أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 3rd January,2001 العدد:10324الطبعةالاولـي الاربعاء 8 ,شوال 1421

مقـالات

خواطر
تعقيم المساجد
د, عبدالمحسن محمد الرشود *
مازال الوعي الصحي لدى طائفةٍ كثيرةٍ منا قليلاً,, ولازالت التوعية الصحية من قبل الجهات المعنية هزيلة إن لم نقل شبه مفقودة، فالعدوى المرضية سرعان ما تنتقل في المناطق، والأماكن التي يزدحم فيها الناس دون أية احتياطات، أو معالجة لانتقال الأمراض المختلفة,, وأبسطها الإنفلونزا التي تنتشر أثناء رمضان المبارك نتيجة لاجتماع الكثير من المصلين والحمد لله في المساجد,, وذلك لأسباب عديدة يأتي في طليعتها عدم الاهتمام بنظافة، وتعقيم المساجد.
أما فيما يتعلق بالنظافة، فلقد أمرنا ديننا الحنيف بالنظافة (خذوا زينتكم عند كل مسجد) ومع ذلك نرى الكثير من المواطنين والمقيمين لا يتورعون عن الذهاب للمساجد بملابس العمل وهم آكلون من الأطعمة التي تؤذي رائحتها المصلين.
وقد تجد مع الأسف من المصلين من يرمي المناديل أو بعض الأوراق في المسجد، وأعواد الأسنان، وبقايا السواك وغير ذلك,.
إن على المسلم أن يتمثل النظافة من الإيمان وهو يؤدي الصلاة خمس مرات في المسجد سواء في ملبسه، ورائحته وشكله,, ذلك أن العمل بغير ذلك فيه إيذاء للمصلين، وتشويه لصورة الإسلام المهتمة بالنظافة، ولقد أمرنا الدين الإسلامي من خلال جميع مصادره سواء من خلال كتابه العزيز، أو السنة النبوية المطهرة أو المأثور الإسلامي العظيم,, بالنظافة,, ولاسيما عند الذهاب للصلاة.
ويتحمل الإنسان المسلم المسؤولية إذا تلكأ في هذه المسألة إما بداعي الجهل أو الكسل أو كلاهما لأن في ذلك إيذاء للآخرين لا ينبغي للمسلم العاقل الوقوع في مغبته.
فيما أتصور لوزارة الشؤون الإسلامية، والصحة، والبلديات مسؤوليات تجاه تعقيم المساجد، وتنظيفها, فالمشاهد أن التنظيف لا يعدو كنس الأوراق الساقطة في المسجد، وإزالة الأشياء الواضحة لكي يبدو نظيفاً، ثم إن قضية فتح النوافذ ضرورة لتغيير الهواء، وتجديده لجموع المصلين خمس مرات في اليوم والليلة, ولاسيما في شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا، وعلى المؤمنين بالخير والبركة,.
وإن هنالك وقتاً متاحاً يمتد من صلاة الفجر حتى صلاة الظهر يفترض فيه تعقيم المسجد من جميع ما يؤدي إلى نقل الفيروسات، والعدوى بين المصلين، وبالتالي يشيع جواً نظيفاً طاهراً يبهج قلب كل مسلم يريد الخشوع في صلاته.
لابد من توعية العمال المقيمين الذين غالباً ما يكونو من غير العالمين باهتمام الإسلام بالنظافة، الذين يأتون للمساجد بملابس العمل، دون استحمام، أو تنظيف أجسامهم,, هذه التوعية سوف تزيد وعيهم بحضارة الإسلام ورقيّه وشموليته السلوكية، الحضرية, مما يزيدهم حبّاً فيه وإعجاباً به.
ولست أدري أهناك أهم من المسجد كمكان في حياة الإنسان المسلم,, عندما نفكر للذهاب إلى أقارب أو معارف أو أي مناسبة أو عزائم أو إلى مسؤول فإننا نهتم بهندامنا وأشكالنا وغير ذلك من البخور والعطور وكثير من هذه الأمور,, في الوقت الذي نذهب فيه للمسجد بأيتها ملابس أو شماغ وكأننا في رحلة برية رغم أن الخالق عز وجل أهم وأكبر وأجّل,.
alreshoud@hotmail.com
ص,ب 90155 رمز 11633 الرياض

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved