| منوعـات
* لندن رويترز
قال أطباء نفسيون بريطانيون يوم أمس الاثنين ان تكنولوجيا تصوير جديدة أظهرت ان المرشح الحسي الرئيسي بالمخ يكون أصغر من المعتاد في المرضى الذين يعانون من الفصام حتى خلال المراحل المبكرة للمرض, وقال الدكتور تونموي شارما الباحث بمعهد الطب النفسي في لندن ان نتائج أبحاثه يمكن ان تساعد على التشخيص المبكر للمرض وكذلك تفسير سبب معاناة المصابين بالفصام من التشوش,ويستقبل السرير البصري وهو مركز النشاط بالمخ المعلومات عبر الحواس ويمررها بعد ذلك الى المناطق الملائمة في المخ لمعالجتها وغالبا ما يعاني المصابون بالفصام من صعوبات في استيعاب المعلومات بصورة صحيحة, وقال شارما في بيان اذا نظرت الى المخ من منظور الشبكات فان الامر يشبه اجراء مكالمة هاتفية عبر خط غير موصل جيدا.
واضاف: واذا وجدت مشاكل في وسائل الاتصال فان المعلومات لن تذهب الى المناطق الملائمة والقدرة على ترشيح ومعالجة المعلومات حيوية للتمتع بحياة طبيعية.
وطبق شارما طريقته القائمة على التصوير بالرنين المغناطيسي ام, ار, اي على 67 شخصا بينهم 38 يعانون من التشوش النفسي لاول مرة والباقي متطوعون أصحاء.
وتتطابق النتائج التي خلص اليها شارما من ان السرير البصري أصغر حجما لدى المرضى المصابين بالفصام مع بحث نشره منذ شهرين يظهر تقلص المادة السنجابية لدى مرضى الفصام في مراحله الاولى, والانذار المبكر قبل حدوث التشوش النفسي للمرضى سيمكن الاطباء من بدء علاج مبكر ويمكن ان يحسن من فرص الشفاء ونشر شارما بحثه في دورية امريكان جورنال اوف سايكاتري التي تعنى بالصحة النفسية, والفصام هو أكثر أشكال الامراض النفسية الخطيرة شيوعا وأسبابه ما تزال غير معروفة لكن العلماء يعرفون انه يؤثر على المواد الكيميائية في المخ ويعتقدون بوجود صلة بيولوجية يمكن ان تسهل الاصابة بالمرض, ويصيب الفصام واحدا بالمئة من البشر ويبدأ غالبا في مرحلة المراهقة المتأخرة واوائل العشرينات من العمر وأعراضه الهلوسة والتهيؤات وتوهم سماع أصوات.
|
|
|
|
|