| الاولــى
*
* القدس غزة واشنطن القاهرة الوكالات
أعلن نائب وزير الدفاع الاسرائيلي افراييم سنيه أمس الأربعاء ان الجيش الاسرائيلي سيواصل تصفية الفلسطينيين الذين يدعي أنهم متورطون في اعتداءات مناهضة لإسرائيل حتى ولو كانوا في السلطة الفلسطينية.
وقال سنيه في حديث الى اذاعة الجيش الاسرائيلي سنضرب كل المتورطين في عمليات ارهابية وفي اعتداءات أو في الاعداد لاعتداءات مضيفا ان تسلم منصب داخل السلطة الفلسطينية لا يعطي حصانة لأحد .
ورفض سنيه المقرب من رئيس الحكومة ايهود باراك الرد على سؤال حول وجود لائحة بالمسؤولين الفلسطينيين المنوي تصفيتهم.
واكتفى بالقول ان التصفية الجسدية للفلسطينيين المسؤولين عن اعتداءات أو المحرضين على القيام بها تشكل الوسيلة الأكثر فعالية ودقة وصوابا .
وأكد ان اختيار الأهداف يخضع لمعايير سياسية وعسكرية على حد سواء وان العمليات لن تشن الا اذا كانت تخدم مصالحنا .
وقد قامت اسرائيل منذ أسابيع عدة باغتيال ناشطين من مختلف الحركات الفلسطينية في اطار سياستها القمعية للانتفاضة.
واستهدفت آخر هذه العمليات الأحد الطبيب ثابت ثابت المسؤول في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس ياسر عرفات والذي كان يشغل أيضا منصب المدير العام في وزارة الصحة الفلسطينية وقد اغتيل أمام منزله في طولكرم بالضفة الغربية.
وهو أول مسؤول بهذا المستوى يستهدف في اطار هذه السياسة لكن اسرائيل لم توضح ما كانت تأخذه على ثابت ثابت.
وكان باراك أعلن يوم الأحد الماضي للتلفزيون الرسمي بخصوص تصفية ثابت ان الجيش الاسرائيلي يملك حرية التحرك ضد اولئك الذين يعتدون علينا مؤكدا ان الجيش سيظل يتمتع بحرية التحرك هذه .
وقد بدأت هذه الحملة في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر عندما قتل المسؤول العسكري لفتح في جنوب الضفة الغربية بصاروخ أطلقته مروحية اسرائيلية على سيارته.
ويؤكد الفلسطينيون انه تمت تصفية ما لا يقل عن اثني عشر ناشطا خلال الأسابيع الأخيرة، وندد مسؤولو السلطة الفلسطينية مرارا بما وصفوه ارهاب الدولة الذي تمارسه الحكومة الاسرائيلية .
هذا وعلى صعيد القمة بين عرفات وكلينتون فقد ذكرت التقارير ان الرئيس الأمريكي بيل كلينتون والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أجريا جولتين من المحادثات في البيت الأبيض أول أمس وأمس الأربعاء الا انه لم يتم التوصل الى انفراج.
غير ان عرفات وعد بزيادة الجهود لوقف العنف بين الفلسطينيين والاسرائيليين طبقا للتقارير.
واطلع كلينتون رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك هاتفيا في وقت لاحق من أمس الأربعاء على نتائج المحادثات التي تناولت المقترحات الأمريكية لإنعاش عملية السلام في المنطقة.
فيما عاد عرفات الى الشرق الاوسط أمس الأربعاء .
وقد سعى عرفات للحصول على مزيد من الايضاحات حول مقترحات كلينتون بشأن تسوية سلمية نهائية قبل ان يوافق على الاجتماع مع باراك للتوصل الى اتفاق خلال الأيام الثمانية عشر القادمة أي قبل نهاية ولاية كلينتون في العشرين من الشهر الحالي.
هذا وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جايك سيويرت قد أعلن فجر أمس ان الرئيس الأمريكي بيل كلينتون أجاب على أسئلة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حول خطة السلام الأمريكية كما ان عرفات وعد بتكثيف جهوده لوقف العنف في الأراضي الفلسطينية.
الا ان المتحدث لم يوضح ما اذا كان الرئيس الأمريكي أقنع عرفات بالموافقة على اعتماد خطته للسلام كأساس للمفاوضات.
وكان كلينتون عقد مساء أول أمس بتوقيت واشنطن فجر أمس بتوقيت الشرق الأوسط اجتماعا ثانيا مع الرئيس الفلسطيني اثر لقاء أول بعد الظهر استمر أكثر من ساعتين.
وتركز اللقاءان اللذان استغرقا نحو ثلاث ساعات على الوضع في الأراضي الفلسطينية وعلى الايضاحات التي طلبها الجانب الفلسطيني من الرئيس الأمريكي حول خطته للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وحسب المتحدث فان الرئيس كلينتون وصف محادثاته مع عرفات بأنها كانت مفيدة وانه سيتصل يوم الأربعاء أمس برئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود باراك وبعدد آخر من قادة المنطقة وربما أيضا بعرفات نفسه الذي غادر واشنطن صباح أمس الأربعاء.
وبعد الانتهاء من هذه الاتصالات سيقرر الرئيس الأمريكي ما يجب القيام به للمضي في جهوده للتوصل الى اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين حسب ما أضاف المتحدث مشيرا الى ان الوقت ضيق لأن ولاية الرئيس الامريكي تنتهي بعد أقل من ثلاثة أسابيع.
هذا ومن جانبه أكد نبيل أبو ردينة المستشار الاعلامي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان الاجتماعين اللذين عقدهما الرئيس عرفات مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون لم يسفرا عن نتيجة محددة .
وقال أبو ردينة في حديث لراديو صوت فلسطين أمس انه من المبكر الحكم على الاجتماعين حيث وعد الرئيس كلينتون الرئيس الفلسطيني بالرجوع الى الجانب الاسرائيلي حول الاستفسارات قبل الرجوع ثانية للاجتماع الى القيادة الفلسطينية.
وذكر الراديو ان عرفات توجه الى القاهرة أمس للقاء الرئيس المصري حسني مبارك واطلاعه على نتائج اجتماعه مع الرئيس الأمريكي كما سيشارك في اجتماعات لجنة المتابعة العربية المنبثقة عن القمة العربية والتي ستبدأ أعمالها في القاهرة اليوم الخميس .
وفي القاهرة أكد محمود حمود وزير خارجية لبنان ان اجتماع لجنة المتابعة المنبثقة عن القمة العربية اليوم الخميس بالقاهرة سيقتصر على بحث الموقف الحالي الذي وصلت اليه عملية التسوية السياسية على مسارها الفلسطيني والاستماع الى الموقف الفلسطيني تجاه ورقة العمل الأمريكية.
وأضاف الوزير اللبناني في حديث خاص أدلى به لاذاعة صوت العرب أمس ان الموقف العربي سيتحدد في ضوء ما سيطرحه الفلسطينيون أمام اللجنة مشددا على تمسك الجانب العربي لثوابته التي تتفق مع المرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة خاصة القراراين 242 و 338 والقرار 194 الخاص باللاجئين.
|
|
|
|
|