| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
قرأت ماكتبه عبدالعزيز الفنيسان في هذه الصفحة بعدد يوم الأحد الموافق 30/8/1421ه العدد 10286 تحت العنوان: إلى المخالفين قواعد المرور اتقوا الله في الأبرياء واسمحوا لي ان أبدي رأيي بما ذكره من خلال هذه النقاط:
1 يسجل للأخ عبدالعزيز إسهامه في الحملة الوطنية الشاملة للتوعية الأمنية والمرورية من خلال هذا المقال بحثه على الالتزام باستخدام حزام الأمان، ودعوته إلى التقيد بقواعد المرور.
2 أجرى الكاتب بحثاً عملياً رصد من خلاله مخالفات مرورية في زمن محدد، ولي مع الكاتب بعض الوقفات أو التساؤلات:
الوقفة الأولى:
ذكر الكاتب أنه رصد في نصف ساعة إحدى وعشرين مخالفة مرورية (ولم يذكر الكاتب مكان رصده تلك المخالفات، ولنفترض انها في محافظة الزلفي مقر إقامته) فمعنى ذلك انه لايرى إلا جزءاً من الشارع الذي يسير فيه، فلوقلنا ان في محافظة الزلفي عشرة أحياء وفي كل حي مالايقل عن عشرة شوارع فيكون في المحافظة مالايقل عن مائة شارع على أقل تقدير فالكاتب لايرى إلا مايجري في شارع واحد أما تسعة وتسعون شارعاً فهو لايرى مايجري فيها فكم مخالفة ترتكب في المدة التي استغرقها رصده وهي نصف ساعة المنطق يقول حسب رصده: (2100) مخالفة فلنحذف نصفها أو عشرها هل يمكن تصديق ذلك؟ وهل بتصور ان المخالفات لم ترتكب إلا في الشارع الذي كان الكاتب يسير فيه؟ ثم هل نصف الساعة الذي اختاره الكاتب لاجراء رصده هو الجزء الوحيد في اليوم الذي ترتكب فيه المخالفات؟ والجواب لا، إذن فكم من مخالفة ترتكب يومياً في محافظة الزلفي؟!!.
الوقفة الثانية:
قد نتصور ان يحدث أربع مخالفات تفحيط، لكن أن تقع خمس مخالفات قطع إشارة في نصف ساعة فهذا غير متصور، إذ علمنا ان راصد تلك المخالفات شخص واحد، فلو ذكر ان غيره قد ساعده على ذلك بوقوف شخص عند كل إشارة لمدة نصف ساعة ورصد الجميع تلك المخالفات لكان يمكن تخيله مع التحفظ.
الوقفة الثالثة:
يفترض ان يكون الكاتب واقعياً، ويبني كلامه على صدق الحدث لا على التوقع والافتراض، فهل تحديد عمر الطفل الذي كان يقود السيارة باثنتي عشرة سنة مبني على دليل مادي أم انه افتراضي؟,.
الوقفة الرابعة:
إذا عدنا للوقفة الأولى ومافيها من أرقام خيالية في المخالفات المرورية سنستنتج، وسيتخيل القارىء من غير محافظة الزلفي ان شباب المحافظة متهورون، غير مبالين، خارجون عن السيطرة، وان الأمن ودورياته غير موجودين، وهذا غير صحيح اطلاقاً, ان شباب محافظة الزلفي ملتزمون بالنظام إلا ما شذ منهم ولكل قاعدة شواذ,, قائدو السيارات في محافظة الزلفي منضبطون غير متهورين,, إلا النادر، فلم أشاهد من يقطع الإشارة متعمداً منذ سنوات، ولا أرى من يفحط إلا نادراً جداً، لاتوجد تلك الفوضى في القيادة والاستهتار بأنظمة المرور كما ذكرها الكاتب,, مسؤولو الأمن يؤدون واجبهم على أكمل وجه (أحسبهم كذلك، والله حسيبهم) لاتربطني بهم علاقة ولا برئيس الشرطة أو المرور ولا أعرفهما حتى لو قابلت أحدهما ماعرفته,, لا أخاف منهما ولا أرجوهما، فلا حاجة لي بهما لأنني لم أرتكب في عمري أية مخالفة,, بل قلت ذلك إيضاحاً للحقيقة.
وأخيراً فليسمح لي الكاتب بنصحه لأقول له: ابتعد عن المبالغة، وإياك والتشاؤم من واقع شبابنا، وإياك والنظرة السوداوية لحال الشباب، بل لحال المجتمع كله.
أدعو الله ان يديم علينا الأمن الذي نعيشه، وأدعو الله ان يجزي الملك عبدالعزيز الذي أرسى هذا الأمن خير الجزاء، وأدعو الله ان يحفظ ولاة أمرنا أبناء عبدالعزيز البررة، وأدعو الله ان يحفظ لهذه الأسرة المباركة تكاتفها وان تبقيها لنا سنداً وللأجيال القادمة.
والحمدلله أولاً وأخيراً.
سليمان بن عبدالعزيز السليمان
الزلفي
|
|
|
|
|