|
| المجتمـع
* الرس خالد الخليفة
قام مؤخراً فريق عمل من مركز التاريخ الشفوي بدارة الملك عبدالعزيز بزيارة إلى منطقة القصيم يتكون من عبدالله علي العتيبي (رئيس المركز) وفايز موسى الحربي (باحث الدارة) وإبراهيم أحمد العمر (مصور تلفزيوني) وقد استغرقت هذه الزيارة عدة أيام التقى خلالها الفريق بقرابة أربعين شخصية من كبار السن وقدامى الموظفين وذلك في إطار المشروع الوطني لرصد الرواية الشفوية ومسح المصادر التاريخية الوطنية في مختلف مناطق المملكة وخاصة ماله علاقة بتاريخ مملكتنا ومؤسسها الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ورغبة منا في إلقاء الضوء على هذه الزيارة وأهدافها وبعض الجوانب المتعلقة بالمركز وقامت الجزيرة بمرافقة الفريق في بعض زياراته وكان لنا هذه اللقاءات مع أعضاء الفريق وبعض المواطنين الذين شملتهم الزيارات الميدانية.
تأسيس المركز
* وفي البداية تحدث إلينا رئيس المركز عبدالله القبيسي قائلاً:
تأسس هذا المركز عام 1416ه ضمن إدارة مستقلة في الدارة وقد زود بكافة الأجهزة التقنية اللازمة للمقابلات والتسجيل والحفظ والتدوين حيث بلغ عدد المقابلات التي أجريت من قبل المركز حتى الآن قرابة ستمائة مقابلة من مختلف مناطق المملكة اختيرت شخصياتها بدقة على ضوء خطة عمل أعدت بعناية في كافة مناطق المملكة وبشكل ميداني.
تعاون مشكور
* ويضيف القبيسي قائلاً:
إن أشرطة اللقاءات (التلفزيونية والكاسيت) تفرغ وتراجع لغوياً من قبل المختصين سواء كانت تخص مدينة أو أسرة أو شخصية معينة حيث يوضع لها رؤوس موضوعات مع مقارنة المعلومات من خلال الكمبيوتر وتحفظ الأشرطة الأصلية في أماكن خاصة إلى جانب فهرستها أما الصور الفوتوغرافية فإنها بعد التحميص تدخل في الحاسب الآلي كما يتم حفظها في أماكن خاصة,, بينما توضع الوثائق الورقية في مركز المعلومات بالدارة وبشكل منظم بعد ترميمها إن احتاجت لذلك وهناك مواطنون كثيرون قاموا بإهدائها العديد من الوثائق أو الصور,ورغم أننا نهتم بالجوانب الشفوية إلا أننا نعتني بالمواد التاريخية لأن عملنا ذو طابع تكاملي وأحب أن أشير إلى أنه لو رغب أحد بترميم ما لديه من وثائق فإن الدارة لا تتردد في التعاون معه فيما يخدم الصالح العالم.
زيارة أولية
* وحول زيارة الفريق لمنطقة القصيم قال القبيسي:
إن هذه الزيارة تعتبر مسحاً أولياً للمنطقة وتشمل إلى جانب الرواة زيارة الجهات الحكومية والأفراد الذين يتوقع وجود وثائق تاريخية لديهم حيث تشرفنا بلقاء صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وشجعنا على الاهتمام بذلك كما أرشدنا حفظه الله إلى بعض الشخصيات ووجه المسؤولين للتعاون معنا وقد لمسنا ثمار ذلك خلال زياراتنا للمحافظات ولمدينة بريدة ومن ذلك زيارتنا لإدارة التعليم بالقصيم التي تعاونت معنا بشكل مشرف ومكلفت عدد من الأشخاص التابعين لها بمرافقتنا وتسهيل مهمتنا وقد كان التجاوب من المسؤولين والمواطنين كبيراً.
الإعلام والدارة
* وحول استفادة المركز من الوسائل الإعلامية التي تلتقي بعض الشخصيات المهمة قال القبيسي:
المركز يتابع هذه الوسائل سواء كانت تلفزيونية أو إذاعية أو صحافة ويستفيد من جهودها وأحياناً ينسق معها للوصول إلى هذه الشخصيات وندعو الجميع للتعاون معنا كما نأمل أن يكون الطرح في مثل هذه المقابلات واقعياً ودقيقاً ونحن بدورنا نقوم من خلال المقابلات وطرح الاسئلة والمناقشة بالتأكد من سلامة المعلومات ودقتها وعموماً فإن الهدف الذي يجب أن نسعى إليه جميعا هو توثيق وتدوين وتسجيل كل ما من شأنه إلقاء الضوء على تاريخ مملكتنا الحبيبة والحياة الاجتماعية السائدة في كافة المراحل ونشكر كل من تعاون معنا من مسؤولين أو مواطنين لتحقيق ذلك.
خطة عمل
* ومن جانبه تحدث إلينا,, فايز الحربي (باحث الدارة) قائلاً:
إن هذه الزيارة الميدانية التي قمنا بها تمت وفق خطة عمل انطلقت من إدارة المنطقة وبتنسيق مع الجهات المختصة فيها حيث شملت المحافظات والمراكز في المنطقة وخلال هذه اللقاءات تعرفنا على العديد من المواطنين والمسؤولين الذين أبدوا تجاوباً كبيراً وكانت المحصلة حوالي أربعين مقابلة وأحب أن أثني على ما وجدنا من تعاون من قبل كافة الأطراف الذين يعون دورهم ومسؤولياتهم في هذا المجال.
تسجيلات وثائقية
* أما المصور التلفزيني إبراهيم العمر,, فإنه يتحدث عن طبيعة عمله بقوله:
التصوير التلفزيوني أحد الوسائل الهامة لتوثيق هذه المقابلات حيث نقوم بتسجيل أحاديثهم بشكل جيد بهدف رصد المعلومات وبالتالي الاستفادة من محتويات الأشرطة في بعض المناسبات التي تتطلب ذلك وأجدني سعيدا جدا بالتجاوب الذي وجدناه من الجميع إلى درجة أنهم يتركون مشاغلهم ويتفرغون للتعاون معنا فتحية لهم.
خدمة وطنية
المواطن راشد البلي أحد المسنّين بالرس عبرعن سروره بهذه الزيارة مؤكداً أن خدمة الوطن وقيادته الحكيمة واجب على الجميع وتمتد من سن الطفولة حتى آخر لحظة من العمر,, مشيراً إلى أن أعضاء الفريق تعاملوا معه بلطف ولذلك تجاوب معهم كما أنه مستعد لمزيد من التعاون في أي وقت ولن يبخل على أي جهة رسمية وعلى رأسها دارة الملك عبدالعزيز في هذا المجال.
|
|
|
|
|
