| محليــات
* أبها محمد السيد
لم تقتصر حمى الشراء والتسوق التي شهدتها مدن المملكة على الملابس والأحذية ومستلزمات العيد الأخرى فقط إنما تجاوزت ذلك إلى بضائع وسلع أخرى لا تلقى رواجاً الا في فصل الشتاء الذي تزامن هذا العام مع أيام العيد,, فقد انعش فصل الشتاء في منطقة عسير سوق الحطب والفحم وأدى لارتفاع الأسعار بشكل كبير نتيجة لأسباب منها منع الاحتطاب وزيادة الطلب هذه الأيام ويقول أحد بائعي الحطب سعيد حمدان: السوق يشهد هذه الأيام حركة كبيرة في البيع وذلك بسبب برودة الطقس وتزامن هذه الفترة مع إجازة المدارس والموظفين وبالتالي كثرة الرحلات والخروج إلى البرية وهذه الرحلات أهم عنصر أساسي لها الحطب وعن أنواع الحطب يقول: يوجد عدة أنواع معروفة منها السمر والقرض وغيرهما.
أما البائع أحمد فيقول: بالإضافة إلى الأسباب التي تعرفها وهي برودة الأجواء الا ان هذا العام هناك سبب آخر جعل أهل منطقة عسير يحجمون عن الخروج من مدن المرتفعات والتي تشهد أجواء باردة في أبها وخميس مشيط وما جاورها إلى تهامة عسير التي عادة تكون هذه الأيام في أحسن أجوائها ويقصدها الكثير للاستمتاع بالدفء، انه مرض حمى الوادي المتصدع الذي انتشر في مناطق تهامة عسير وجازان وبرغم انحسار هذا المرض وقلة الإصابات حالياً إلا ان الناس لازالوا متخوفين!! وربَّ ضارة نافعة كما يقال, فبقاء الأسر في بيوتها انعش سوق الحطب والفحم بشكل كبير وغير متوقع وأوضح ان حزمة الحطب الصغيرة تباع مابين 50 70 ريالا لان الطلب كثير والعرض قليل بسبب منع الاحتطاب.
أما أبوراشد فيقول: فعلاً السوق منتعش هذه الأيام والفحم أكثر طلباً ويوجد لدينا أنواع منها الصومالي وهو مستورد وتصل قيمة الكيس إلى 40 ريالا والقرض وهو من الانواع الجيدة والمرغوبة ويصل سعره إلى مائة وعشرين ريالاً.
ويؤكد المواطنان علي حسن وصالح أحمد ان الاسعار مرتفعة ولكن الاجواء الباردة وإجازة العيد وحبهم للرحلات البرية هذه الأيام والشواء جعلهم ينسون ان السعر مرتفع واشتروا كمية لا بأس بها,, بالإضافة إلى ان هذه السلعة لا تخضع للرقابة والأمر متروك بين البائع والمستهلك.
هذا وقد دعت إدارة الدفاع المدني بالمنطقة المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحذر والحيطة عند اشعال الحطب والفحم والحرص على ان يكون ذلك في أماكن مفتوحة وعدم اغلاق الأبواب أو النوافذ لئلا يتسبب ذلك في اختناق والتأكد من عدم وجود أدخنة أو غازات أو نار عند النوم,, وأطفاء النار تماماً وابعادها عن أماكن النوم أو الأطفال لئلا يحدث مكروه لاسمح الله وكذلك السخانات والدفايات الكهربائية وملاحظة الاحمال الكهربائية لئلا يحدث التماس كهربائي واستخدام الدفايات الزيتية فهي اكثر اماناً وقضاء أيام العيد في فرح وسعادة بعيداً عن الماسي والكوارث لا سمح الله.
|
|
|
|
|