| العالم اليوم
* غزة د,ب,أ
ذكر مسؤول فلسطيني بارز أمس الأول انه لن يتم اعطاء رد نهائي على خطة السلام الأمريكية المطروحة قبل استكمال المشاورات مع القادة العرب.
وقال نبيل ابوردينة المستشار السياسي البارز للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في تصريحات لصحيفة القدس العربية ان الجانب الفلسطيني مازال ينتظر الايضاحات التي يطالب واشنطن بها ولن يرضخ للضغوط التي تمارس الآن لدفعه للقبول بها كما هي.
وفي غضون ذلك أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك في تصريحات للتلفزيون الروسي ان الضغوط المفروضة عليه للتوصل إلى اتفاق سلام من أجل الفوز في انتخابات السادس من شباط/ فبراير القادم لن تدفعه إلى تقديم تنازلات إلى الفلسطينيين مهما كلفه ذلك.
وأكد باراك في تصريحاته لمحطة آر,تي,آر انه واثق من الفوز في تلك الانتخابات دون الحاجة لتقديم تنازلات لأنه يعلم ان الشعب الإسرائيلي يوافقه على سياساته المباشرة العادلة .
يذكر ان زعيم حزب الليكود المعارض ارييل شارون منافس باراك الوحيد الآن في الانتخابات المرتقبة لازال متقدما عليه بفارق كبير طبقا لأحدث استطلاعات الرأي.
وألمح باراك في تصريح مقتضب إلى انه لن يفعل شيئا الآن لا يمكن ان يقدم عليه في الأوقات العادية.
وقال ان الناخب الإسرائيلي سوف يواجه الاختيار الصعب بين الحرب والسلام في السادس من شباط/ فبراير القادم مشددا على ان السلام بالنسبة له شخصيا أهم من الفوز بنتيجة تلك الانتخابات المرتقبة.
وزعم باراك الجنرال السابق بجيش الدفاع الإسرائيلي انه مستعد لتوقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين في حالة واحدة فقط وهي ضمان أمن الدولة العبرية.
ولازال نزيف الوقت مستمرا بالنسبة لفرص باراك الفوز في ظل الموقف التفاوضي المتشدد من جانب الفلسطينيين ازاء مقترحات السلام التي تقدم بها الرئيس الأمريكي بيل كلينتون مؤخرا.
ويقول صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين من جانبه ان الإدارة الأمريكية لازالت ترفض تقديم تلك التوضيحات.
وأكد عريقات في تصريح لإذاعة صوت فلسطين ان القبول الفلسطيني لتلك المقترحات مرهون برد واشنطن.
وقال كيف يمكننا ان نتحدث عن قبولها مقترحات كلينتون قبل الحصول على التفاصيل والخرائط المتعلقة بقضايا القدس والحدود والمستوطنات على سبيل المثال؟ .
يذكر ان واشنطن طرحت تلك المقترحات خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي عقب اختتام جولة جديدة مكثفة من المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية استمرت لخمسة أيام في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وكانت الحكومة الإسرائيلين قد وافقت مع بعض التحفظات على الخطة الأمريكية حيث صوّت عشرة أعضاء مقابل رفض عضوين.
وتدعو الخطة الأمريكية إلى سيادة فلسطينية على الأحياء العربية بالقدس الشرقية ومنطقة الحرم القدس وإعادة 95 في المائة من الضفة الغربية.
|
|
|
|
|