أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 6th January,2001 العدد:10327الطبعةالاولـي السبت 11 ,شوال 1421

متابعة

السماح لسكان القدس الشرقية بدخول الحرم القدسي دون تحديد للأعمار
محللون: المقترحات الأمريكية ضعيفة وجاءت في أيام فاترة والنتيجة مزيد من العنف
* الأراضي الفلسطينية واشنطن القاهرة الوكالات
ذكر راديو إسرائيل انه تقرر السماح لسكان شرق القدس من المواطنين العرب لدخول الحرم القدسي الشريف أمس لأداء صلاة الجمعة دون تحديد للأعمال كما كان يعمل منذ بدء انتفاضة الأقصى,وقال الراديو إن المستوى السياسي اتخذ هذا القرار اعتقادا منه بأنه لا يتوقع وقوع مظاهرات ,ونقل الراديو أمس عن مصادر في ديوان رئيس الحكومة يهودا باراك القول في هذا الصدد أنه لا علاقة للانتخابات الإسرائيلية بموضوع الصلاة في المسجد الأقصى وأن الجهات الامنية المختصة في إسرائيل تقيم اتصالات مباشرة مع دائرة الاوقاف الإسلامية في كافة المواضيع التي تتعلق بالحرم .
ونفى الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ما أعلن عن موافقة الجانب الفلسطيني على المقترحات الأمريكية مؤكدا ان هناك فقط استعداداً للتعامل مع تلك المقترحات وفقا للشروط والتحفظات الفلسطينية.
وقال عريقات في تصريح لإذاعة صوت العرب بثته أمس ان تلك المقترحات لا تزال في كثير من جوانبها غير واضحة,, معتبرا ان التباحث بشأنها مع الجانب الأمريكي لا يعني القبول بالموقف الأمريكي أو المقترحات الأمريكية التي هي بالأساس ليست مقدسة .
وحول ما يتردد عن احتمال توقيع اتفاق بواشنطن في الثالث عشر من الشهر الحالي شدد عريقات على عدم صحة هذا النبأ جملة وتفصيلا,, وقال إنه من غير الممكن التوصل إلى اتفاق ينهي صراعاً دام اثنين وخمسين عاما في غضون اسبوعين أو ثلاثة.
وبالنسبة للإيضاحات التي طلبتها القيادة الفلسطينية من الإدارة الأمريكية أوضح أنها تطرقت إلىمسائل جوهرية تتعلق بشتى القضايا المطروحة للتفاوض,, وقال إن الفلسطينيين لا يريدون إعلان مبادئ وانما يريدون اتفاق سلام شامل كما حدث مع مصر والأردن لأنها معاهدات وقعت ومعها آلية تنفيذ تنهي الصراع.
القذافي يصف مقترحات كلينتون بكلام فارغ
وفي طرابلس وجه الزعيم الليبي العقيد عمر القذافي انتقادات لاذعة لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط مبديا رأيا إيجابياً بالرئيس الامريكي المنتخب جورج بوش.
وقال القذافي خلال مؤتمر صحافي في طرابلس ان الرئيس الفسطيني (ياسر عرفات) لن يقبل بالخطة الأمريكية وفي حالة قبوله بها ستكون كارثة
وأضاف أن الرئيس الأمريكي بيل كلينتون لا يملك حلا لمشكلة فلسطين وان خطته ليست سوى كلام فارغ .
وقال إن الحل في قيام الدولة الفلسطينية الديموقراطية بالانتخابات الحرة وعودة ملايين الفلسطينيين إليها .
كما شدد على ضرورة نزع أسلحة الدمار الشامل التي تملكها إسرائيل من أجل قيام دولة فلسطينية مسالمة تشمل العرب واليهود .
نقاط ضعف في المبادرة الأمريكية
بينما يبذل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون جهودا محمومة للتوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط في آخر اسبوعين له في البيت الأبيض يبدي كثير من المحللين الأمريكيين فتورا متزايدا إزاء مبادرته قائلين ان الوقت فات أو أن المبادرة بها نقاط ضعف كثيرة.
وبعد ثلاثة أشهر من تجدد اعمال العنف الإسرائيلية الفلسطينية وفشل آخر قمة في كامبد ديفيد في الصيف الماضي ومساع أخرى للتوصل إلى اتفاق فإن نجاح جهود كلينتون الحثيثة للتوفيق بين الجانبين يبدو بمرور الأيام بعيدا جدا عن المتناول.
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي الأسبق لورانس ايجلبرجر وهو جمهوري عمل في إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش عن قلقه البالغ في وقت سابق هذا الأسبوع.
وقال لشبكة سي, ان,ان الإخبارية الأمريكية ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يحاول وهويرى كلينتون يترك منصبه ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود بارك يعاني من متابع سياسية في الداخل أن يستغل بنجاح الموقف في التوصل إلى تسوية لا يمكنه في ظروف أخرى التوصل إليها.
وأضاف إذا توصلوا لاتفاق الآن فإنني أعتقد أنه سيكون اتفاقا معيوبا لن يقوى على تحمل عامل الزمن كما أعرب ريتشارد هاس رئيس قسم دراسات السياسية الخارجية في معهد بروكينجز عن شكوكه.
وقال هاس الذي عمل في البيت الأبيض في عهد بوش واشارت تقارير إلى احتمال توليه منصب في السياسة الخارجية في إدارة الرئيس المنتخب جورج بوش الابن لا اشعر بارتياح كبير لفكرة السعي بشدة للتوصل إلى اتفاق شامل أو بشأن الوضع النهائي .
وقال في حديث تليفوني لرويترز: القضية الرئيسية بالنسبة لي ليست أن بيل كلينتون امامه اسبوعان فقط,, انما غياب ما يدل على أن الوقت موات وعلى أن الأطراف في نفس الملعب,,وأضاف ما سيترتب على كل هذا هو تهيئة الساحة لمزيد من العنف .
ووافق باراك وعرفات من حيث المبدأ مع إبداء تحفظات مقترحات كلينتون للسلام, وتحاول الولايات المتحدة تضييق الخلافات المتبقية قبل أن يغادر كلينتون البيت الأبيض يوم 20 يناير كانون الثاني الحالي.
مفاوضات مكثفة في واشنطن
ووصل جلعاد شير مدير مكتب باراك إلى واشنطن أمس الاول الخميس لبحث المقترحات التي ناقشها عرفات مع كلينتون يوم الثلاثاء في البيت الأبيض.
لكن الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين اعطوا إشارات متباينة بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق سريع يتناول مصير اللاجئين الفلسطينيين والسيادة على القدس الشرقية العربية.
فعرفات أعرب في غزة بعد مشاورات مع وزراء خارجية عرب في القاهرة عن أمله في التوصل لاتفاق سلام نهائي مع إسرائيل قبل أن يترك كلينتون الرئاسة.
بن عامي يقلل من فرص
التوصل إلى اتفاق
لكن وزير الخارجية الإسرائيلي شلومو بن عامي قلل في ألمانيا من فرص التوصل إلى معاهدة سلام نهائية واثار إمكانية التوصل إلى اتفاق مؤقت.
ووجه الكاتب الصحفي وليام سافاير أمس الأول الخميس انتقادا لاذعا لجهود الولايات المتحدة والمبادئ المرفقة بها.
وفي مقال بصحيفة نيويورك تايمز اتهم كلينتون بافتعال ضجة إعلامية تسلط الأضواء عليه قبل تركه البيت الأبيض وقال إن باراك الذي أجبره تدهور شعبيته في الداخل إلى الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة في فبراير شباط القادم أصبح في وضع دبلوماسي لا يحسد عليه.
وقال إنهما ذهبا إلى مواقف سياسية متطرفة لا تمثل احداً سواهما بينما عرفات في وضع أفضل ويتعامل مع جانبين في وضع ضعيف وأضاف أن ما يفعله كلينتون ينطوي على (خطر بالغ) حيث انه سيقيد من سيخلفه (باقتراح غير متوازن .
وترك بوش الامر لكلينتون ليرى ما يمكنه تحقيقه للتوصل إلى اتفاق سلام في ايامه الأخيرة في البيت الأبيض لكن سافاير وصف رد فعل الرئيس المنتخب بأنه نوع من الصمت الذي يرقى إلى حد الموافقة .
اعتدال يشوبه القلق في مسيرة السلام
وعكس موقف محللين أكثر اعتدالا قدرا غير هين من القلق.
وقال بروس جنتلسون مستشار السياسة الخارجية لمرشح الحزب الديمقراطي الخاص في انتخابات الرئاسة آل جور انه يشعر بالقلق من النظر في هذه المرحلة من عملية السلام إلى قضية (حق العودة) للفلسطينيين الذين فروا من ديارهم عند قيام دولة إسرائيل في عام 1948 على انها قابلة للتفاوض.
وقال جنتلسون الذي يشغل حاليا منصب مدير معهد ستنافورد للسياسة العامة بجامعة ديوك الأمريكية لا يمكن ان تكون هناك دولة إسرائيل اليهودية إذا منح حق العودة للفلسطينيين لأن تدفق آلاف الفسطينيين سيغير الوضع تماما.
وقال إن هذه القضية يجب ألا تخضع للتفاوض, وإذا كانت ما زالت قضية مفتوحة فإن هذا بالنسبة لي مؤشر على ان هذا اتفاق غير راسخ وعلى أن الفلسطينيين لم يقبلوا حق إسرائيل في الوجود.
ويتشكك جون الترمان خبير الشرق الأوسط في معهد السلام الأمريكي في إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام الآن ويبدي اعتقاده بأن كلينتون يحاول إبراز ما تحقق خلال حكمه في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية حتى تجد الإدارة الجديدة عندما تتسلم السلطة ان العملية بلغت نقطة متقدمة وليست في خطواتها الأولى.
وهو يرى كمحللين آخرين ان الفجوات الواسعة بين الجانبين يمكن التفاوض عليها لكنه يعتقد أنه لن يتحقق شيء دائم إذا لم تبدد المخاوف القائمة بأن كل جانب يريد إزالة الجانب الآخر من على الوجود.
ياسين: التنسيق قائم مع جميع الفصائل
وبخصوص التفجيرات الأخيرة في إسرائيل وعدم إعلان حماس مسؤوليتها عنها قال الشيخ ياسين (في حديث للتليفزيون المصري أمس) إن الجانب السياسي في حركة حماس لا يستطيع ان يتبنى أي قضية إلا إذا أعلن عنها الجناح العسكري,, مشيرا إلى ان الجناح العسكري في الفترة الأخيرة أعلن مسؤوليته عن عملية التفجير في الخضيرة.
واشاد بالدور الفعال للجناح العسكري بحركة حماس بالرغم من مواجهته عقبات في طريق كفاحه حيث كان عدد من كوادره معتقلين في السجون وقال إن اعضاء حماس يتحملون الاعتقال والسجون من أجل القدس وقضية فلسطين.
وحول التنسيق مع السلطة الفلسطينية قال الشيخ ياسين إن التنسيق قائم بين كافة الفصائل والفعاليات ويوجد اتصال وتخطيط مشترك بين الجميع خاصة في الجانب الجماهيري اما في الجانب العسكري فإن كل فصيل له جناحه المستقل.
وأعرب عن امله في أن تتطور الأوضاع للأحسن مع السلطة فليس من المعقول ونحن في حالة مواجهة مع العدو الإسرائيلي أن يبقى أبناء حماس المقاتلون في السجون .
وردا على سؤال حول قدرة شعب فلسطين على الصمود امام الضربات العسكرية الإسرائيلية أكد الشيخ ياسين ان الشعب الفلسطيني قادر رغم التجويع والحصار والتعذيب على الاستمرار في انتفاضته الحرة لمواجهة العدو حتى الحصول على حريته واستقلاله وتحرير مقدساته.
ورفض بشدة اي تفكير بالتنازل عن أي شبر من التراب الفلسطيني وتساءل مستنكرا لماذا يطلب مني كفلسطيني أن أتنازل عن أرضي وآخذ 10 في المائة فقط وأعمل سلاما,, أي سلام هذا,, لماذا لا يطلب مني أن أقاوم حتى أحرر أرضي ووطني,, لا يمكنني التسليم في وطني أو التنازل عنه .
موسكو تدعو إلى انتهاز فرصة السلام
وأكدت موسكو انها تنتظر من الفلسطينيين والاسرائيليين انتهاز الفرصة المتاحة لاستئناف المفاوضات بعد القبول المشروط الذي اعلنه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لخطة السلام الأمريكية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي فاسيلي سريدين لوكالة انترفاكس امس الجمعة يجب ان تستغل الى اقصى حد الفرصة المتاحة للتوصل إلى اتفاق اطار حول الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية.
واضاف سريدين وفي هذا السياق بالذات ننظر إلى قبول الفلسطينيين والاسرائيليين اعتماد مقترحات الرئيس الامريكي بيل كلينتون اساسا للمفاوضات، مشيراً إلى ان لكل من الطرفين في الوقت نفسه ملاحظات على هذه الخطة.
وأكد الدبلوماسي الروسي من جهة اخرى وجوب متابعة الجهود لوضع حد لاعمال العنف التي اودت حتى الآن بحياة 368 شخصا منذ بدء الانتفاضة في 28 ايلول/ سبتمبر غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين.
وقال: من دون ذلك لايمكننا توقع حل للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني.
وكانت روسيا الشريكة في رعاية عملية السلام قد ابتعدت بنفسها عن المفاوضات رغم مطالبة الفلسطينيين بدور لها لموازنة انحياز واشنطن لاسرائيل.
أولبرايت متفائلة حتى اللحظة الأخيرة
من جهة أخرى قالت ان هناك تقاربا كبيرا بين إسرائيل والفلسطينيين بشأن بعض جوانب اتفاق سلام وان إدارة كلينتون التي ستسلم السلطة للرئيس المنتخب جورج بوش في العشرين من يناير/ كانون الثاني ستعمل حتى اللحظة الأخيرة.
وقَبِل باراك وعرفات المقترحات الامريكية من حيث المبدأ مع تحفظات وتحاول الولايات المتحدة سد الفجوات الباقية بين الجانبين قبل ان يترك كلينتون منصبه.
ووافق عرفات اثناء اجتماعه مع كلينتون في البيت الابيض يوم الثلاثاء على السعي إلى وقف العنف.
ولم ترد تقارير عن وقوع حوادث عنف خطيرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين امس الاول لكن شهوداً فلسطينيين قالوا ان جنوداً اسرائيليين أطلقوا قذائف على مخيم للاجئين قرب رفح في جنوب قطاع غزة مما أسفر عن اصابة شخصين بجروح.
واضافوا ان اشتباكا بالاسلحة النارية بين الشرطة الفلسطينية والجنود الإسرائيليين وقع هناك في وقت سابق من اليوم نفسه, ونفى الجيش الإسرائيلي هذا قائلا إنه لم تقع اي حوادث لإطلاق النار في المنطقة.
وفي القاهرة بحث السيد عمرو موسى وزير الخارجية المصري في اجتماع عقده مع دانيال كيرتزر السفير الأمريكي بالقاهرة نتائج الاجتماع الوزاري للجنة المتابعة العربية ونتائج لقاء الرئيسين المصري حسني مبارك والفلسطيني ياسر عرفات يوم امس الاول في العاصمة المصرية.
وصرح كيرتزر عقب الاجتماع للصحفيين بأنه سيقوم بنقل تقرير حول ذلك إلىواشنطن لتحديد كيفية التحرك بعد ذلك,,, ورفض السفير الكشف عما إذا كان هناك أي تقارب قد حدث بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشأن المقترحات الامريكية,, إلا انه اكد على عزم واشنطن على بذل كل جهد ممكن من اجل تحقيق التقدم.
وكشف السفير الأمريكي في تصريحاته عن ان بلاده ستدعو الطرفين الفلسطيني والإسرائلي إلى واشنطن كل على حدة لإجراء محادثات في حاولة للتغلب على الصعوبات,, وأوضح كيرتزر بأن توجيه دعوة لوفد فلسطين للتوجه إلى واشنطن ستتوقف على نتائج المحادثات التي يجريها رئيس مكتب ايهود بارك رئيس الوزراء الإسرائيلي حاليا في العاصمة الامريكية,, وقال إن الرئيس بيل كلينتون سيتخذ بعد ذلك قراره بشذان التحول التالي.
ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت امس الجمعة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهودبارك قوله اثناء اجتماع خاس مساء الخميس ان ابرام اتفاق مع الفلسطينيين قبل انهاء ولاية الرئيس الامريكي بيل كلينتون امر بعيد الاحتمال.
وكتبت يديعون احرونوت ان بارك يريد ان يقترح على الأمريكيين إعادة إطلاق مفاوضات السلام مع الفلسطينيين بعد تسلم الرئيس المنتخب جورج بوش مهامه رسميا وبعد الانتخابات المقرر إجراؤها في إسرائيل في السادس من الشهر المقبل لاختيار رئيس للوزراء.
من جهته قال جلعاد شير مدير مكتب باراك الموجود في واشنطن للقاء الرئيس كلينتون في اتصال هاتفي اجرته معه الإذاعة الإسرائيلية الرسمية ان فرض تحقيق اختراق او تقدم في المسار الفلسطيني ضئيلة قبل 20 كانون الثاني/يناير الجاري.
ويؤكد مجددا رفض إسرائيل لعودة اللاجئين الفلطسينيين
وجدد باراك رفضه بعودة ملايين اللاجئين الفلسطينيين وقال على حد زعمه إنه إذا اصر رئيس السلطة الفلسطينة ياسر عرفات على إدخال حق عودة اللاجئين في صيغة اتفاق فإن ذلك يعني انه لا يريد السلام .
واكد ان إسرائيل ستعمد في حال عدم التوصل إلى اتفاق إلى الانفصال من جانب واحد عن الأراضي الفلسطينية وستقيم منطقة أمنية على طول نهر الاردن وتتخذ تدابير لحماية مستوطناتها.
وكان بارك حذر أمس الاول من حدوث مواجهة شاملة مع الدول العربية ان لم يتم التوصل إلى إبرام اتفاق سلام مع الفلسطينيين وقال إن البديل لأي اتفاق هو حلقة لا نهاية لها من العنف وإعادة النظر في الاتفاقات التي وقعناها مع مصر والأردن وحتى تدهور تدريجي سيؤدي إلى عزل إسرائيل وإلى مواجهة شاملة ، وتقترح خطة كلينتون منح الفلسطينيين السيادة على الأحياء العربية في القدس الشرقية بما فيها الحرم الشريف.
كما تنصل على نقل 95% من الضفة الغربية وقطاع غزة بكامله إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية لقاء التخلي عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين اضطروا لمغادرة ديارهم عام 1948 والمقدر عددهم بنحو 7,3 ملايين نسمة.
وأعلن الفلسطينيون عن موافقتهم لإجراء مفاوضات مكثفة مع إسرائيل في الأيام العشرة المقبلة تحت رعاية الولايات المتحدة بعد موافقتهم بتحفظ علىخطة السلام الامريكية.
رمايات فلسطينية في الضفة والقطاع
ذكر بيان للجيش الإسرائيلي امس الجمعة ان رمايات فلسطينية سجلت مساء الخميس وليلا في الضفة الغربية وقطاع غزة من دون وقوع اصابات.
وأوضح البيان ان باصا اسرائيليا تعرض لاطلاق النار في شمال رام الله في الضفة الغربية ولم تقع اصابات.
وفي قطاع غزة، تعرض موقع إسرائيلي يقع على الحدود بين مصر وقطاع غزة في مكان لا يبعد كثيرا عن مدينة رفح إلى اطلاق النار.
وتعرضت مواقع اسرائيلية اخرى للنيران وخصوصا قرب مستوطنة نيفيه ديكاليم.
واشار البيان إلى ان الجنود الاسرائيليين ردوا على مصادر النيران.
واشنطن تطلع إسرائيل
على المحادثات مع عرفات
أطلع مسؤولون امريكيون المبعوث الاسرائيلي جلعاد شير على التحفظات الفلسطينية على خطة سلام أمريكية لكن مسؤولا إسرائيليا زعم ان التقدم مرهون باتخاذ الفلسطينيين اجراءات لوقف المظاهرات,واضاف المسؤول الاسرائيلي ان شير وهو مدير مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك اجرى محادثات في فندق بواشنطن مساء الخميس مع دينيس روس المبعوث الامريكي الخاص بالشرق الاوسط وممثلين لمجلس الامن القومي الامريكي.
ومضى المسؤول قائلا ان الهدف الرئيسي من الاجتماع هو معرفة رأي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في المقترحات الامريكية, وناقش عرفات الخطة الامريكية مع الرئيس بيل كلينتون في البيت الابيض يوم الثلاثاء الماضي.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved