|
| عيد الجزيرة
* تحقيق :عليان آل سعدان
يستغل أصحاب المتنزهات السياحية المستثمرة بالطائف إجازة عيد الفطر المبارك أبشع استغلال لرفع قيمة تذاكر الالعاب بالحدائق والمتنزهات إلى درجة غير معقولة في ظل الغياب التام للرقابة من قبل البلدية الجهة المسؤولة على هذه المتنزهات, كما يفرض اصحاب هذه المتنزهات أسعارا خيالية لدخول العوائل لهذه الحدائق وكذلك دخول السيارات ولم يقف هذا الاستغلال البشع عند هذا الحد بل يصل إلى درجة استئجار المواقع التي سوف تجلس فيها العوائل وتقدر قيمة تذكرة الساعة الواحدة بأكثر من خمسين ريالاً.
المناسبة تفرض ذلك
الجزيرة قامت بجولة ميدانية قبل بدء إجازة عيد الفطر بساعات والتقت بعدد من اصحاب هذه المتنزهات الذين أجمعوا ان الأسعار مقارنة بما يدفعه الآخرون في مناطق أخرى بالمملكة ومنها محافظة جدة وغيرها تعتبر الطائف الأقل بكثير,, واعترف هؤلاء بوجود ارتفاع في اسعار التذاكر خلال إجازة العيد,, لكن هؤلاء اصحاب المتنزهات فسروا هذه الارتفاعات في الأسعار ليس نتيجة لهذه المناسبة فحسب, وانما المناسبة نفسها تفرض على كل أصحاب هذه الحدائق والمتنزهات بالطائف إقامة مشاريع صيانة وتجديد واستحداث ألعاب وملاه جديدة وحديثة من أجل تحقيق تطلعات سكان الطائف والقادمين إليه لقضاء الإجازة وبالتالي بدون شك أن هذه التكاليف لا يمكن أن تعوض بدون رفع الأسعار بصورة معقولة ومرضية.
الطائف الأقل سعراً
وقال الأستاذ غازي الحكير مدير مجموعات الحكير بالطائف نحن نوفر كل الخدمات والمقومات السياحية بالطائف ولدينا فروع للحكير في مختلف مناطق المملكة وتعتبر الطائف الأقل سعراً في قيمة التذاكر وأكثر من ذلك نحن لا نهدف إلى تحقيق الربح الكبير من ذلك, وكل ما نتطلع إلى تحقيقه هو ان نساهم في دعم وتنشيط السياحة في الطائف أو غيرها, ولكن (رضاء الناس غاية لا تدرك) كما يقال والناس قد تتطلع إلى ان تستخدم هذه الحدائق والمتنزهات مجاناً وهذا أمر صعب جداً وإذا كان الأمر كذلك فلماذا نقيم مشاريع سياحية في أي موقع وقال إن السياحة أصبحت تجارة كما يعرف الجميع ومن ثم هناك أرباح يحرص على تحقيقها من العايدات لدخل هذه الحدائق والمتنزهات السياحية المستثمرة, وأضاف أن هذه الحدائق والمتنزهات السياحية لها إدارات وموظفون ومستخدمون وتجري لها عمليات نظافة وصيانة وتوفير خدمات والألعاب تصل تكاليف ذلك إلى الملايين من الريالات ولا يمكن تعويض ذلك بدون وضع اسعار مناسبة تعوض مثل تلك الخسائر وتحقق أرباحا بالنسبة لأصحاب تلك الحدائق والمتنزهات.
لابد من إعادة النظر
كما تحدث المواطن سالم مبارك البيشي وقال نحن في الحقيقية لا نطالب بدخول هذه الحدائق والمتنزهات الاستثمارية مجاناً, ولكن نطالب بأن تكون الأسعار معقولة ومناسبة ولك أن تتصور مواطنا واحدا من ضمن أكثر من خمسين ألف مواطن بالطائف لديه اكثر من خمسة أطفال يذهب بهم لهذه الحدائق والمتنزهات ويقوم بقطع أكثر من مائة تذكرة من أجل أن يتمكن أولاده من اللعب واللهو خلال العيد وقيمة هذه التذكرة تصل إلى أكثر من 20 ريالاً عندها ستجد أن المبلغ المطالب به المواطن الواحد تمتد لأكثر من ثلاثة أيام يصل إلى أكثر من خمسة آلاف ريال إضافة إلى ذلك قيمة تذاكر الدخول والجلوس وما سوف ينفقه هذا المواطن خلال فترة استراحته مع عائلته داخل هذه الحدائق والمتنزهات.
80% من شروط البلدية لا تطبق
ومن جانبه يقول السفياني بأن المواقع التي جعل هؤلاء المستثمرين بالطائف يقيمون مشاريع سياحية عليها كنا نرتادها من قبل عندما كانت تحت إشراف ومتابعة البلدية ولم نلاحظ أي تطورات في تلك المواقع سوى ملاه وملاعب توفرها البلدية تعتبر عادية جداً ولا تستحق ان تدفع عليها ريالاً واحداً,إنني أتساءل فعلا ماذا استحدث أصحاب هذه المشاريع السياحية المستثمرة بالطائف من أشياء جديدة وحديثة متطورة يستحق أن تجعل هؤلاء يرفعون الأسعار إلى تلك الدرجة ان تلك الحدائق والمتنزهات السياحية المستثمرة معروفة بالطائف بالمقارنة مع المشاريع السياحية المستثمرة في محافظة جدة لا تساوي شيئا يذكر,إنني هنا أدعو البلدية إلى سرعة إعادة النظر في هذه المواقع السياحية المستأجرة والتأكد من مدى التزام أصحابها بالتعليمات والشروط والمواصفات التي أبرمت بين البلدية وأصحاب هذه المواقع السياحية قبل استلامها, حينها سوف تجد البلدية أن أكثر من 80% من هذه الشروط والمواصفات التي طرحتها البلدية عليهم لم ينفذ منها شيء على الإطلاق, وبالتالي على البلدية إعادة النظر فعلاً في هذه المواقع.
ثمة مخالفات
كما أجرت الجزيرة مقابلة مع رئيس بلدية الطائف المهندس محمد عبدالرحمن المخرج الذي يعد أكثر حرصا على تطوير الطائف سياحياً لاستقبال المصطافين والقادمين للطائف خلال الإجازات السنوية ومنها إجازة عيد الفطر, وقال رئيس البلدية إن ثمة مخالفات وقعت بالفعل من قبل بعض أصحاب تلك الحدائق المستثمرة بالطائف نتيجة عدم المتابعة سابقاً, ولكن حالياً قد يجد سكان الطائف والقادمون إليها خلال الإجازات أمورا كثيرة قد تغيرت بالنسبة لهذه المواقع السياحية,ولو لم يكن هناك ما يميز هذه المواقع المستثمرة، لما حضرها أحد على الإطلاق, ولكن من الملاحظ ان هذه المواقع عليها إقبال وازدحام كثيف للغاية خلال الإجازات السنوية بما يؤكد أن الوضع قد اختلف عما كان عليه سابقاًوبالتحديد قبل أن أتسلم إدارة شؤون بلدية الطائف.
لدينا صلاحية إغلاق المخالف
وبرغم ذلك فنحن في البلدية لا ندعي الكمال في تلك المواقع بما يحقق كل طموحات وتطلعات السكان بالطائف والقادمين إليه خلال الإجازات السنوية,
ولكن البلدية تتابع عن كثب هذه المواقع ولديها الصلاحيات الكاملة لإغلاق أي موقع سياحي مستثمر لا تتوفر به مقومات وخدمات السياحة والترفيه للجميع وبالنسبة للأسعار اعتقد أنها عند المقارنة بمناطق أخرى تعتبر الطائف هي الأقل بكثير.
والبلدية وفرت خدمات مميزة جداً في مواقع سياحية أخرى يمكن الاستفادة منها مجاناً وبعض هذه المواقع التي وفرتها البلدية مثل متنزه وادي محرم وحدائق ومتنزهات النسيم وحدائق ومتنزهات المردف وحدائق ومنتزهات وادي وج وغيرها من المواقع السياحية الأخرى بالطائف فإنها تعتبر أفضل بكثير عن بعض هذه الحدائق والمتنزهات السياحية المستثمرة وبالتالي هي ملك للجميع بما فيها من ملاه وملاعب وجلسات مغطاة ومكشوفة ودورات مياه للرجال والنساء,.
|
|
|
|
|
