| منوعـات
** إن خطاب سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز,, ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، رئيس وفد المملكة,, إلى مؤتمر القمة الحادي والعشرين لدول مجلس التعاون الخليجية العربية, ذلك الخطاب له مدلول واضح، أي لا قوة عسكرية فاعلة بغير إرادة سياسية ورؤية مشتركة وموقف,! وأن هناك خللا في النظام العربي,, وراء ضعف الأمة, وأنه قد حان الوقت,, ليجعل من هذا الكيان قوة فاعلة, وأنه لا ينبغي الوقوف عند القرارات التي لا تفيد,!
* خطاب سمو رئيس وفد المملكة أمام قادة دول الخليج,, صريح وواقعي، وهو دفع إلى جدية العمل المشترك المثمر، لتنعم المنطقة وشعوبها بحياة كريمة مستقرة، من خلال تعاون يفضي إلى تحقيق الارتقاء,, قوة دفاع واقتصادا واكتفاء ذاتيا,, من خلال ذاتية تحلم بها شعوب مجلس التعاون، التي تتطلع إلى حياة,, رمزها القوة الحامية، واقتصاد واع,, ينهض برقي الامة، فلا فقر ولا بطالة ولا ضيق عيش,, ولا تردي حياة,!
* أسوق هذه المعاني، لأننا في منطقة أفاء الله عليها من الخير,, ما يجعل الاستقرار الحياتي عنوانها، وحياة شعب هذه المنطقة من أسعد الحيوات على الأرض، رخاءً وأمناً وسعة في الرزق، وقوة تحمي الممتلكات والمكاسب,!
* إن العالم ينظر إلى دول خليجنا وفق اللغة التي عبرت بها، واننا خير أمة بحبوحة ، وسعة رزق وطمأنينة واستقرارا,! ولهذا فنحن محسودون,!
* ولعل المواطن الخليجي يتساءل: ماذا تحقق له من خلال عشرين سنة,؟ وماذا جدّ على حياته العامة,؟ وهل ثمة مقارنة بين مجلس التعاون و السوق الاوروبية المشتركة وأي الساحتين أكثر فعالية وتحقيق أحلام ومطالب شعوب وارتقاء في الحياة العامة,, بدءاً من الدفاع عن الحياض ، إلى الصناعة والزراعة، ومايسمى في قواميس العصر ب الاكتفاء الذاتي !؟
* وأعود إلى مؤدى خطاب ولي العهد,, رئيس وفد المملكة,, لأستخرج منه مساءلات، هي: إعادة الحسابات، ومراجعة المحصلة,, لعشرين سنة، والنتائج، في الربح والخسارة,! وتلك لغة الواقع,! ويسأل مواطن خليجي من عرض الناس ,, ماذا تحقق له ولو طنه من رقي وإنجازات ومكاسب!؟
* يقول ولي عهد بلادنا: لا ينبغي الوقوف عند القرارات التي لاتنفذ ,! وفي هذه اللغة,, التي تنطلق من واقع انعقاد الاجتماعات,, زمانا ومكانا,! وإذا كان الخلل,, وراء ضعف الامة كما يقول خطاب الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، فان ذلك الخلل,, يقود إلى السلبية وعدم تحقيق مصالح أمة الخليج,!
* أما أن مؤتمرات القيادات,, تفضي إلى قرارات لا تنفذ فانه أمر لايرضي طموحات ابناء الخليج العربي، ذلك أن ما يقرر عند أمة جادة,,لابد ان ينفذ كله، أو على الأقل أكثره، طالما قد صدر عن إرادات وقناعات ورضا,! وبغير ذلك,, فإن مسيرة المجلس,, يمكن ان تصبح أحقابا، دون أن يتحقق فيها شيء ينفع الناس,!
* وثمة مقولة صادقة في معناها، وهي أن: وحدة الهدف قبل وحدة الصف ,! ذلك أن وحدة الصف لا تمثل شيئا, بلا أهداف حقة، جادة وصادقة، تصدر عن نيات,, تريد أن تعمل وتنجز وتنجح,!
* إننا في زمن غير الزمن الماضي، فالعصر لغته القوة والعمل، والصدق والاخلاص والامانة، وهي صفات المؤمنين,, ونحن من تلك الأمة,!
* إن الشعوب والدول تتصارع وتتسابق لتكون ، لأنها تريد ذلك، والا امّحت وذابت,!
* لا أدري,, هل يجوز لنا ان نقيس أنفسنا,, بدول السوق الأوروبية المشتركة، حيث توحدت في اهداف تعود عليها بالنفع والقوة، فبدأت بتوحيد العملة اليورو وأهداف الأمة الجادة منهاج ثم عمل,, يصدق القول,!
* أرجو أن نكون قد استفدنا من الماضي، وبما انصرم من السنين، لنحقق أحلام الشعوب في منطقتنا، التي تنظر ببصيرة قبل البصر,, وهو ما أعلنه سمو ولي العهد,!
|
|
|