|
| منوعـات
* فرانكفورت د,ب,أ
بعد ما يقارب قرنين من انقراضه، بدأ حيوان الوشق الذي يشبه النمر وان كان اقل حجما منه، يجوب غابات المانيا مجددا.
ويقول خبير الانواع المهددة بالانقراض فولكر هومز من الصندوق العالمي للطبيعة في فرانكفورت بدأ حيوان الوشق في توسيع نطاق البيئة التي يسكنها,ولم يعد الوشق الذي ينتمي لفصيلة السنانير التي تضم النمور والقطط، ويتميز بذيله القصير ويعرف عنه ميله للانطواء إلى جبال هارز في وسط المانيا سوى مؤخرا, كما شوهد في منطقة الغابات الجبلية في ولاية بافاريا وفي الغابة السوداء والولايات الشرقية.
وقررت السلطات اطلاق 35 حيوانا من هذا النوع في جبال هارز الشمالية في غضون السنوات القليلة القادمة وانتهت السلطات بالفعل من اطلاق عدد منها تحمل اسماء مثل بيللا وكوسيما وأتيللا.
ولم تطلق السلطات هذه الحيوانات التي اخرجت من حدائق حيوان، إلا بعد تعريضها لفترة تأقلم مع البيئة الطبيعية من خلال وضعها في محمية طبيعية.
وتعتزم الحكومة اطلاق ما بين ثلاثة وخمسة من حيوانات الوشق سنويا في سلسلة جبال هارز.
وأعرب مشرف الحدائق الاول فولف إيبيرارد بارث عن ثقته في ان الحيوانات ستتعلم سريعا كيف تحصل بنفسها على الغذاء وأضاف ان اتصال هذه الحيوانات بالانسان سيظل عند الحد الادنى الضروري من اجل الاسراع بعملية تأقلمها مع البيئة الطبيعية.
وكان آخر حيوانات الوشق في جبال هارز قد قتل بعد ان اطلق عليه الرصاص في عام 1818 عندما اشترك نحو 200 شخص في مطاردته على مدى 11 يوما.
ويخلد ذكرى هذا اليوم حجر الوشق ، النصب المقام في ولاية ساكسونيا السفلى, وكان ينظر الى حيوان الوشق حينذاك على انه يشكل خطراً على الانسان مثله في ذلك مثل الذئاب والدببة.
كما كان فراؤه من السلع الثمينة التي يسعى الناس للحصول عليها.
ويعترف هومز بأن الوشق يمكن ان يثير المشكلات، وإن كان ذلك يقتصر على الماشية التي تتجول بحرية وبلا رقيب .
واتخذت سلطات الغابات بولاية بافاريا الالمانية، التي تتاخم الحدود التشيكية الساوية ان حيوان الوشق رمزا دعائيا لاجتذاب السياح.
وكان حيوان الوشق في وقت ما منتشرا في معظم انحاء أوروبا وهو حيوان يفضل العزلة ويعيش في مساحة تتراوح بين خمسة و150 كيلومتراً مربعا وتعتمد امكانية بقائه على توفر الفرائس بأعداد كافية.
وهو يعتمد في صيدها على امكانياته السمعية الهائلة, كما يرمز بحيوان الوشق للشخص الذي يتميز بابصار قوي نظراً لحدة بصره.
|
|
|
|
|
