قد لانعترف باننا نرفض,, مباغتات الالم,,واننا نغفل ان ما يسري على كل البشر لابد ان يسري علينا ايضاً ترى لم كل هذا الرفض؟؟ هل يعتقد الانسان ان عنفوانه وزهوه وكامل قواه واقباله على الحياة يجعلونه في حالة استبعاد تام ياخذ منحى الرفض الضمني لما قد يفاجأ من تغييرات مخيفة؟؟,,
نحن ننسى ان الصدفة حقيقة حتى في قسوة الالم,,وهي من ابشع الصدف التي تزعزع ماعشناه من زهور وانتشاء وانتصار,, اصبح الألم في هذا العصر المكثف بكل التجهيزات التي تحاربه، شعار تحمله القلوب المنهكة,, الممزقة,, هذا العصر المتطور الذكي,, لاينسينا التجربة,, لا يستأصل الذاكرة الحبلى بالصور والحديث حينما تشتاق هي أن تبكي,, أن تطل على غرفها المغلقة وتفتش عن شيء ما لتجد اكواما من الامس تزحف نحوها كغول شره,, يلغي الغد ويسجن الذهن في حقبة ما محقونة بالمصائب والحزن والدهشة والمفاجأة,, ليأتي صدى الأمل فيما بعد بقايا قارب نجاة في بحر غاضب,, فمن منهم ينجو,,,,؟؟
الخطيئة قبل ان تخص الجسد لابد لها ان تكون قد لوثت شيئا ما في القلب ترى ما الذي يجول في تلك الاعماق التي يكره الإنسان ان يطلع عليها الغير,, الهذا نكذب؟ ونجمل ونلون ونقسم وننافق ونمارس الاقتناع ممارسة وقحة,,ونؤكد على الصدق كميثاق ونحن نذبح في الضمير آخر أنين قد يحتاج الى قبلة الحياة,.
ماهي الخطيئة الحقيقية إذن؟؟ هل هي ممارسات الجسد الطائش ام ممارسات القلب الفاسد,, الذي يتزاحم عليه قذر الدنيا؟؟ كلا الامرين خطيئة والاسوأ منهما ان يجتمعا سويا في كيان واحد,.
غرانبيات
انزلق في هذه القارورة,.
عطر ينسكب في اوردتي,.
يتسلقني,, قطرة,, قطرة,.
ويروي في شغف مخيلتي,.
فليطلقني,, اذن,, مرة,.
وليغرقني الباقي,, حين عثرتي,.
|