حرصهن على سمعتهن وعلى تفوقهن في هذا المجال كي يفخرن وسط مجتمعهن بما يقدمن من أعمال وخدمات جليلة.
فإليهن والى كل من يخدم بإخلاص تراب هذا الوطن الطاهر أقول استمررن بهذا العطاء وهذه الانسانية فعملكن عمل نبيل ومحمود في الدنيا والآخرة ولا تلتفتن لكل العقبات التي تواجهكن واعلمن ان الطريق محفوف بالاشواك ولكنكن أهل للاستمرار والنجاح, وقد سرني جداً اثناء فترة مكوثي في أحد المستشفيات طويلاً مؤخراً أن عايشت عن قرب حياة التمريض التي أدعو فيها كل فتيات بلادي للانخراط في المعاهد الصحية لتخريج مزيد من السعوديات المؤهلات في هذا المجال حتى لا يكن كغيرهن اللاتي اخترن التدريس مهنة رغم ازدياد اعداد المنتظرات للتعيين وصبرهن أعواماً وأكرر القول ونحن دخلنا ألفية جديدة: عليكن بالتمريض والدراسة في المعاهد الصحية فهي المستقبل الأفضل!!
مها المقبل
حائل
|
|
|
|
|