أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 4th January,2001 العدد:10325الطبعةالاولـي الخميس 9 ,شوال 1421

عزيزتـي الجزيرة

التأكيدات تخالف الواقع
إليكم الحل السليم يا مصلحة مياه القصيم
نفوق المواشي التي تشرب من مياه الصرف الصحي التي تم ضخها في مجرى وادي الرمة شمال محافظة الرس مشكلة لا تزال تتكرر وأصحاب المواشي لايزالون يعلنون عجزهم عن منع مواشيهم من الوصول إلى مواقع هذه المياه لأنها تجري في مساحة مكشوفة ولا يوجد حولها أي سياج يمنع من الوصول إليها، كما ان المجرى طويل يزيد طوله على 6كم والغريب ان المصلحة تصر على ان المياه المعالجة لا تضر بالحيوانات التي تشربها ولكنهم لايذكرون نوعية المعالجة التي تجعل هذه المياه غير ضارة فإن كان المقصود بالمعالجة الثلاثية فهذه غير متوفرة في محطة الصرف الصحي التي تسيل منها هذه المياه، وان كان المقصود المعالجة العادية الناتجة من عملية الترسيب والتجفيف فإن المواطنين لايستطيعون ان يصدقوا ادعاءات المصلحة فهذه المياه خضراء آسنة كريهة الرائحة وقد تغير لونها وطعمها ورائحتها فهي نجسة بكل المقاييس ويكفي انها متخلفة ومستخلصة من أسوأ أنواع القاذورات ومسؤولو المحطة الذين يضعون الكمامات على أنوفهم كلما دعتهم الحاجة إلى الوقوف عليها يدركون هذا الأمر جيداً ولا ينكرونه.
ولو أمعنا النظر جيداً في ادعاءات مسؤولي المصلحة لوجدنا الآتي:
1 يؤكد مسؤولو المصلحة ان المياه المعالجة لاتؤثر على المواشي وفي نفس الوقت يؤكدون أنهم سيضيفون وحدات معالجة للمياه الخارجة من هذه المحطة لتكون صالحة للشرب أي شرب الماشية.
2 إذا كانت هذه المياه غير ضارة بالمواشي فلماذا يحذرون أصحاب المواشي من النزول بها إلى مواقع هذه المياه حفاظاً على الصحة العامة وخشية من انتقال الأمراض منها إلى البشر.
3 تباطؤ مسؤولي المصلحة في وضع السياج حول مجرى المياه الذي وعدوا بوضعه بتاريخ 26/6/1421ه ولم ينفذ حتى الآن مع انه لن يكون عملياً لأن هذه المياه ليست راكدة ولكنها تجري وتزداد اتساعاً مع جميع الجهات كما ان وضع هذا السياج سيعوق حركة التنقل بين جنبات الوادي.
4 ورد في تعقيب المصلحة بتاريخ 29 جمادى الآخرة الماضي ان المياه المنتجة من محطة تنقية المياه التي تغذي محافظتي البدائع والرس مطابقة للمواصفات السعودية لمياه الشرب وهذا التأكيد المخالف للواقع الملموس جعل المواطنين يشككون في تأكيدات المصلحة حول سلامة مياه المجاري على المواشي وعلى صحة البيئة فالمواطنون في الرس والبدائع لايشربون من مياه هذه المحطة وإنما يستخدمونها فقط للأغراض المنزلية ولم يمنعهم من ذلك الا شدة ملوحتها ولو كانت صالحة للشرب ما لجأ هؤلاء المواطنون إلى شراء الماء العذب على حسابهم الخاص من آبار سطحية مكشوفة تتهادى فيها أنواع الحشرات والدواب وترتفع فيها نسبة الكلورايد بشكل ملحوظ ومن الدلالات الملموسة على ارتفاع نسبة الملوحة في مياه هذه المحطة انها أفسدت على المواطنين أجهزتهم المنزلية وأدواتهم الصحية من محابس وسخانات ومكيفات مياه وخزانات الحديد وغيرها فهل نكذب أنفسنا ونصدق المصلحة؟
وباختصار فإن الحل الوحيد للقضاء على مشكلة المجاري هو تنفيذ المعالجة الثلاثية في محطة الصرف الصحي كما ان الحل الوحيد لمشكلة مياه الشرب في محافظتي البدائع والرس هو في شمولهما بمياه التحلية, هذه هي الحلول العملية التي ترضي المواطنين وتريح المسؤولين وهي من الاحتياجات الضرورية التي يوصي ولاة الأمر يحفظهم الله كافة المسؤولين في الحكومة بتلمسها والعمل على تحقيقها، ولدي شخصياً من القناعة مايكفي بان هذه الاحتياجات هي ضمن اهتمامات سمو سيدي أمير منطقة القصيم الذي يوزع اهتماماته الواسعة على الجميع ولكننا كمواطنين تغلب علينا العجلة ولكنها ليست من نوع العجلة المذمومة ان شاء الله لأن الهدف منها مساعدة المسؤولين في سعيهم لترتيب الأولويات.
محمد الحزاب الغفيلي
محافظة الرس

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved