| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
لاشك ان الكلام عن مهمة الجامعات الاسلامية ودورها يبقى ذا أهمية كبيرة، والحقيقة التي لابد من تسجيلها هنا: أن الوعي الإسلامي يخرج منها الى المجتمع, ولقد أدرك المخططون ضد العالم الاسلامي خطورة المؤسسات التعليمية على مستقبله الثقافي والحضاري.
والحقيقة أن أبناء الوطن من الجنسين ممن لا يستطيعون الانتظام في الجامعات لبعدها عنهم ولظروفهم الخاصة التي حجبت عنهم ذلك، انطلقوا للالتحاق بهذه الصروح العظيمة مع العلم ان هؤلاء المنتسبين لا يكلفون الجامعات أماكن للجلوس في القاعات ولا يتم اعطاؤهم رواتب شهرية ترهق الكيان المالي في الجامعات, ويبقى المطلوب دائماً مزيداً من إلقاء الأضواء الإضافية على المنتسبين والمنتسبات للوصول إلى إعادة صياغة الانتساب وتشكيله وتخليصه من النظريات الجزئية, إن ما يعانيه هؤلاء المنتسبون من فقد الاهتمام بهم يحملهم حملاً ثقيلاً فما يفرضه بعض الأساتذة على الطلاب المنتظمين من حفظ التعليقات التي على هوامش المذكرات وهذه التعليقات لا توجد إلا عند الطلاب المنتظمين المحافظين على حضور المحاضرات والتي لا يفوتهم منها شيء وهؤلاء الطلاب لا يعرفهم المنتسبون وليس بين الطرفين صلة,, فذلك يرهق المنتسبين، ناهيكم أيها المسؤولون عن ولادة المذكرات والمقررات المطلوبة في الاختبارات قبل أيام قليلة أو قبل مدة لا يتمكن منها المنتسب من ختم المذكرات بأكملها, وهناك سؤال يطرح نفسه ماذا تفعل المنتسبة في هذه الظروف؟ وكيف تحصل على بغيتها من المذكرات؟!
وإيم الله إن بعض المذكرات ما نعتبرها الإ ككشكشة الأفعى وإن للمنتسبين والمنتسبات أنينا كأنين المتوجع, إن ما نطرقه نرى ان لابد من مناقشته وقد يكون من المفيد طرح هذه القضية ومناقشتها على ضوء الواقع, والمشكلة سوف تستمر حتى يستطيعوا توريد أفكار وبرامج لحلها ويبقى الأمل معقودا على تضافر جهود أساتذة الجامعات وعمادة التدريس وتقديم الدراسات وتتسع أدوات الحوار والمناقشة حول هذه القضية.
ونتمنى أن تنزل هذا الكلمات وهذه الهموم على المسؤولين كتغريد البلابل والطيور وكحفيف الأشجار والورود,وصلى الله على نبينا محمد.
ماجد العساف
الجوف
|
|
|
|
|